للكرد صورة واحدة في تاريخه وتتكرر هذه الصورة بشكل حتمي ,لعل ابرز دلالات هذه الصورة ان الكرد شعب مهما اقترب من حريته سيكون ضحية لصورة واحدة لاْعدائه ,زمرة من لحمه ودمه يطعنونه من الخلف وزمرة طاغية تحاصره في عقر داره ,ففشل الكرد في نيل حريته ومنذ بدايات التاريخ وحتى الان يبداْ دائما بالتخاذل والخيانة بين ابنائه ,فصورة اعدائه الداخليين هي صورة واحدة بالرغم من التغيير في الاوجه والزمن ,و بالرغم من ايدولوجياتها ورؤيتها و واْشكالها., فنتائج هذا القدر التاريخي ومهما كانت كارثية ومحطمة للامال فان الكرد لهم قوة تاريخية في النهوض من جديد والتقدم نحو حريته من جديد بالرغم من كل جراحه وخيبات اماله.لان ما بني بالباطل والطغيان والخيانة والتامر على حساب وجوده ستنهار في يوم من الايام .وستكون بؤرة لسفك الدماء والحروب والاْقتتال الدائم بين الكرد واعدائه.
ان ما حدث للكرد من ظلم وطغيان من قبل ميليشيات الحكومة الشيعية في بغداد هي صورة تاْريخية قد حدثت بالاْمس والاْمس القريب ولم تتمكن من تثبيت نتائجها في صورة من الممكن ان نضعه في اطار تاْريخي متغير ومتقدم ,الكرد وفي نضالهم ضد الحكومة الدكتاتورية البعثية في بغداد قد جسد صورته التاريخية الثابتة ,وان ما حدث في يومنا هذا من غزو وحرب ,قتل الناس وهدم البيوت وحرق المنازل وهتك الاعراض وتشرد السكان الكرد ونهب المنازل من قبل قوات الحشد قد حدث ولمرات عديدة في تاريخه وسيكون نتائجه وبالا على شعوب العراق وقومياتها في الاشهر والسنوات القادمة لانه وكما قلنا كل ما يبنى على الطغيان والظلم سينهار في يوم من الايام .
لنعود الى عام 1975 والى ثورة ايلول ونظام البعث,لقد تمكنت ثورة ايلول ان تحطم غزوالحكومة العراقية على كردستان ,بالرغم من كل المساعدات السوفيتية للعراق من اسلحة متقدمة واستشارات عسكرية ميدانية ولم تتمكن من اخماد صوت الحرية في افواه الكرد ,ولكن الحكومة العراقية فضلت التعاون مع اعدائه بدل الاتفاق مع شعبه ,فما حدث بالامس هو نفس ما يحدث اليوم ولعل ابرز واصح تقييم فكري عميق حول ما حدث اليوم هي تصريحات السيد نوري المالكي عندما قال وبصراحة تامة لولا مساعدة ايران والزمرة الخائنة للجيش لما تمكن الجيش العراقي الوصول الى المدن الكردية.
