من يقرأ تاريخ أليمن ألسعيد عبر ألعصور ؛سيجد أنها كانت مقبرة للغزاة ؛لصعوبة تضاريسها ؛وتعدد قبائلها ؛وحبهم لأمتلاك ألأسلحة بمختلف أنواعها؛ويعتبرون ذلك دليلا على ألفخر والعزة ؛ودفاعهم عن وطنهم ضد ألغزاة ؟!!.ليس بعيدا عنا أنسحاب ألقوات ألغازية ألبريطانية ؛بعد أن تعرضت قواتها لضربات مؤلمة وقاسية من قبل ألثوار.نفس ألسيناريو؛ واجهته ألقوات ألمصرية ؛عندما دخلت أليمن بحجة مساعدة ألثورة أليمنية ظاهريا ؛وفعليا لمد هيمنتها على ألدول ألعربية ؛كما فعلت في أرسال وحدات عسكرية ألى سوريا وألعراق بعد أنقلابي ألبعث ألفاشي في عام 1963.خسرت ألقوات ألمصرية ألآف ألقتلى وألجرحى في مستنقع أليمن ؛وأنهكت الخزينة ألمصرية ؛وفي ألنهاية خرجت ألقوات ألمصرية تجر أذيال ألهزيمة.ستلجأ عصابات ألمشيخة وأذيالها في أليمن بشراء ذمم زعماء بعض ألقبائل بدولارات ألنفط ؛ثم تنقلب عليهم ؛عندما تشح ألسيولة النقدية لزعماء هذه ألقبائل؟!!ألنظام العشائري في نجد والحجاز نظام عائلي هش ؛يعتمد في بقائه على ورادات ألنفط ؛واستمرار أنسيابه ألى أمريكا وحلفائها ومنهم أولاد عمومتهم في ألدولة ألعبرية.عندما تشعر أمريكا أن هذه ألعشيرة أنتهى مفعولها وأصبحت عالة عليهم ؛سترميهم في أقرب سلة مهملات كما فعلت بعملائها {شاه أيران وماركوس وحسني ومبارك وألقائمة تطول}؟!!.
جاءوا بمرسي وعندما شعروا بأنه لايحمي مصالحهم أبدلوه بالسيسي ؛وينطبق عليهم قول ألشاعر {كلا ألخوين ضراط ولكن شهاب ألدين اضرط من أخيه}؟!!.نتائج حماقة ألعدوان ضد ألشعب أليمني من قبل شيوخ أل سعود وألأقزام ألمتعاونين معهم من شيوخ وأمراء وماسحي ألأحذية من رؤوساء وغيرهم؛ستكون وبالا عليهم ؛فستتحول ألنزهة ألى محرقة وحرب أستنزاف ؛لاتختلف عن حرب ألبسوس ألتي أستمرت لعشرات ألسنين في سالف ألأزمان من تاريخنا ألأسود ألمكتوب بدماء ألضحايا والأبرياء؟!!.
ستكون قبائل ومكونات ألشعب أليمني في أتون ألمحرقة ؛عندما تقوم مؤسسات أل سعود بدعم بعض ألقبائل بألأموال للقيام بأعمال قتل وتخريب بالنيابة عنها ؛سيكون ألشعب أليمني هو ألضحية؟!! .كما قلت في مقالاتي ألسابقة ؛أن ألترليونات ألتي تهدرها مشايخ ألخليج ؛ليس لحماية ألأوطان ولكن لحماية ألتيجان ؟ّ!!.ظهرت مئات ألطائرات وألبوارج ألحربية وألجيوش بمئات ألألوف تحمل أحدث ألأسلحة ؛متوجهة لضرب شعب أعزل ؛ولكننا لم نرى هذا ألحشد ألهائل ؛عندما تعرضت غزة لعدوانين من ألجيش ألصهيوني ؛راح ضحيتها عشرات ألألوف من ألنساء وألشيوخ وألأطفال ؛ودمرت البنية ألأساسية لغزة؛ولازالوا يعيشون في ألخيام منذ ستة عقود .ألشقيقة مصر تحترم معاهداتها وتلتزم بها مع ألدولة ألعبرية منذ أتفاقية كامب ديفيد ألى وقتنا ألحاضر رغم تغير ألحكام ؛ولكنها في كل أزمة وعدوان أسرائيلي ؛تقوم بغلق منافذ ألحدود مع غزة ؛وتمنع دخول ألغذاء وألدواء ؛ويتبجح ألسيسي ؛أنه على أتصال دائم مع نتيناهوا ؛ألذي يقوم بذبح أطفال فلسطين يوميا ؟.
