18 أبريل، 2024 2:43 ص
Search
Close this search box.

مستقبل  العراقييين أم مستقبل اللصوص والقتله؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ربما يتوجب علينا  أن نعرف شعبنا  أكثر وأكثر  ولكن من خلال  عيون من درس  هذا المجتمع وتأريخه فهو  مجتمع يمتاز بأنه مجتمع مفتوح  وهو  جسر حضاري  
كما  أنه مجتمع يصعب  تدجينه  ويمتاز  بتأريخ من الانتفاظات والتمرد  ضد السلطة والظلم  واللامساواة    ولكن تسربت  في  بنية  هذا المجتمع  مفاهيم  خرافية  وعادات وتقاليد  تشجع على  السلبية واللامبالاة   ومع  ذلك  ثمة صراع يدور الان  بين قوى التخلف وقوى  التنوير في العراق  لهذا  يذهب بعض المحلليين السياسين أن  المخطط هو تقسيم  المجتمع  العراقي الى سنه وشيعه وكورد والغرض هو  التعامل مع أمراء  لهذه الطوائف  والتحكم بالبلد وثرواته  فاميركا  خرجت من الباب وهي تريد أن  تعود  من الشباك  ولكن هذه المرة  على   أيدي  طبقة  عراقية  في الداخل   تتعاون معهم ومن  طرف  اخر  ايران ولها ممثلون في العراق  منهم قادة ميليشيا شيعية  يريدون  أن يكسروا شوكة وارادة وتصميم العراقيين  في  عراق حر  ومستقل  وليس لديهم  سوى مشروع  ظلامي اشبه بالنازية  الجديده  هو مشروع ولاية الفقيه  أو على الاقل يظل العراق رهين  المصالح الايرانية  ومع الاسف الوجوه عراقية  ولكن القلب والهوى ليس عراقيا اوانسانيا  ومن يعطي الاوامر  هو ايراني ونقصد ايراني ظالم ويحكم الشعب الايراني بالحديد والنار   كما  أن هناك  لاعبين أخرين  مثل ال سعود وقطر وتركيا  وثمة محطات تلفاز وصحف  كلها تمول من تلك القوى ولم نر  صوت  الشعب العراقي الا في الحراك الشعبي الهادر. من  خبرة تجارب شعوب   أخرى أعطتنا  طريقاً واضحاً  لنمضي قدما ً في بعض البلدان  يعتقد ان  الانسان المقدس يعرف سعادة  الناس  أكثر من الناس أنفسهم  ! وايضا  التكنوقراط والمتخصصون  يعرفون سعادة الناس أكثر من الناس أنفسهم !  والمشترك  بينهما  أنهم يريدون  خلق قيم للناس  ويعتقدون أن الناس غير  ناضجين مثل الاطفال أو المجانين  بينما  نحن نعرف أن  الجماهير  هي من تصنع التأريخ  وتطور التأريخ قدما ً بينما الكبار ( السلطه ليس لديها  ابداع سوى تكرار الاوامر  وتضخم التسلط والقمع)  يحاولون  أن يرجعوا التأريخ الى الوراء وان  يصبحوا   المعرقلين لتطور  الانسانية  الناس  فقط  يعرفون  ماهو   الضروري  وماهو  جيد وما الذي  يخلق  السعادة لانفسهم  اذا لم تعاني لن تعرف  ماهو  معنى  المعاناة  اذا لم تعاني من الاستغلال  لاتعرف  معنى الاستغلال   اذا لم  تكن  تحت القهر  والضغط  لاتعرف ماهو  الضغط  اذا  أنت وأولادك لم تعانوا الجوع  لاتعرف  ماهو الجوع والفاقة واذا إبنك مريض والمستشفى   يريد نقود أنت لاتعرف  اين تتلقى العلاج اذا كان بيتك بلا سقف او  يهطل من زواياه المطر  لاتعرف تلك المعاناة  والشقاء  اذا لم يكن لديك  ماء نقي  ولا كهرباء  لاتقدر  أهمية  الهواء  النقي  والكهرباء  والماء  واذا اولادك لايذهبون الى المدرسه  لانه يتوجب  عليهم العمل أو المدرسه ليست  مهيأة للجميع  أنت لاتعرف  قيمة  الثقافة  الجيدة    اذا  لم يكن  مستشفى  في قريتك وتحتاج الى مسافة طويلة للوصول  الى المستشفى  كيف تعرف ماهي  المعاناة ؟  في السياسة لايحتاج  أن تكون متخصصا ً  أو تكنوقراط الناس  أنفسهم عبر حوار  ونقاش حر يعرفون  أفضل من ألف  مثقف لديهم  شهادات  من جامعات  بريطانيا  أو أمريكا  يعرفون ضروريات الحياة الاهم لهم  هو الحرية  الحرية للنقاش  الحرية لتنظيم أنفسهم  الحرية لتأسيس  نقابات الحرية  لتبادل الخبرات  فيما  بينهم  الحرية  لجلب  الجميع معاً هذا مايجعلنا  نؤمن أن الناس  الذين  هم  واقعون  تحت  القهر والقمع والمعاناة  هم أكثر  ثورية ولديهم  أفضل الافكار لهذا العمال والنساء يكونان   دائما ً في مقدمة أي ثورة  لهذا  على الناس  خلق مختلف مستويات  من المنظمات  كل فرد مثل جدول صغير  وحينما يصبون  معا ً يتحولون الى محيط هادر  بتجربة كبيرة ولاتوجد قوة  على الارض تستطيع أن تقهرهم لذلك الوعي السياسي يأتي  من القاع  الى القمة