ان ما قام به السيد العبادي لحل الاشكالات بين الكرد وبغداد هي نفس ما قام به الدكتاتور صدام حسين,لقد استعان العبادي بمستشارين وضباط وقوات من الحرس الثوري الايراني الباسداران ومهندسين عسكريين ايرانيين واتراك للسيطرة على المدن الكردية و من ثم تقديم نفط كركوك الى ايران ان ما حدث هو نفس ما قام به صدام عندما قام بتقديم نصف شط العرب ومناطق نفطية من مجنون والاراضي الحدودية لشاه ايران من اجل القضاء على الثورة الكردية ضمن اتفاقبة الجزائر عام 1975,بين الامس واليوم نرى صورة واحدة تتكرر ,الحكومة تطلب من الكرد الحوار معهم بشروط تجعل من الكرد تحت سلطة بغداد دون صوت وجدال ,والكرد ليس له خيارات في الواقع ولكن له خيارات تاريخية طاغية,فكيف كانت وستكون نتائج ما حدث في العراق بين الامس واليوم ؟
مرت سنوات قليلة على هذه الاتفاقية عندما شعرت حكومة البعث بانها اصبحت قوية جدا وان الحكومة الاسلامية الايرانية هي دولة فتية وضعيفة بعد وفاة الشاه ,وانها تمكنت من اخماد صوت الكرد والغت اتفاقبة الجزائر من طرف واحد وقامت بغزو المدن الايرانية لمدة ثمانية سنوات فما جنت حكومة البعث من ثمار حملتها على ايران ؟ ان ما حدث بعد ذلك تمكنت الاحزاب الكردية من لم شملها وتنظيم جبهات عديدة اخرها الجبهة الكردستانية التي قامت بالاْنتفاضة بعد اْن غزت بغداد حكومة الكويت والسيطرة على كافة المدن والقرى الكردية ,وقد اْصيب الشعب الكردي والعراقي بالموت والدمار والكوارث الاقتصادية والبشرية ولكن النتيجة التاريخية لصورة الكرد والعراق في يومنا 2019 هي نفس الصورة لسنة 1975 حيث اْستعانت حكومة البعث بعملية بيع ثروات العراق للاْجنبي مقابل ابادة شعبه ,وفي يومنا هذا باع العبادي ايضا ثروات العراق مقابل اخماد صوت الحرية لدى الكرد ولكن التاْريخ سوف لن يسامح ولن ينسى اخطاء المخطئين واْني على يقين ان الاْيام القادمة ستكون وبالا على الشعبين الكردي والعربي بشكل عام ,فلم تتعض حكومة العبادي من الحكمة التاْريخية التي تقول الم يكن من الصواب اْن تتفق مع شعبك بدل الاْتفاق مع الاْجنبي والتباهي بدعم الدول الاْجنبية التي تدافع فقط عن مصالحها وانه من الممكن ان تغير من مواقفها اذا ما تغيرت مصالحها؟ وهل سينتهي كل شىْ بالسلام والامان ؟
لنعود الى عام 1988 كانت العراق في حرب كارثية مع الحكومة الاسلامية في ايران وكان للكرد قوة لا يستهان بها فعندما انتهى الحرب لم يمر شهر حتى حولت سلطة البعث قواتها المسلحة وقوات الاْفواج الخفيفة اْي المرتزقة من الكرد ومن الحدود الايرانية نحو كردستان للقضاء على الثورة الكردية ,وقامت بنجاح كبير من حرق كردستان واليوم وبعد اندحار قوات داعش الارهابية في العراق قام السيد العبادي بتحول مسار جيشه الى كردستان بمؤزارة ومساندة ايران وتركيا والباسداران وزمرة خائنة من الكرد ,فتمكن بنجاح من احتلال المدن والقرى الكردية وقامت قوات الحشد بفظائع لا انسانية داخل المدن والقرى الكردية ,فصورة الكرد هي نفس الصورة التاْريخية ,وصورة العبادي هي نفس صورة صدام .
والان السؤال الاْهم هو :الى اين تتجه العراق ؟ هل يتمكن العبادي من الحفاظ على نجاحاته في اخماد صوت الطائفة السنية والكرد في المناطق المسماة بالمناطق المتنازعة؟ وهل يتمكن من فصل سياساته وتوازنها بين اْميركا وايران وتركيا ؟ واخيرا هل يتمكن العبادي من تطبيق سياساتها ازاء حكومة كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني؟
لقد وقع العبادي في شرك الاْخطاء السياسية والعسكرية التي وقعت حكومة البعث فيه ضمن سياساتها ازاء الاْكراد اْولا واْزاء السنة ثانيا لماذا ؟
1-لن تتمكن حكومة العبادي من السيطرة على ارادة الشعب الكردي داخل المناطق المحتلة بقوة السلاح والميليشيات بعد اْن عاش هذا الشعب في نظام ديمقراطي حر,ومن الخطاْ المراهنة على قوة كردية خانت الوطن وخانت قوميتها ,بل في الحقيقة ان الحزب الذي راهن العبادي على سطوته وجماهيره داخل هذه المدن, قد فقد اكثرية جماهيره ومؤيديه عندما اْدركوا الحقيقة المؤلمة اْن سبب فشل الكرد في مقاومة الجيش العراقي كان بسبب خيانة افراد من هذا الحزب,فماذا ستكون النتيجة ؟ ستواجه قوات العبادي مواجهة دموية من قبل الشعب الكردي داخل هذه المدن,ولن تتمكن قواتها من السيطرة عليها ,بل من الجائز اْن حرب العصابات والاْنتفاضات الساخنة والدموية ستبداْ داخل هذه المدن والقرى الكردية.وستشجع ذلك الحراك السني..