عند ألعرب ألعاربة ؛قتال ألمحتل ألمغتصب للأرض حرام ؛أما قتال أخوتهم في ألدين وألدم حلال ؟!!؛يبدوا أن ألأية ألتالية {وأقتلوهم حيث ثقفتوهم }تفسيرها عند وعاظ سلاطين ألسعودية وغيرها ؛تنحصر في ألعرب وألمسلمين فقط ؛ولاعلاقة لها بالمحتل ألغاصب ؛فهم أبناء عمومتنا ورفاقنا بالمصير.لم اشهد في حياتي هذا ألحشد الكبير لألة ألدمار ألسعودية وأخواتها ومصر والسودان؛وألأردن ؛مثلما شاهدته ضد ألشعب أليمني . خلال كتابتي لهذه ألمقالة ؛قرأت تصريح لسلمان بن عبد ألعزيز؛يقول فيه أننا غير مرتاحين لوجود قوات أيرانية على ألأراضي أليمنية؟!!؛ولكنه لم يشير ألى موقفه من وجود قواعد أمريكية ؛فرنسية وبريطانية في أراضي نجد وألحجاز وقطر وألبحرين وألكويت وألأمارات ؟!!!ربما تكون هذه ألقواعد لحماية ألمراقد ألمقدسة في ألحجاز وبيت ألمقدس من غزو ألفرس ألمجوس؟؟.عرض فيديو مصور في مطار أردني ؛يظهر فيه مجموعة من أليهود بملابسهم ألدينية يرقصون مع تراتيل دينية على مرأى ومسمع سلطات ألمطار ؛ماهو رد هذه ألسلطات أذا كانت هذه ألرقصات يقوم بها زائرون من ألفرس ألمجوس؟!!والحر تكفيه ألأشارة؟ّ!!. يقول ألعربي أمين ألجامعة العربية {أن عاصفة الصحراء
تستند ألى ميثاق ألجامعة ألعربية ؛شكرا لكم !!ولكن لماذا لم تطبق في ألجولان وهي محتلة منذ أربعون عاما وشعبها من العرب ألأقحاح ؟!!؛ولماذا لم تطبق في جنوب لبنان ألذي أحتلته لسنوات عديدة وعرضت سكانها للقتل والتهجير وسلطت عليهم سعد حداد كمرتزق يعمل بالنيابة عن أسرائيل ؛حتى حررها مجاهدوا حزب ألله ؛فأين ميثاق ألجامعة ؛هل كان في غيبوبة وكما يقول ألمثل المصري {أللي أختشوا ماتوا!!}.رحم ألله د.مصطفى جمال ألدين عندما يوجه كلامه ألى مشايخ ألعرب ؛عندما ضربت أسرائيل لبنان وقتلت ألأطفال قائلا {وأذا عددت ملايانها أحتج عديد ألحصى وغيض ألتراب }وفي مكان أخر {لماذا هذه ألصواريخ فيكيفكم لقتل ألأرانب ألنشاب} .وقعتم بالمستنقع ألطائفي ؛أشبعوا دماءا وتدميرا وعارا ؛ستضاف ألى تاريخكم ألأسود ؛وأن غدا لناظره قريب؟!!.