ابدأ من قول علي ع : من القيمة الحسنة للرجال : احترام الكلمة .. التمسك بالكرامة الشخصية .. ونبذ قيم الشطارة والفهلوة وهي جميعها مفقودة في حكام هذا العهد . . لانهم اللارجال .. فلذا ليس من المتوقع ان يسمح رجال الكيانات المتغانمة او المتحاصصة في العراق بتغيير هذا اللانظام الهزيل الى دولة مؤسسات ، بعد ان ضاقت طعم امجاد الوجاهة والمال والقوة بعد ضياع وتشرُّد في المنافي والشتات .. وعلى الجانب الآخر شعب مسلوب الإرادة ومغيّب العقل باتباع الاهواء وتقديس الشخوص -الأصنام .. ومن فوق هذا توافق عليه الغولين الإيراني والاميركي حين تطابقت مصالحهما على ابقاء الوضع على ماهو عليه .
هذا الانغلاق يقابله طبقة وسطى من القوى التي يمكن اعتبارها ذات طابع مدني عابر للقومية والدين والطائفة، فهي محدودة القدرات، لم تتمكن من إيصال سوى بضع عشرات من النواب إلى قبة البرلمان .
إذن خلاصة المشهد شعب منتهك الحقوق ومنهوب من قبل ما يقارب ثلاثين حوت متصدرين للمشهد العام منذ ثلاث عشرة سنة ومن مواصفات اجلاف معدومي الضمير وبلا رحمة مستمرين بالسرقة وغير مبالين بمعاناة الناس، و في قاع المشهد من ذوي شهداء – مقاتلين ابطال وضحايا التفجيرات والملايين من الارامل واليتامى .. مفردات غاية في القسوة والالم / أطفال يحتفلون بنجاحهم حول قبور الآباء او أماكن التفجيرات وهم يعيشون شضف العيش .. مجاهدون في سوح الجهاد وغاية في الأقدام والبطولة في الحشد والقوات الأمنية بلا مرتبات وعوائلهم تشكوا العوز ، وعاهرين وعاهرات يصطافون في منتجعات الغرب ويتنعمون بخيرات وثروات بلدهم وغير مبالين بمآسي عامة الناس .
هؤلاء نمط من ناس لم يخطر على بال عراقي ان يرى امثالهم .. مدعين بالتقوى والنزاهة وهم أدنى مراتب البهيمية في تعاطيهم مآسي ومعاناة الناس المكلومين .. ختاماً نداء الى المرجع السيد السيستاني رعاه الله ان يقول قولته في ردع هؤلاء الانذال الذي استباحوا العراق وشعبه بمباركته او رضاه ! لك الله ياعراق