2-اْن هؤلاء الاْفراد الخونة من حزب الاْتحاد الوطني من الذين اتفق العبادي معهم ووعدهم بالاْستيلاء على السلطة في كردستان ,سلطة تشبه كثيرا الحكم الذاتي الذي خطط له البعث بعد اْن تمكن من اخماد ثورة ايلول و اتفق مع ايران , يعتبر هذ1 التحدي لاْرادة الكرد التاْريخي والواقعي من اْكبر اْخطاء العبادي,فهؤلاء لا يمثلون الشعب الكردي بل اْنهم دمى يشبهون كثيرا اْعضاء اكراد في المجلس التشريعي للحكم الذاتي-البعثي في كردستان ولا يعتمد عليهم كحزب اْو تنظيم ,بل تكمن قوتهم في استغلال وفاء بعض من القادة العسكريين وولائهم لعائلة القائد جلال الطالباني ,الا اْن معظم افراد هذه القوات ممن هم ليسوا في المواقع القيادية العالية اْدركوا واستوعبوا خطاْهم وخيانتهم التي فرضت عليهم واليوم قام الاْتحاد الوطني باْجتماع تحت اشراف السيد كوسرت رسول وطلبوا من الحكومة العرقية الحوار مع الكرد دون شروط ,اْي اْن هذه الزمرة الخائنة معرضة للتشتت بعد اْن تتمكن حكومة كردستان من سن قوانينها وتنظيمها واصدار قراراتها ازاء هؤلاء الخونة.فالتمثيل الشرعي لشعب كردستان هي حكومة كردستان فقط وليس طرف اْو حزب اْو زمرة خائنة ,لان في التاْريخ الطويل للشعب الكردي لم تتمكن كل القوى والاْحزاب الخائنة اْن تمثل الشعب الكردي.فقد كان ولاء الشعب الكردي لقادتهم القوميين وحتى بعد اْن تعرضوا للنكسة والفشل,
3-اْن الخلاف التاْريخي بين السنة والشيعة ليس خلاف على السلطة فقط بل اْنه خلاف اْيدولوجي ومذهبي عميق وتحتاج الى قرارات وحلول جذرية, فالصمت الحالي للسنة ازاء سطوة الشيعة عليهم والتجاوزات التي قام بها الحشد الشعبي ازاء الطائفة السنية تعود الى خلل في تنظيماتها وقيادتها ,فالاْحزاب السنية التي مثلت السنة لم تتمكن من الوقوف اْمام التحديات السياسية والعسكرية والتجاوزات اللاانسانية ضدهم ىوانه من المستغرب لم يقدم شخص واحد من الجيش العراقي والحشد الى المحاكم بقيامهم بهذه الانتهاكات,اذا من الواقعي القول اْن اْنظمام الاْحزاب السنية الى الحكومة الطائفيةيمثل قنبلة موقوتة معرضة الى التفجير في اْية لحظة ,واْن الحكومة التركية التي كانت تدعمهم وتزودهم بالمال والسلاح قبل تحرير مدينة الموسل سوف لن تقف مكتوفة الاْيدي ومعها الدول العربية وخاصة دول الخليج,فاْي حراك سني واْن كان مجرد رد فعل سوف يحظى بدعم اْقليمي وعالمي.وبعد ان تمكنت الحكومة الايرانية بمد هيمنتها على الاحداث في المناطق والدول العربية
4-في نهاية المطاف على الحكومة العراقية ان تقرر في علاقاتها الستراتيجية مع اميركا و وايران والدول الخليجية وعليها ان تختار بين تلك الدولتين وتوضح موقفها,ومن يرى الوضع العراقي اْن الحكومة العراقية واْكثرية اْحزابها الشيعية لن تتمكن من الاْستغناء عن الدولة الشيعية في ايران التي ستضغط على القوات والاْحزاب التابعة لها اْن تقطع حكومة بغداد كل علاقاتها مع امريكا واخراج الاْميركيين في العراق,بالاْضافة الى ذلك ان الحكومة الاْيرانية معرضة الى ردود اْفعال عسكرية وضغوطات اقتصادية وسياسية وستتطور تلك الضغوطات وستزداد الاْجراءات الفعالة ضدها بما فيها خيارات اعلان الحرب عليها من قبل الولايات المتحد ,
