23 ديسمبر، 2024 6:50 ص

مستمرون بالتآمر على العراق؟!

مستمرون بالتآمر على العراق؟!

لماذ التركيز على تشويه الحشد الشعبي؟! ويُصمت عن جرائم داعش، لماذ ينسون ما حدث في سابكر وبادوش وجرف الصخر، وعشائر البونمر وسنجار والموصل، وتهديم الأضرحة وقبور الأنبياء وآثار العراق، ولماذا يستمرون بالتآمر على العراق؟!
فتوى الإمام السيد السيستاني، كانت مفاجئة للدوائر السياسية العالمية، وصدمت الحسابات السياسية الداخلية، التي تعتاش على الأزمات والطائفية.
الإرهاب مؤامرة دولية وأقليمية؛ لتحقيق مصالح أبعد من الإستيلاء على قطعة أرض، أوتفجير جبان يطال الأطفال والنساء، يتجاوز المفاهيم والقيم الإنسانية والإخلاقية.
السيد السيستاني قرأ التاريخ جيداً، وله من السلطة بمثابة القيادة الحقيقية التي تدير العراق، التي ساهمت طيلة السنوات السابقة، على الحفاظ على وحدة العراق والتعامل بروح أبوية مع كل المكونات، وقد فهم المشروع التآمري لداعش والمخططات، التي تقف وراءها قوى دولية، وأموال ومدارس فتاوى وفكر منحرف.
سنوات والعراق محاصر بالقتل والدمار والتآمر والذبح، تُرمى أشلاء أبناءه على حافة الطرقات والأنهار، وتطاردنا القنوات الإعلامية، بماكنتها الهائلة؛ لإسقاط تجربتنا الديموقراطية وترابط وشائجنا المجتمعية،
الحشد الشعبي ساهم في إنقاذ المفاهيم الوطنية، وحماية التجربة الديموقراطية في العراق والعالم، ووقف أبطال يتصدون بصدروهم الى رصاص الغدر، وغدر الجبناء، وأثبتت الأيام أن الدواعش منهزمين، بالوا على أنفسهم وهم يشاهدون أبطال، نذروا أنفسهم للدفاع عن العراق بمختلف مكوناته.
الحشد الشعبي أبناء العراق يذودون عن الوحدة الوطنية، وخرج شعب عن بكرة أبيه بأسماء علنية ووجوه مكشوفة، يقاتل مجرمين إجتمعوا على الجريمة والرذيلة بمنظمات سرية، ووقف بوجههم شيعة وسنة وكورد وتركمان وأيزيديون ومسيحيون وكل العراقيين بمختلف أجناسهم وتوجهاتهم، يحمي من يسميهم أنفسنا، وأنفسنا تقاتل معنا، وكل مكوناتنا تجتمع لصد الهجمة الإجرامية.
القنوات العربية وبعض من القنوات المحلية، ما تزال تتقيء أحشاءها السامة النتنة، تقاتل بيديها ورجليها وأموالها الحرام وفتاواها المنحطة، وما زال ساسة وتجار حروب ومجرمون سفاحون، يناغمون أصواتها وينقلون معلومات مشوهة لبث الفرقة والحقد والكراهية.
نداء المرجعية للصحوات والعشائر وأبناء الجنوب والشمال والوسط، ولم يتجاوز حدود العراق لقتال دولة أجنبية، بل دفع جريمة تحاك ضد وحدة العراق.
الواقع يقول أننا ما كنا نجلس في مدننا آمنين؛ لولا تصدي جمع من الشرفاء بأسم الحشد الشعبي؛ لإيقاف الزحف الإرهابي، وواقعية العمل الوطني هو من دفع أبناء المناطق الغربية، في تكريت والرمادي وديالى أن يكونوا مع القوى الوطنية الضاربة للإرهاب، إذاً لماذا تلك الأصوات التي كانت تفتي بالقتل، على منابر البغاية والغواية، تسكت اليوم عن تدنيس أرض العراق وشرف نساءه ومقدساته؟!، نعم يستمرون بالتآمر على العراق، لأنهم يرون الملايين يتزاحمون الى كربلاء بمختلف إنتماءاتهم.