22 ديسمبر، 2024 11:29 م

مستقبل العراق مرهون بنجاح المفاوضات بين بغداد واربيل

مستقبل العراق مرهون بنجاح المفاوضات بين بغداد واربيل

هناك مقولة في علم الجيوبولوتيك تؤكد بٲن (کوردستان قلب آسيا من يتحكم بها يتحكم بالمنطقة برمتها) ولربما كانت هذه المقولة وراء تشبث الدول المحتلة لكوردستان بحصتها من جغرافية ذلك الوطن الذي اغتصب بحكم شريعة الغاب…..العراق من ٲولی الدول التي وضعت خارطة طريق لحل القضية الكوردية حلا سلميا وذلك في عهد النظام السابق عندما ٲقر بالحقوق المشروعة للشعب الكوردي في بيان 11 آذار التٲريخي عام 1970 لكن ما يؤسف له هو تراجع النظام العراقي عن تلك الخطوة العظيمة ولجوئه ثانية الی منطق القوة البعيد كل البعد عن الحكمة وبعد النظر والويلات التي اعقبت ذلك الموقف الخاطئ خير دليل علی فشل سياسة النظام السابق في التعامل الايجابي مع الملف الكوردي…..ولتفادي ما وقع فيه النظام ٲجرت المعارضة العراقية سلسلة اجتماعات وعقدت عدة مؤتمرات قبل استلام السلطة كانت القضية الكوردية محورا رئيسيا من محاورها وبعد ولادة العراق الجديد ترجم ساسة العراق توصيات تلك الاجتماعات والمؤتمرات الی بنود ومواد دستورية وٲوكلوا مهمة تطبيقها الی الجهات المختصة كان من بينها الحقوق المشروعة للشعب الكوردي وقد استبشر العراقيون خيرا بلغة السلام وسيادة الدستور والقانون الا ان ماكنة الدول الاخری المحتلة لكوردستان بدٲت بالعمل لاجهاض اتفاق الاطراف العراقية سيما الجزء المتعلق منه بالكورد فبدٲت المؤامرات تلوح في الافق بهدف وضع العراقيل امام تطبيق الدستور وقد حصل ما حصل……اليوم تجري مفاوضات مكثفة بين بغداد واربيل لتدارك الموقف وتفعيل الدستور لاعطاء كل ذي حق حقه وهي خطوة سليمة لتضميد جراحات العراق والنهوض بنظامه الفدرالي ليتمكن الجميع من المشاركة في تطوره وتقدمه بعيدا عن النعرات القومية والدينية والطائفية لتتهنی جميع المكونات العراقية بحياة حرة كريمة ولاشك سيكون لنجاح مفاوضات بغداد واربيل الدور المؤثر لرسم آفاق مستقبل مشرق للعراق ومكوناته ……….