على الحكومة العراقية اْن تدرك باْن الدعم التركي لها هو من اْجل انهاء الحلم الكردي بالاْستقلال وهذا محل خوفها من الشعب الكردي في تركيا ومن مطالبه بحقوقه وليس من اْجل مصلحة الحكومة العراقية والشعب العراقي ,فهذه الدولة قد صادرت ومنعت كل الحقوق السياسية والقومية والوطنية والثقافية والاْنسانية للشعب الكردي في تركيا ولا زالت تصرف اْموال طائلة لدعم العمليات العسكرية ضد الكرد ,فكلنا يعلم الخلافات العميقة بين الحكومتين العراقية والتركية وكيف تبين ان الاتراك كانوا وراء دعم داعش وساهموا في تشكيلها ,واْن دعم تركيا لسياسات الحكومة العراقية ليست جوهرية ومبداْية بل نتج عن خوف تركيا من مطالب الشعب الكردي في تركيا ومن ثم حلم الحكومة التركية بلعب دورها التاْريخي في الشرق الاْوسط وفي المناطق العربية.ومن الواضح اْن الشيعة في العراق لن تتمكن الاْستغناء عن الدعم الاْيراني والحضور الاْيراني في العراق ,لعدة اْسباب ,منها : دون الدعم الاْيراني تتخوف الشيعة من الطائفة السنية في الاْستحواذ على السلطة في بغداد واْكثرية المدن العراقية,وتتخوف من المطالب الكردية بالاْستقلال عن العراق,واْيضا تتخوف من الصراعات والخلافات الدائمة بين الاْحزاب والطوائف الشيعية التي تمكنت ايران من لم شملها واْخماد صراعاتها .
5-ان الحملة العسكرية التي حدثت هي حملة ايرانية وتركية على الكرد باسم الحكومة العراقية وانها حدثت لصالح السيد المالكي الذي يتربص بسلطة العبادي فكل الشعب العراقي يعلم ان فكرة اعلان الحرب على كردستان هي فكرة المالكي وان قرار البرلمان العراقي بالضغط على العبادي لاستخدام القوة والعسكر ضد الكرد كانت مؤامرة اعضاء حزب المالكي ولذلك فانه سينجح في حملاته الانتخابية من اقناع الناس بان كل ما حققتها الحكومة في حربها مع الكرد كان من تخطيط وقرار المالكي ,فهل سينجح ذلك ؟ هل يريد الشعب العراقي الحرب على الكرد وتعميق الخلافات بين العرب والكرد؟ من الواضح اْن الاْنتهاكات اللاانسانية ازاء مواطنين اكراد من قبل الحشد الاْيراني قد ولد كراهية عميقة لدى المواطن الكردي ازاء الحكومة العراقية وعرب العراق وبعض من التركمان الخونة ,فقد اْدخل العبادي الشعب الكردي والعربي والتركمانى في صراع جديد ولن تنتهي بسهولة ,فلا زال المواطنين الكرد من الذين لهم ولاء اْو اْعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يؤذن لهم بالعودة الى ديارهم فقد قام الحشد من حرق منازلهم والاْعتداء على عوائلهم , وحسب التقارير المنشورة اْن الحشد قد قام بقتل 600 شخص مدني في طوز وكركوك ,وقام بالاعتداءات الجنسية ,
اذا ما هي خيارات الحكومة العراقية ازاء هذه الاْحداث ؟
اْن الاْلتزام بالدستور كوسيلة لحل كل مشاكل العراق ومع الحملات العسكرية ضد الكرد
والسنة لن تؤدي الى حل بين كردستان والحكومة العراقية اذا ما تعامل العبادي بدستور يقرر على بنودها وقوانينها الاغلبية لعدة اسباب نذكر منها :
