23 ديسمبر، 2024 5:29 ص

مسرحية – – الضربة

مسرحية – – الضربة

هل سمعتم بدولة تضرب 110 صاروخ وعدد الضحايا صفر- – نعم تلك هي سوريا – – سوريا الصمود و الحضارة و المدنية – – المسرحية التي أخرجها ( بوتن و ترامب ) و و وضعت سيناريوها مخابرات البلدين و قام بكتابة أحداثها ( بريطانيا ) بمسرحية ( كيمياوي دوما ) و شارك في تمثيلها ( فرنسا و أسرائيل ) – – أجل 110 صواريخ و عدد الضحايا صفر !! كيف حصل هذا و لماذا ؟ أمّا لماذا فذلك لأقتراب الحبل من رقبة ( ترامب المنفلت ) ففي الأسبوع الماضي فقط حدث أن أستقال 3 من مستشارية الأمن القومي لأعتراضهم على أسلوب ( جون بولتون ) العنصري الذي عيّنه العنصري ( ترامب ) و كذلك أقتحام جهاز الأمن الأتحادي ( FBI ) مكتب المحامي الخاص لترامب و أستيلائه على غالبية ملفات ترامب و أقتياد المحامي للتحقيق بأوامر صدرت من المحقق الخاص ( مولر ) و الذي أصبح الكابوس الذي يطارده ليل نهار في قضية ( التدخلات الروسية بالأنتخابات ) و التي تطورت الى تجنيد رئيس أكبر دولة بالعالم ليكون عميلا” لبوتن في البيت الأبيض – – هذا كله حصل الأسبوع الماضي و لكي يتمّ تشتيت الرأيّ العام و أبعاد تهمة الخيانة و العمالة و تضليل العدالة قام الرجلان بأفتعال هذه الضربة هذا أوّلا – – و أمّا كيف حصل هذا : فأقول بعد أن صرّح ترامب بضرورة الأنسحاب من سوريا بعد أيام تم أعتقال محاميه و مصاردة الملفات الخاصة بترامب لذلك تراجع الرجل و قرر وضع سيناريو قد يبعد هذه التهمة عنه حسب أعتقاده و بمساعده سيّده بوتن – – الأمريكيون ليسوا سذّجا و لا أغبياء لهذا الدرجة كي تمرّ عليهم مثل هكذا ألاعيب صبيانية ساذجة – – تمّ الأتفاق على 4 أهداف لضربها بعد تهديد الطرفين ( الأمريكي و الروسي ) و هذه الأهداف هي أصلا فارغة و ليس لها قيمه و طلبت روسيا من الحكومة السورية أخلاء ما تبقى فيها من معدّات و وافقت كل من فرنسا و بريطانيا على أقتصار القصف الأستعراضي على هذه الأهداف فقط و عدم المساس لا بالقصر الجمهوري و لا بالقطعات الأيرانية و لا بحزب الله و لا بالجيش السوري و لا بالرئيس الأسد – – و فعلا” تمّ أخلاء ما تبقى فيها من معدّات و ما حولها من منازل و أصبح المسرح جاهزا للعرض و هكذا بدأ العرض صباحا بأطلاق قرابة 60 صاروخ من طراز ( توماهوك الموجه و المحسن ) تم تحريف مسار 23 صاروخ منها عن طريق تعطيل ( جهازGPS ) الأسترشادي و تمّ سقوط الباقيات على المواقع الأربعة المتفق عليها سلفا بين ( المخرجين بوتن وترامب ) أما بريطانيا و فرنسا فأطلقتا قرابة 50 صاروخا” من نوع ( كروز ) تمّ تحريف مسار 18 منها بنفس الطريقة عن طريقة أجهزة التحسس الروسية عالية الدقّة و الذبذبات الأنحرافية و سقط الباقي في الأهداف المرسومة في السيناريو و هكذا و على مدى 48 دقيقة أنتهى العرض المسرحي و بدون أيّة خسائر تذكر – – ( زغردي يا أنشراح ) – – و هكذا أسدل الستار على مسرحية سخيفة و غبية لا تنطلي حتى على الحمقى و حفظ الله سوريا شعبا و جيشا