18 ديسمبر، 2024 7:11 م

مسرور البارزاني … حقيقة و أمل

مسرور البارزاني … حقيقة و أمل

ان الحديث عن شخصية فريدة و نادرة ليس سهلاً لأن لكل شخصية جانباً مستوراً لا يقبل العلن و انها سر التفوق و النصر .

مسرور البارزاني القائد الشاب الذي برز نجماً لامعاً خلال العقود السابقة و لاعباً مميزاً بصفات قلما و جودها في غيره من الحلم و الاناة و الصبر و التوازن و بعد النظر من جانب و الجرأة و الشجاعة و الصرامة من الجانب الاخر ،لانه ولد ليكون قائداً يعقد عليه الامل و يكمل مابناه الاباء و الاجداد و يواصل طريق النضال من اجل حرية شعبه و وطنه , ينير الدرب و يشق الصعاب لايعرف الكلل أو الملل , يصب جل اهتمامه في خدمة كوردستان ليكون وطناً آمناً مستقراً وسط النيران الملتهبة في المنطقة , جعل من نفسه قائداً امنياً وثيشمةرطة في جبهات القتال و دبلوماسياً ناجحاً في علاقاته ، يشع منه الامل اينما حل و هو مصدر رهبة و خوف للأعداء و يقلقهم لأنه رجل المستقبل و على اكتافه نسير نحو بناء كيان سياسي طالما بقي حلماً منشوداً , فهو الذي وحد الاجهزة الامنية في الاقليم تحت قبة مجلس امن الاقليم و تمكن من تحسين صورة هذه الاجهزة نحو الايجابية بعدما حلت مكان اجهزة مقيتة تعمل على كتم الافواه و سلب الارادة و سلخ القومية و كانت اجهزة رعب و مصدر قلق للانسان الكوردستاني و جعل منها تعمل ليل نهار لخدمة المواطنين و توفير الراحة و الامان لهم ، و بذر فيهم روح العمل الجماعي وفق استراتيجية امنية معاصرة يحسد عليه الاعداء قبل الاصدقاء اساسها حماية أمن المواطن الكوردستاني دون تميز في العرق و الدين و الفكر و المذهب شعارها الحفاظ على حقوق الانسان استناداً الى ماشرع به الاديان السماوية و المواثيق الدولية و هدفها ارساء دعائم القانون الذي يفوق الجميع . بنطق اسمه ينشر الامان و في كنفه يشعر المرء بالعز و الارادة الصلبة و الشهامة . ان ماذكر اعلاه و اكثر من ذلك مما يتمتع به هذا القائد ليست وليدة اليوم و انما يرجع الى عوامل عديدة ساهمت في صقل شخصيته و زرعت فيه الامل لانه حقيقة شخصية الكوردستان القادمة و من هذه العوامل :

* الخلفية التاريخية للاسرة البارزانية مما هو معلوم بان (مسرور البارزاني) ينتمي الى اسرة تاريخية عريقة معروفة بنضالها و مواقفها المشهودة و دفاعها المستميت عن حقوق الشعب الكوردستاني من الانظمة الحاكمة في الاجزاء الاربعة من كوردستان المجزأة وفق المصالح الدولية , ناهيك عن الاصلاحات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية … الخ التي نادت بها شيوخ هذه الاسرة في سبيل تحسين حال المواطنين وفق مفاهيم العدالة الاجتماعية و رفع الظلم و الطغيان و من اجل ذلك قادت هذه الاسرة حركات و انتفاضات جماهيرية عديدة لأكثر من قرن رغم محاولات الاعداء من النيل منها لعلمها بأن القضاء على العائلة البارزانية تعني دفن روح المقاومة لدى الفرد الكوردستاني و ادارته كيفما تهوى لهم . لذا فان (مسرور البارزاني) امتداد عريق لشيخ عبدالسلام البارزاني و الشيخ احمد البارزاني و حامل لواء البارزاني مصطفى و تلميذ للسيد مسعود البارزاني الذي استقى منه كل صفات الرجولة و الشهامة و التعامل العصرى مع الاحداث .

* المرحلة الصعبة التي مرّ بها المنطقة : برز مسرور البارزاني على الساحة السياسية و المنطقة تمر بأصعب فتراتها منها ايام الحرب الباردة و الحرب العراقية الايرانية و انتفاضة شعب كوردستان في ربيع 1991 و بداية تشكيل البرلمان و الحكومة الكوردستانية و بناء الحياة الديمقراطية المدنية و بعدها حرب تحرير العراق عام 2003 و توليه قيادة الاجهزة الامنية في كوردستان وسط تهديدات ارهابية مكثفة و متتالية و عمليات عديدة ذهبت ضحيتها الابرياء و محاولات اخرى فككت في عقر دارها و لم تر النور و اخيراً الهجوم الشرس لداعش على الاقليم و وقوفه مقاتلاً بطلاً الى جانب اخوانه من الثيشمةرطة في جبهات القتال حيث ضرب أروع الامثلة في التخطيط و التنسيق و دحر الارهاب .

* العلاقات الدبلوماسية الواسعة : استطاع السيد مسرور البارزاني بناء هالة من العلاقات مع الشخصيات و الدوائر الرسمية العالمية ذات التأثير في القرار و المواقف و مايشهده الاقليم من انفتاح دولي يرجع في غالبيته الى الجهود المبذولة من قبله في سبيل توطيد العلاقات و ليكون هذا الانفتاح نافذة الاقليم الى العالم الخارجي و كان لدراسته في امريكا دوراً بارزاً في ذلك .

* الشعبية التي يتمتع بها شخصيته لانه ولد و نشأ في وسط ابناء شعبه يحمل آلامهم و أمالهم و يحظى بحب كبير و اشتياق لا مثيل له و ترعرع في ربوع كوردستان و يعرف ما له و ماعليه من ثقل المسؤولية و لهذا فانه بحق قائد حقيقي و امل قادم .