مالذي جرى في تركيا وكيف حصل ومن هو الفاعل وماهي نتائجه على الداخل التركي وكيف تعاملت معه حكومة اردوغان المتطرفة وماهو الموقف الدولي حياله والموقف الاقليمي وكيف تعاملت دول الجوار معه؟؟؟؟؟؟؟ اسئلة عديدة ومنطقية تفرض نفسها على المتابعين للشان السياسي الدولي ومنطقة الشرق الاوسط الملتهبة وهي بحاجة الى اجوبة لفك الاشتباك الفكري لدى الناس .
بنظرة بسيطة جدا ولاتحتاج الى تعمق سياسي وتحليلي نرى ان النظام في تركيا بدا بالتراجع محليا ودوليا نتيجة لتخبط سياساته وتدخله في شؤون الدول المجاورة بصورة سافرة مما اوجد حنقا محليا واقليميا ودوليا عليه فهو فشل في تحقيق اهدافه في سوريا بسبب صمود الدولة السورية بوجه التنظيمات الارهابية المدعومة منه ومن دول الخليج وفشل في العراق فشلا ذريعا برغم الخيانة المحلية من السياسيين التابعين له ويحاول مع اقليم كردستالن ويعد مخطط جهنمي لم ينتبه له الاكراد وهو تاييده للدولة الكردية المفترضة في العراق لاحبا بالاكراد بل لانه يوجد لديه اكثر من عشرة ملايين كردي سيطردهم حال اعلان الدولة الكردية ويؤمن حدودوده معهم ولايسمح لاحد منهم الدخول الى تركيا ,وايضا فشل في فرض سياسته على الاتحاد الاوربي ولاقى فشلا ذريعا حيث رفضت كل اراءه في هذا المجال ثم تبع ذلك فشله في تحقيق توازن اقتصادي يؤمن للاتراك حياة محترمة رغم تذلله لدول الشر الخليجية واعادة ترطيب اجواء علاقاته مع دولة اسرائيل المسخ واصبح النظام على وشك مهب الريح ,لذلك لابد من خطوة تعيد له ماء الوجه وتحفظ التاييد الشعبي الذي حصل عليه في الانتخابات الاخيرة والذي بدا يتراجع نتيجة لكل ماذكرناه سابقا , وكانت الخطوة بتحريك الشارع من خلال افتعال سيناريو انقلاب مزعوم مثير للضحك والسخرية فحرك بعضا من جيشه بدون ان يكون في الصورة فضربوا بعض المقرات التي اوهمهم اردوغان بانها تم الاستيلاء عليها من قبل معارضين هم في السلطة فتحرك الجيش واحتل بمسرحية فكاهية دار التلفزيون والاركان وبعض الدوائر غير المهمة وتحرك ايضا فوج في مدينة انقرة في الجزء الاسيوي ,وهنا خرج اردوغان يطالب الشعب الذي انتخبه بالتصدي مع قوات الجيش المخلصة له للانقلابيين المجرمين الذين يريدون تدمير تركيا واعتقل رئيس اركان الجيش لدى الانقلابيين وقائد القوة البحرية والبرية في مفارقة غير معقولة لانه من المعلوم ان الجيش يتكون من قوات برية وجوية وبحرية ورئاسة اركان وهم الذين يمسكون بالدفاع بقوة ولايمكن الاطاحة بهم ابدا الا باتفاقهم على ضرب الدولة والنظام وهذا لم يحصل بحسب المعطيات ,وانتهى الانقلاب وظهر المنقذ التركي يبكي على ضحايا شعبه ويتخذ اجراءات لي الاذرع تجاه الدول التي طالبته بالاصلاح وعدم التدخل في شؤون الغير واهمها امريكا وبريطانيا واليونان وبلجيكا وفرنسا والمانيا حيث اغلق كل مصالحهم مؤقتا لحين انتهاء التحقيقات لانه اتهم امريكا بضلوعها وراء الانقلاب المزعوم لانها تاوي في اراضيها المعارض المعروف فتح الله غولين الذي نفى علاقته بالانقلاب وسخريته مما جرى .
اذن هذا الذي حصل وبدقة وهنا اوجه لومي وعتبي على كل الدول التي بادرت بتاييد وجود النظام التركي بحجة الشان الداخلي وهم متغافلين او لايعلمون وانا اعذر غبائهم السياسي كذلك وجهوا عبارات الاستنكار لكل من تظاهر وحاول قلب نظام الحكم وهنا اقول الى متى يستمر الضحك على ذقون السياسيين من دول المنطقة والى متى تبقى المجاملات تسير العلاقات الثنائية هل نسيتوا مافعله اردوغان في سوريا والعراق ولبنان واليونان وفي بروكسل وحتى ضد دولة روسيا العظمى هل نسيتوا استهتاره بالنظلم والقوانين الدولية وهو يحاول فرض نفسه كشرطي للمنطقة منافسا السعودية وقطر على قيادة ودعم الارهاب , ثم اتوجه للحثالات من سياسيي العراق الذين انزعجوا من الانقلاب وهم عبيد لتركيا والذين ايدوا تركيا برغم قتلها لابناء الشعب العراقي جهارا نهارا امام اعين المجتمع الدولي واقول سياتي يومكم المحتوم وستدفعون كل مااقترفتموه بحق العراق من دماءكم واهلكم القذارة.
اقرؤوا الموضوع بدقة واعيدوه سترون ان كل كلمة فيه صادقة ومتناغمة مع ماجرى وحسبنا الله ونعم الوكيل .