يكدحون لتكون السماء أكثر أخضرار..والأرض تتماوج الزرقة فيها .. فترى كتبا برفقة المفردة التي تتكشف عن رجل يقرأ كتبا ويسقيها الشاي وسنوات عمره..يتحول الشيوعي شجرة سياجها محبة تأخذهيئة رجال ونساء وفتيان وفتيات…المحبة شجرته والازقة الشعبية حصونه التي لاتترك أثرا،يكون خريطة لإعدائه..الذين لايكرههم..الشيوعية لاتنجر الكتب :نافذة للتأمل.. أو كرسيا هزازا فهي لاتجيد التفرج،على مايجري..لذا تتحول الكتب وسائل الانتاج..وهكذا يكون الانتاج المعرفي رغيفا ساخنا للجميع،وأجنحة تحرث السماء بالبشائر دوما..
والشيوعيون يصعدون على أكتاف الآخرين لينوشوا الربطة الخشنة جدا والمشدودة بالمقلوب ،دفاعا عن الشمس والورد والخبز..ولهم وظيفة مانعة الصواعق ..بحسب المناضل المخضرم زكي خيري…
منذ أوائل القرن العشرين تألق اسم (حسين الرحال) كمثقف عراقي.وسيعرف.
كمؤسس للحلقات الماركسية العراقيىة،وللرحال فضائل الحراثة الاولى للمفاهيم في أرض بكر..من أجل هندسة أجتماعية..تسهم بأجابة عراقية عن أسئلة القرن العشرين..لقد وعى القادم من ألمانيا،أعني المثقف حسين الرحال،ان اي تغير يبقى جزئيا إن لم يتفعل في البنية المجتمعية.وكيف يكون ذلك ؟ والدولة كمفهوم تعود إنتاجيته للغرب الرأسمالي وهو الآن في مرحلة الامبريالية،والدولة كسلطة تشترط
أمة تتوائم مع شكلها السياسي..إذا كانت في اللغة،تسكن الكينونة،حسب الفيلسوف الألماني مارتن هيدجر،فهذه الكيونة لاتسكن وحدها بل يتشارك معها طاقم من البنية الفكرية،المشتمل على الإيدلوجي/ التاريخي/الثقافي….وسوف يسهم المثقف العراقي،بأجابة عراقية وستكون الرواية هي التي تسهم في الاجابة عن مؤثرات المرحلة وصداها في الذات العراقية،رغم ما أعتورت تلك الاجابة من نواقص،يمكن أعتبارها نواقص تحقيبية..في روايته (جلال خالد)، القاص والروائي الرائد محمود أحمد السيد،سيبث نزعته التقدمية،ولايكتفي حماس أحمد السيد بالشكل القصصي،فهو يستخدم المقالة في الرد على المفكر المصري سلامة موسى،في مقالة عنوانها(سلامة موسى والسبرمان)..
في (النخلة والجيران) ستكون الشخصية الشيوعية،هامشا مضيئا،من خلال تلك الرسالة القادمة من(نقرة السلمان)..لكن قبل (النخلة والجيران)..عانت الاهمال رواية جريئة لكاتب لم ينصفه النقد العراقي اعني الدكتور شاكر خصباك مؤلف رواية(الحقد الاسود)..التي تناولت جرائم 8 شباط 1963 من خلال مجموعة من السجناء الشيوعيين ..
* المادة منشورة في / طريق الشعب/ 19