11 أبريل، 2024 6:58 م
Search
Close this search box.

مستقبل العراق تحت تأثير ضغط النوايا الأمريكية بالمنطقة

Facebook
Twitter
LinkedIn

لايوجد خلاف حول أهداف الولايات المتحدة الأمريكية سواء المعلنة أم غير المعلنة والتي لم تصرح بها فهي تقود 60 دولة بتحالف ضد داعش منذ أكثر من عام  دون أن تحقق تقدما ملموسا … مع أن طيرانها يصول ويجول في سمائي العراق وسورية تساندها

حركة أقمار صناعية فضائية والآن تدعمها طائرات ال (س.ا.ي) بدون طيار كلها مجتمعه تشاهد الحشود لداعش ومعسكرات تدريبها… والارتال المحمولة المتنقلة بين المناطق… لم تقم بضربها أو أي عمل عسكري فعلي ضدها
هناك من يعتقد أن من أهداف أمريكا اطالة أزمة داعش في المنطقة بين كل من العراق وسورية مع أنها تغض الطرف عما يجري في ليبيا واليمن ، لماذا؟ لندخل أكثر

تركيا اخذت الضوء الأخضر بعد أن فتحت قاعدة أنجرلك الجوية مقابل تصفية المجموعات المسلحة لحزب العمال الكردي والجماعات اليسارية وكجزء من خطة أعتمدها أردوغان لمواجهة معارضيه وخصومه والتمهيد للأنتخابات القادمة تماما كما أعطيت للسعودية الموافقة والمساعدة اللوجستية والأستخباراتية من أمريكا لتشن عدوانها بأسم (عاصفة الحزم )فما هو لغز كل ما يجري من دمار بحيث لم يبقي شيئا في اليمن في حين لايوجد من يحتج أو مجرد أن يذكر ما يجري من مآسي؟
    هناك تسريبات تظهر بين الفينة والأخرى لما يتم طبخه منذ أن بادر جوبايدن بالحديث عن موضوع التقسيم وأن سبقه الكثيرون وأكده الجنرال ديمبسي فالجميع يبشر بتفتيت المنطقة والتوجه الى التقسيم وهذا أصبح واضحا تماما…فلا غرابة بأن يصرح أيضا الجنرال (رايموندورنو) قبل أن تنتهي ولايته بأيام ويحال على المعاش من رئاسة الجيش الأمريكي أن يدلي بدلوه ويقول بضرورة تقسيم العراق كعلاج ناجح للحل …وهنا أيضا يدخل على الخطة مدير المخابرات الأمريكية السابق لل(س  .ا .ي) الجنرال المتقاعد ديفد بترايوس …ليكرر تطبيق ما نفذه في العراق عام 2007 بعد أن نجح في تجنيد بعض أبناء المناطق الغربية (السنة)في العراق لمحاربة القاعدة …فهل سينجح بتطبيق ذات الفكرة على الأرض السورية من خلال تجنيد بعض المحاربين المعتدلين في جبهة النصرة لمواجهة داعش كمدخل ستراتيجي
    يبرر ذلك بيترايوس أن غالبية عناصر النصرة ليسوا (مؤدلجين) وأنما غالبية أنتمائاتهم قائمة على دوافع مادية أنتهازية …ثم أن النصرة لم تكن جزء من داعش …وهناك علاقة بين النصرة والفرقة 30ووفقا لذلك فأن التسريبات تذكر ذلك …ولربما ستكون بديل محتمل ولربما غير مباشر وكذلك أعتبر أن النصرة تكون ضمن جبهة المعتدلين والتوصية بتدريب عناصرها …ويذهب معهد واشنطن الى أبعد من ذلك حيث يؤكد على ضرورة التعاطي مع داعش
    يفسر البعض هذه التصريحات والتسريبات أنما تعكس مقترحات مريبة لا تخدم المنطقة والعراق وسورية بالذات ….وهنا نرى أن أمريكا تهدف من خلال تكرار تدخلها العسكري الجديد الى تحجيم الحشد الشعبي وتقليص تأثير نشاطه ونفوذه وأبعاده من المشاركة جهد الأمكان بعمليات الأنبار و أسباب ذلك معروفة ومشخصة  هي أن الحشد الشعبي  محسوب من وجهة نظر أمريكية على أيران (لربما أغلب قياداته )وبما أن أيران تدعم سورية …ومن خلالها حزب الله وهنا يكمن السر والغرض …وهو حسم موضوع الأرهاب في العراق مرهون بحسم موضوع سورية …وكأنهم يقولون للعراقيين لن تتخلصوا من داعش قبل أن يحسم موضوع سورية …وهنا يكمن مربط الفرس أي أن العراق لن يتخلص من داعش والأرهاب… الأبعد أن تصفى وتستقر الأوضاع في سورية بدون (بشار الأسد )وهذا ما يؤشر خطواتهم اللاحقة وقد  يستخدمون قوات أمريكية للعراق والمنطقة من جديد وهو ما يتم التحضير له الان وبالمختصر فأن مقترحات بترايوس ومن سبقوه من الأمريكان وأصحاب القرار في أروقة البنتاغون لم تصدر عن فراغ …وأنما هي جزء من مخطط يطرح من وقت لآخر  كلما كانت الظروف مواتية لطرحه …فهل نعي نحن العراقيون الأمر جيدا…لنرى
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب