بدءاً فان ماسأتحدث به ليس انتقاصاً من ال الصدر الكرام ولا من سيرتهم او اعمالهم بدءا بالصدر الاول وانتهاءا بالصدر الثاني ولكنني ساتحدث بلغة المنطق والعقل التي تحتم على كل عراقي ان يرى حقيقة الامور والاحداث بعين مجردة من اي دافع مذهبي او قومي او شخصي واتمنى من اتباع السيد الصدر فهم اسطري هذه لان العراق اكبر من اي عنوان او اسم او منصب.
يتناول الاعلام الصدري منذ فترة ليست بالطويلة قضية ابراز اسم السيد احمد الصدر ابن السيد مقتدى الصدر تحت عنوان (المشرف على الملف السياسي لكتلة الاحرار !!!) بشكل ملف للنظر وكلنا يعرف بان كتلة الاحرار لها في حكومة الدكتور حيدر العبادي منصب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء (بهاء الاعرجي) وثلاث وزراء (وزارة الصناعة ووزارة الموارد المائية ووزارة الاعمار والبلديات العامة) واربعة وثلاثين نائبا في مجلس النواب الحالي … اي انها دورها (كتلة الاحرار) في صنع القرار ليس دورا هامشيا او سطحيا وبالتالي فان منصب (المشرف على الملف السياسي لكتلة الاحرار) منصباً مفصلياً مهماً جدا كونه يمثل الحلقة الاهم من حلقات صنع القرار السياسي لكتلة الاحرار.
وبعودة بسيطة الى التاريخ الحديث قليلا سنجد بان السيد مقتدى الصدر من مواليد العام 1974 اي انه يبلغ من العمر الان 41 عاما وتزوج في العام 1993 (حسب مدونات اتباع ال الصدر) ولنفرض بان السيد مقتدى الصدر قد رزق بابنه البكر احمد (المشرف حاليا على الملف السياسي لكتلة الاحرار) في العام 1994 ، عندها سنستخلص نتيجة غريبة وكارثية بذات الوقت وهي ان عمر السيد احمد الصدر (المشرف على الملف السياسي لكتلة الاحرار) هو 21 عاما (واحد وعشرون عاما) فقط !!!!!!!!!
سؤالنا الان وبصراحة مطلقة للسيد مقتدى الصدر وللسادة اعضاء ومحبي التيار الصدري الكرام … متى تكونت الخبرة والحِنكة السياسية للسيد احمد الصدر ليكون بهذا المنصب الحساس جدا (المشرف على الملف السياسي لكتلة الاحرار !!!!!!) ؟؟؟؟؟ وقبلها سؤالنا … هل لدي السيد احمد الصدر الخبرة في الحياة العامة اولا قبل ان يكون له خبرة في المجال السياسي وفي صناعة قراره وفي هذه الظروف المدمرة التي يمر بها العراق؟؟؟؟ وهل خلت خِزانات ورفوف التيار الصدري من جهابذة السياسية وصناعها وثعالبها ليُناط بالسيد احمد الصدر هذا المنصب الخطير؟؟؟؟!!!!!
سادتي الافاضل …
ان العراق اليوم بحاجة لكل خبرة وفي اي مجال كان والخبرة لاتاتي بأسماء وألقاب العائلات بل تأتي بتعب السنين وعرقها وتجاربها اليسيرة والعسيرة وأكاد جازما اقول بان خبرة السيد احمد الصدر لاتصلح لان يكون مستمعا في اروقة السياسة لان ان يكون مشرفا على مايشكل 25% من دائرة صنع القرار السياسي في العراق ؟؟؟؟
ان العراق اليوم لايحتمل المزيد من المزايدات تحت مسمى الدين والمذهب والانتماء الشخصي والطائفي … العراق اليوم يحتاج الى اشخاص يمتلكون الخبرة والدراية الكافية في كل المجالات واهمها السياسي والاقتصادي والامني ليتمكن مجددا من النهوض بعد كل الكوارث التي حلت به تحت مسمى الديمقراطية (الحمراء) والتي كان جزءا مهما من هذه الكوارث هو التيار الصدري واتباعه … واتركوا السيد احمد الصدر يتعلم جيدا ويكتسب خبرته الشخصية في الحياة قبل خبرته السياسية ليشتد عوده ويكون عوناً للتيار الصدري ولكل العراقيين في بناء عراق مزدهر ومعافى.
ختاما … اتمنى ان لاتنسوا ماضينا القريب بان نظام البعث ورأسه سبقكم في هكذا افعال عندما زج ولديه (عدي وقصي) في مناصب مهمة في جسد الدولة العراقية وكانوا هم اول من مزق هذا الجسد بجهلهم للسياسة ودهاليزها … ورحم الله امرىء عرف قدر نفسه.