23 ديسمبر، 2024 12:27 ص

لا ندري لمن نصفق…؟!

ولمن نرفع آيادي الأحتجاج …!؟

المسرح غارق في الغموض

مثل لوحة مشوهة …

رموزه سوداء والوجوه مشوشة

الممثلون …((ابطال عصر الهزائم ))

غارقون في الصياح والحطام

فكلهم أجادوا الدور بأنتظام

راياتنا ملت أصابعنا

وارتبكت من زيفنا الانغام

لاندري لمن نصفق ..؟

أولمن نعانق …؟!

كي نصدق صمتنا

أو نداهن صبرنا

اذ تحز في تمزقنا السهام

فالكل في دائرة سوداء

وتاريخ اسود….

وجغرافيا موت …

والعلامة أ س ت ف….هام …!!

و الوجوه يشوبها قلق …

ووجوم واقنعة …

وحروق ودوائر أتهام

ونحن في صيرورة الفوضى

مواويل حزن وترانيم خيام

بين صدى وصراخ وصهيل

وموسيقى جمال وحنان

وتراتيل سلام أو امان

وعياط ونباح لكلاب

وارتياب في جلوس أوقيام

وعبور يرتجيه الأقتحام …

تاهت علينا وجهة الروؤس

وحدقت في لمحنا الفوؤس

في انتشاء خمرة الكؤوس

أو جمرة ((السخام ))…!!

فأرتبك المرور والنظام

جميعهم تكلموا…وصرحوا…وقرروا …

وعبروا ..وبرروا ..أوانكروا …!!

وكلهم أجاد في الكلام

الكل يصعد موجة …

والظل يسحب لجة …

والبعض يستبق الزمام

والستائر والمنابر في حلال أو حرام

والحناجر والخناجر والسيوف والحتوف …

والنتوف .!!…والنفوس في أرتطام

….

والليل في مسرحنا

هزائم تشدوا بلا أنتظام

ترادف الصراخ والخصام

فيرتدي رواده أقنعة اللثام

قاعته تمتد من غربته

والساعة تشتد في لوعته

والفوضى والشهقات تنوح

والعبرات تبوح والصرخات جروح…

والجمهور نيام …..!!

أبطال مسرحنا الجديد

في عصرنا الجديد

في وهجنا الجديد

في موتنا البليد…!!

جميعهم في غفلة

ضجوا مع الظلام ….