23 ديسمبر، 2024 12:10 م

مسرحية امريكية ..افشلها مقتدى الصدر

مسرحية امريكية ..افشلها مقتدى الصدر

ان ما يجري في العالم بصورة عامة وفي العراق بصورة يذكرني بمثل عراقي معروف قد لا يكون من الادب واللياقة ذكره حرفيا ولكن سأكتفي بالتنويه عنه وهو يمثل حالة المرأة اذا اصيبت بألم او عكة في احد اعضائها الحساسة حيث ستكون في موقف لا تحسد عليه فهي لا تستطيع التصريح بعلتها وفي نفس الوقت يأخذ الالم مأخذه منها . وهو الذي نراه حرفيا في العراق حيث ان اغلب الشخصيات المهمة في البلد من الرئاسات الثلاث او بعض الشخصيات السياسية المهمة تعلم علم اليقين ان موضوع داعش انما هو مسرحية امريكية تنفذ على مسرح المنطقة ويؤدي ادوارها همج رعاع قد استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ومع ذلك فان كل هؤلاء المسؤولين لا يستطيعون التصريح بهذه الحقيقة بل لا يستطيعون حتى تلميحا بها ولكن هنا يرد هذا السؤال وهو هل يعقل ان العراق هذا البلد المعطاء الذي يمتد عمقه التاريخي الى الاف السنين يعجز ان ينجب من يتحرر من ربقة الذل والاستعباد ويقف بوجه الاستكبار العالمي وينادي بأعلى صوته كاشفا هذه الحقيقة التي نوهنا عنها سلفا ؟ فكان هناك مقتدى الصدر الذي لم يكتفي بإعلان التصريح بهذا المخطط بل طبق ما يراه قولا وفعلا من خلال تشكيله لسرايا السلام التي تقاتل الان في اغلب مناطق العراق ثم دعا ابناء الشعب العراقي الغيور للخروج بمظاهرات رافضة لهذا المخطط الجديد الذي سينتج عودة المحتلين الغزاة الى بلدنا الطاهر فكانت مظاهرة ساحة التحرير الاخيرة واما القول بان ما يقوم به السيد مقتدى الصدر ضرب من الخيال ولا يستند الى الحقيقة والواقعية اذا ما قورن بالقوة العظمى التي تملكها امريكا وقدرتها على تحشيد العالم معها فهذا قول مادي لان المستشكل على ذلك قد فاته قول الله سبحانه وتعالى “ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم” وكذلك قول الشاعر على المرء ان يسعى بمقدار جهده… وليس عليه ان يكون موفقا . فالمهم هو ان تبرء ذمتك امام الله اما الكيفية والنتائج فهذا لا يعول عليه كثيرا وليس بالضرورة ان تلحق فشل الاخرين وتخبطهم بكل من يتصدى للمسؤولية لان الاعمال بالنيات ولكل امرأ ما نوى ولو كانت الامور تقاس بهذا المقياس الضحل لما خرج الامام الحسين عليه السلام وهو لا يملك من العدة والعدد ما يكافئ المعسكر المعادي ليزيد واتباع يزيد ومع ذلك كانت النتيجة الخلود للإمام الحسين عليه السلام الى يوم القيامة والخسران والذلة لاتباع يزيد ومن رضي بعملهم الى يوم القيامة “اعتبروا يا اولي الابصار، إلى متى انتم غفلة (ومنغمسين) بالذنوب والدنيا الدنية والنفس الامارة بالسوء ؟ إلى متى ؟ اشعر حبيبي !.”