1-اْن الاْلتزام بالدستور يعني دائما فرض ارادة الاْحزاب الشيعية المتحالفة على حكومة وشعب كردستان واْيضا على الطائفة السنية ,لاْن كل قرار تتخذها الحكومة وهي حكومة اغلبية شيعية سوف تحضى بصوت الاْغلبية في البرلمان العراقي واذا اْعترض احد على ذلك فعليه رفع دعواه الى المحكمة الفدرالية وهذا يعني نجاح اخر للطائفة الشيعية وفشل اخر للمعترضين لاْن اْغلبية اْعضاء هذه المحكمة هم من الشيعة ,اذا الاْلتزام بالدستور يعني الاْلتزام بكل قرار يصدره رئيس الحكومة الشيعية ,وسيكون قرار لصالح المركزية الشيعية ,فما هو الحل ؟
1-يجب على حكومة العبادي وقف حميع تحركاته وحملاتع العسكرية فورا والدخول في مفاوضات مع اربيل وقطع علاقاته مع من اتفق معهم داخل العراق واْذا ما كان العبادي يؤمن حقا باْن الاْستفتاء قد انتهي صلاحيتها وشرعيتها كم قال ذلك في خطاب له لماذا يصر على وضع شروط للمحادثات ؟ اْنها سياسة خاطئة عندما نكون اقوياء ونقرر بشكال اْحادي على مستقبل شعوب العراق وعندما نكون ضعفاء نتشبث بكل شىْ ,فهذه احدى سياسات حكومة البعث مع ايران والكرد ويجب على العبادي عدم التعامل بها لاْنها لا تصب في مصلحة الشعب العراقي ومستقبله.فمد اليد للكرد والسنة من قبل العبادي بعد انتصاره على داعش واحتلال المدن والقصبات الكردية سوف يعتبر اْول انتصار حقيقي له وليس الاْستمرار بالاْشتباكات والقتال مع الكرد بمساعدة دول اجنبية .
2-اْن الفدرالية بين شعب ليس له دولته واْنما له حكومة محلية غير معترف بها وليس له عضو في الاْمم المتحدة والمنظمات الدولية مع دولة لها تاْريخها في الحكم والسلطة ومعترف بها دوليا يعني اْن هذه الفدرالية هي غير متوازنة ويجب اْن يسن قوانين جديدة لعدد الاْعضاء لكل طرف متنازع مع الطرف الاخر بشكل متوازن وبشكل عادل وبشكل لن يتمكن اْي طرف بفرض ارادته على الطرف الاخر .واذا ما كانت حكومة العراق هي حكومة فدرالية يجب تحقيق ضمانة قانونية ودستورية تمنع تسلط طائفة على اخرى.
3-البت في حل مشكلة المناطق المتنازع عليها ليتم تحديد الحدود بين حكومة اربيل وحكومة بغداد والاسراع في اعادة المرحلين والوافدين الى مناطقهم ومدنهم وقراهم وتامين حياتهم هناك بشكل ملائم وتعويضهم عن اية خسارة يتعرضون لها نتيجة اعادتهم
4- البدء بمفاوضات مع حكومة اقليم كردستان دون شروط مسبقة ,فمساْلة الاْستفتاء وتاْثيراتها السياسية لم تبقى كما كانت ,فالكرد ليس باْمكانهم الان العمل على نتائج الاْستفتاء ولسنوات كثيرة,والعمل على ادارة المناطق المتنازع عليها بالتعاون مع حكومة اقليم كردستان ,والعمل على عودة اللاجئين والتعويض عن خسائرهم.
بهذه الخطوات سيتمكن العبادي من جني ثمار انتصاراته على داعش والقضاء على المشاكل الداخلية ,فقد تعب الشعب العراقي من سفك الدماء والحروب والنزاعات الداخلية والخارجية,اْنه شعب يتطلع الى الحياة الامنة والمعيشة الامنة ,واما اذا اْستمر في عدوانه وظلمه وسياساتها الفاشلة ازاء الكرد ستدخل العراق مرحلة لا يثمر العراقيون منها الا الموت والدمار .