طيلة الأسابيع الماضية, والسيد الحكيم يؤكد من على منبر الملتقى الثقافي على نقطتين مهمتين, هما:
الأولى: أن هناك تغييرات وشيكة ستجري في المنطقة, وستنطلق مما سيحدث في العراق, لذا يدعو الجميع إلى التماسك والاستعداد والوقوف صفاً واحداً خلف المرجعية الدينية.
الثانية: دعم جهود الحشد الشعبي, ورفض كل التجاوزات التي تحاول التقليل من أهمية, معتبر أيها خط احمر لا يجوز المساس به, باعتباره الوليد المقدس من فتوى المرجعية الدينية.
كما نتابع تأكيدات المرجعية الدينية من خلال خطب الجمعة الأخيرة على نفس الأمور, الحشد الشعبي ومستقبل العراق, ولكن بصورة مغايرة حيث أنها تؤكد على:
أولاً: مستقبل العراق مرهون باعتماد أبناءه على أنفسهم, وعدم استمرار تقبل الدعم من الغير, إذ سيؤثر ذلك سلباً, في حالة الاستمرار كون البلد سيخضع له.
ثانياً: تؤكد على دعم الحشد الشعبي, واختيار القيادات العسكرية المخلصة, تحاشياً من الوقوع بالمحذور, وتكرار ما يحدث في الموصل.
وهذا ما يدل على أن الرؤية المشتركة بينهما, وهناك بُعد النظر مميز يقرأ من خلاله الإحداث, لذا فأن الخطاب موجه إلى:
الحكومة العراقية: فأن زمام الأمور بيدكم, فلا تسعون لتحقيق أهدافكم دون أهداف الوطن, فالنتيجة تخسرون ويخسر الوطن, عليكم بالسعي لتحقيق أهداف الوطن, والذي سيربح الجميع بربحه.
العراقيون جميعاً: عليكم بالاستعداد والتأهب لأي مفاجئ, وعدم التأثر بالإشاعات, وتوجه الاتهامات جزافا لأي طرف كان !! فعدوكم هو داعش, ودون ذلك شريك لكم أما في العقيدة أو الوطن.
يبقى نقول؛ أن في الأفق فتن سوداء, وإحداث مريرة, ومواقف مفاجئ, تحتاج التوكل على الله, والتكاتف بين الإخوان في الوطن الواحد, والتمسك بالمرجعية الدينية, فأن طريق النجاة طريقها, والمنقذ للبلاد حينما تشتد به الملمات, فإنها صمام أمان العراق.
