23 ديسمبر، 2024 12:13 ص

مسحة حزن من آلآمِ وطنٍ في ذكرى عيد الجيش العراقي

مسحة حزن من آلآمِ وطنٍ في ذكرى عيد الجيش العراقي

كثيرةٌ هي  تلك المِحٓنْ التي تعرض اليها العراقيين والتي عبرت عنها قصص كثيره من هنا وهناك ليكون بالنهاية قاسمها المشترك هو تلك المسحة من الحزن التي اختص بها العراقيين حتى اصبحت فيما بعد لازمة تميزوا بها أينما حٓلّوا ومتى، واحده من تلك القصص والتي حدثت تقريباً في عموم محافظات العراق واختصت بها تلك  العوائل التي كان احد أفرادها من المقاتلين في صفوف الجيش العراقي والتي تشابهة لتكون لها نَفْس البداية والنهاية وتلك كانت هي قصة ( المفقود ) تلك التسمية لذلك الشخص الذي اشترك في حرب الثماني سنوات في الثمانينات من القرن المنصرم للقتال والدفاع عن الوطن وعلى اختلاف رتبتهم العسكرية فالكثيرون منهم التحقوا الى جبهات القتال لتكون آخر افعالهم آخر الذكريات لذويه وهي التي كانت توحي باللاعود وحدث ذلك معهم وبعد خروجهم من البيت وودعتهم امهاتهم ورشت خلفهم( طاست ماي ).
 كانت كحالة تعبيرية منها للتمسك بأمل الفرحة بعودت من سوف يغيب أو يغيّبه القدر وللاسف هناك الكثيرين منهم ممن  فعلاً لم يعودوا أبداً حتى وان  كانوا محملين على نعوش يلفها العلم العراقي حتى يومنا هذا، لتنبت الحسرات عليهم باسقةً كأشجار النخيل المثمرة بذكرياتهم وبقيت عيون امهاتهم شاخصة على باب الدار بعد ان تبوأت كل واحدةٍ منهن مكانها قرب النافذة لتتطلع بوجوه القادمين لعلها تقع على تلك الملامح التي علقت  لتبقى مجرد ذكريات لن تكتب لها العودة أبداً مستلقيةً في مخاضٍ من تلك الصراعات مابين اليأس والالم والتي طالما تخللتها انتكاسات وتفاؤلات لم تظفي على صدر حاملها سوى مزيداًمن الحسرات والالم تتفاوت شدة سجالاتها مع كل لحظة سماع اي خبر،استشعرت من هذه القصص تلك المسحة من ذلك الحزن الذي رافقت  حياة هذه الام التي عانت وقاست وتحننت على ذريتها لتصلش الى ذلك اليوم الذي تفارق به فلذت كبدها برحيل دون تصريح بالعودة لتصبح الحياة لديها عبارة عن محطة انتظار غائب لن يَعُود، قد اقتصت منه الحياة بعنف لتقصيه الى ذلك المجهول الذي لايفقد فيه الأمل الا اذا غُيِّبٓ حامله.