18 ديسمبر، 2024 6:55 م

مسرحية لم تكتمل فصولها 

مسرحية لم تكتمل فصولها 

صفوف المسرح فارغة ..لملم الكومبارس أوراقهم ..وركبت افراح ..أحزان مسرحيتها المشلولة بقصة بائسة ..ألفها جوق خائب الرجى كان لاهوائهم يأس ما طمعوا هوت الى قبح مافعلوا وماعملوا وغيرما اختاروا بارادة الله بعملية كوميدية يصعب على العقل تصديق الجانب التراجيدي فيها  .
مؤلف هذه الفكرة بميوله وعواطفه ارضاء لمحيطه أو تحقيق مأرب عز عليه الطيران اليه.. فدخل سجنا بعد ان كان حرا ..وتجده مثقل بهم خطته وقيود اثقلته من أن يتظاهر بحرية الرأي ويتكلم على هواه كما كان ينعق على هواه.
جاءت طريقة الاختفاء بمسمى [الخطف ]بما لاتهوى وترغب شلة من نزع قلمه وألف مع الروح التي يحملها ويتماشى مع من أملى عليه معاداة النظام القائم .. باستغلال العاطفة التي ترد في نفوس الناس لمجرد ان بطل المسرحية امرأة !! التي لم توفق من حيث بدأت ومن حيث انتهت ..الا انها القت الضوء على مهنة يعيش من ورائها البعض بايسر الطرق واسهلها ..الارتزاق من الغير اذا ادى وظيفته كاملة ضد بلده .
الحق ان العصر الذي نعيشه أوصلنا الى أي مدى نتقبل الحقيقة واعراضنا عن الباطل.. وخير ما يمثل هذا.. الاعلام ..الذي كشف من دخله بضلال ومن تصدى لنشر قيم الهدى وفضح الرديء وقيل [ لا ينتشرالهدى الا من حيث ينتشر الضلال ] وأن كان طريقه طويل وصعب من أن يظهرالحقيقة ولو بعد حين  .
أن الذين يمثلون هذا النمط من التفكير الذي يخرج الكلام عن اصول الصواب ويختلق مواضيع تافه وغربية ..ليس غريب عليه هذا ما دام مسلوب الارادة يوجه من وراء اسوار البلاد .. فيعتمد اساليب تمثيلية دنيئة تليق به وتلهم حاشيته التصديق بفكرة اختطاف سيدتهم.. التي أحاط بها الغموض والشك ..ومن رأى التناقض والاختلاف الموجود في حديثها وعائلتها يجد الحقيقة الواضحة التي ذهبت اليها رواية ما لفقه الوضاعون وأغرت ضعاف العقول بالمال فمنهم من كتب ..ومنهم من علق محتجا ..ومنهم من اتهم الحكومة وقرأ البيانات أمام المنطقة الخضراء ..ومنهم تحمس في تأييد التزوير لرواية مفبركة لحب الظهور ومآرب أخرى ..هم وأتباعهم ومن يأتمرون بظله كشف ما بهم من غل اولها وضع ما يؤيد حقدهم على النظام وأن قصرت أيديهم وقل قذفهم ولا تجود الا برمي العاميات .
لقد وقف الكثير من الشرفاء موقف الشك والتحفظ تجاه مهزلة شخصوا أبعادها طالت أم قصرت ..وان كانت لا تستحق هذاالعرض والمتابعة  لكنها تصحيح لهوى نعي العميان { الغمان } وما ملكت أقلامهم بفرحة ساذجة ومطربي القيل والقل على حادثة افتعلوها وصدقوها وفرت لهم الكثيرللتنفيس والاحتفال بغربة لا ترى الحقيقة الا بعيون عمياء .