كُل دُولِ العَالم تُساعِدْ مَن لديه مشروع يَخدُم، وإن كان لا يُلائم الوَقت الذي يَعيشُه، ونتائجه مستقبلية، فيتم إنضاجه، وتعديل بعض فقراته، ليلائم العالم المتحظر .
طَرَحَ تيار الحَكيم، فِي أكثر مِنْ مَرّة، إطروحات وأفكار مُستقبلية، للحالة العِراقية، ونتائجها معروفة المَعالم، لأنها أفكار غير مُستوردة، بَل هي لإبن البلد، الذي يَملِكُ عَقليّة مُتفتحة، كُتِبَتْ عَنْ دِراسةٍ مُستفيضة، والسيد عبد العزيز الحكيم (قدس)، طَرح إحداها، فقامت الدنيا ولَمْ تقعد في وقتها آنذاك، وإتهموه بتقسيم العراق، ولو طُبقت في حينها، لعِشنا في نَعيم ورَخاء، لكنَ الأطراف التي تعمل بإمرة الأجندات الخارجية عملت عكس ذلك، ليضمنوا بقائهم مستعيشين، على اللعب بعواطف المواطن العراقي وجَرِهِ إليهم، لِيَكُون الأداة التي يُحارِبون بِها .
عَبد المهدي أنموذجٌ، وهو غني عن التعريف، والحاصل على شهادة البروف، يمتلك عقلية قل نظيرها، ونجاح الحكومة الحالية في معالجة الكثير، هو خير دليل على الوطنية التي يتمتع بها، عكس ما يتهمه به الآخرون، والذين أدخلونا بدوامة، الله أعلم متى تنتهي .
قانون اللّامركزية، هي أحد أهداف التيار، والذي طرحه منذ بداية الحكومة الديمقراطية، واليوم يرى النور بعد أن كان على الرفوف، من قبل حزب الدعوة، وبعد أن رأى العبادي إستحالة الأمر، والأُمور بدأت تنحى منحى آخر، سحب بنفسه ذلك الطعن المقدم من نفس الحزب .
إذاً تيار الحكيم، ضرب بيد غيره، وهذا الدليل يعطيك مدى العقلية التي يتمتع بها، وبما أننا في حربٍ على الإرهاب والفساد معاً، يجب على الجميع أن يكونوا وطنيين فعليين، من خلال الأداء، وترك الشعارات الرنانة جانباً، والإتجاه صوب الحل الأمثل .