22 ديسمبر، 2024 9:17 م

كل المعطيات والمشاهد على الساحة العراقية اليوم، توصلنا لنتيجة لا تقبل الشك، وهي ان دولة الخرافة داعش واخواتها اضمحلت وتلاشت ولم يبق منها الا بضع شخوص نكرة، وان نهايتها باتت ادنى من حبل الوريد.
الجهد العسكري الفذ الذي بذله اخوتنا في القوات المسلحة وغيارى البلد، كفّى ووفى واثبت عراقيته، لكن السلاح وحده لا يكفي لقتل السرطان، والامر يحتاج لعلاج دائم، وذلك يتم بتطهير العقول والضمائر والانفس، فكلنا يدرك ان الايام المقبلة ستكون مليئة بالتحديات، وهذه التحديات تحتاج الى الفكر السليم قبل الرصاصة، العقل الطاهر قبل البندقية، الفكر السليم قبل الدبابة، فمستقبلنا ينتظر وقفتنا وبصمتنا، كي لا نلدغ من جحر مرتين ولا تضيع تضحيات قواتنا الامنية بكل مسمياتها، التي ادت واجبها على اتم وجه، ولا زالت انتصاراتها مستمرة، ولا تذهب دماء الشهداء سدى.
حذارِ من الخلايا النائمة واولهم واخطرهم ذوي الميول الطائفية الذين لا يقلون جرماً عن الارهابيين، فهم وجهان لعملة واحدة، وحذارِ ممن يهتفون بكلمات وشعارات وخطابات رنانة وفي قلوبهم يحوكون الشر.
اذن، علينا كشعب يطمح براحة البال والعيش كسائر الشعوب المستقرة، ان يقتلع ما تبقى من جذور الارهاب، ويغرس زرع وحدته، ويحافظ على هذا الزرع لينمو ويكبر وسترعاه عين الله، فلنتوكل عليه سبحانه وهو كفيل بنا، فهو القائل (فَإِذَا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ).