ما أن وصل رئيس الوزراء الأيطالي اليوم الى اربيل < ولم يستقبله السيد مسعود البرزاني في المطار .! وربما ذلك مؤدّاه الى اعتباراتٍ بروتوكوليةٍ كردية > , حتى اعلنت من جانبها وزيرة الدفاع الأيطالية بأنّ حكومتها ستزوّد قوات البشمركه الكردية بالسلاح الأيطالي وخصوصاً < الصواريخ المضادة للدبابات .! > , فهل لدى داعش دبابات .؟ لكي تتزود البشمركة بمثل هذه الصواريخ ,! وحتى لو افترضنا افتراضا أنّ داعش قد استولت على دبابةٍ او دبابتين من الجيش العراقي عند انسحابه من الموصل , فهل يتطلّب الأمر ان تطلّ الصواريخ الأيطالية المضادة للدروع الى البيشمركة , وقد سبق ذلك ان اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوربي واوعزوا لدولهم الأعضاء بأرسال الأسلحة الى كردستان بشكلٍ منفرد للدول الأعضاء في الأتحاد الأوربي , فماذا سترسل هذه الدول من السلاح .؟ هل سترسل مسدّساتٍ أم بنادق .!؟ , وهل تنقص قوات البيشمركه اسلحةً خفيفةً ومتوسطةً وثقيله .!! , قلنا وكتبنا لأكثر من مرّه , أنّ الأسلحة التي بدأت تنهمر على كردستان من شتى البقاع والأصقاع هي ليست لمواجهة ذريعة داعش , وإنما ولكنّما لتثبيتِ دعائم وأسس وركائز دولة كردية جديدة سوف يُعلن عنها في الوقت المناسب .. وعلى الرغمِ من الأشتباكات التي حصلت ووقعت بين البيشمركة والجيش العراقي من جانب ضدّ قوات داعش حول منطقة سدّ الموصل , لكنه في حقيقة الأمر فأنّ المقاتلات الأمريكية هي التي حسمت الأمر لصالح الجيش العراقي والكرد . . وعلى الرغمِ ممّا يحصل احيانا من تقاطعاتٍ وتداخلات بين داعش والولايات المتحدة , فمن غير المستبعد ان تحرّك وتحريك داعش المفاجئ والمباغت في الموصل , وصدور اوامر الأنسحاب من بعض ضبّاط الجيش العراقي من كركوك وملحقاتها النفطية هو السيناريو الدولي الذي يسوّغ لأعلان الدولة الكردية الجديدة , وقد سمهنا وإطّلعنا جميعا أنّ اكراداً سوريين واتراك وايرانيين قد التحقوا وانضمّوا الى البيشمركة مؤخرا ..
وفي هذا الصدد , فلربما تغدو الشروط التعجيزية اللواتي طرحتها القيادة الكردية للحصول على امتيازات مضخّمة من الحكومة العراقية التي في صدد التشكيل , هي الفرصة الأخيرة المختارة مقابل اعلان الدولة الكردية الجديدة , وإنّ غداً لناظره قريب