اذا نظرنا  الى التاريخ نرى  أن  أغلب التكنوقراط يكونون في  خدمة القوى القمعية  من كان  حول  النازي هتلر  في المانيا  ؟ من هو  خلف الحكومة البريطانية والاميركية  أو الاتحاد الاوروبي أو حتى في الصين وروسيا  ماذا حدث للتكنوقراط (قمة في الفساد) حول الحكومة الايرانية  كيف  أن رجال الدين  الكبار وهم  مثقفون  في النجف  وقم   حلوا  مشكلة الشعب الايراني  الان  كل واحد منهم  أصبح  ملياردير  ويعيشون  في شمال  طهران  أو  يخدعون الشعب بالبساطه وهم  لديهم  هم وعوائلهم  قصور  خارج البلد  !  ولهذا  علينا  أن نثق  فقط باغلبية الشعب    هم يعرفون  ماهو الاصلح لسعادتهم وأن لايضعوا  بيضهم في سلة  أي شخص   منفصل عنهم  لانه  فيما بعد  سينقلب  عليكم  والان ماهي  الثقافة والاخلاق ؟
كيف اصبح رجال الدين بمثابة سراق للاخلاق  ويخطفونها لانفسهم  كل شيء  تطور في التاريخ واذا دماغنا  لم يتطور  مع الاشياء التي تتطور يصير  كل مايحصل في التاريخ  من ثمار معرفية الى لاشيء  لهذا العالم  حيوي وديناميكي  دماغنا  لايمكن  أن يكون  جامداً  في ثلاجة  دماغنا  يجب أن يسرع  بمثل سرعة الواقع   لهذا  لايمكن  أن نغطس  في الماضي  ونجلب  الضوابط والقيم من  هناك  مثلا  رجال الدين  لديهم فقط  الاخلاق الدينية  هم  جيدون مع جماعتهم  وهم   أعداء  مع الاديان الاخرى  بعض  المسلمين يقولون  نحن نقبل الاديان الابراهيمية بالتساوي  ولكن بالممارسة العملية  في السعودية وايران   وافغانستان وداعش لاتوجد مساواة والمسيحي تفرض عليه الجزية عن يد وهو صاغر  وماذا  بشأن  الاديان الاخرى  الهندوسية والكونفوشسية  والشنتوية  والبوذية واللادينيون  والملحدون  ورجال الدين  لايحترمون الوجود الانساني   ونظرية الانسانية  تخبرنا   عبر ملايين السنين  ليس لدينا   أي  دين والانبياء  جاؤا  قبل 5 الف سنه  ولمناطق محددة من الكرة الارضية  بعض الاقوام في  الامازون وافريقيا  ليس لها  حتى  طوطم ولاتعرف اي دين هناك اشياء تحدث  صعودا ً ونزولاً في التاريخ لم  تكتب  في الكتب المقدسه ماذا بشأن  علاقة الدين بالمساواة  بين الرجل والمراة ؟ المراة تعتبر نجسه مثل المشرك  في  اغلب الاديان  ماذا بشأن  الاستغلال في مجال  فائض القيمه   ( وهو  القيمة الناتجه من العمل الفكري او العضلي ونتاج السلع ) في المجتمعات  الابوية القمعية الراسمالية  وماذا  بشأن  نظرية  التحليل  النفسي التي هي في حالة تطور  وماذا بشأن  نظرية دارون  التي أعتمدت على  أدلة  أكبر من جبال  هملايا  والان رجال الدين يرون  هذا  ويحبون  أن  يمكثون في   محيط من الاوهام  ماذا  بشأن  نظرية أنشتاين  عن الكون وخلفها  تجارب مثبتة وماذا بشـأن  نظرية الكوانتم ميكانيك وهي خلقت  معجزة امامها  كل معجزات الانبياء  صفر وتم اثباتها  بنسبة  واحد  الى مليار دقة ولهذا  الانسانية وصلت مرحلة  علينا أن نخلق  أخلاق  تعتمد  على النظرية العلمية  هذه الاخلاق الجديده  أساسها   إشتراكية  الانتاج  وتحطيم كل أنواع الاستغلال ومساواة تامة  بين الرجل والمراة  العمل بموجب القدرة لاجل مجتمع   أفضل  الحصول  على ماهو ضروري ويسد الحاجة   علاج مجاني وتعليم مجاني احترام  الطفل وحقوقه لانهم   يجب أن يكونوا  في المقدمة  لانهم مستقبل المجتمع  تحطيم كل وسائل التعذيب  تحت  هذه   الحالة  لا أحد يحتاج أن يسرق  فتقطع يده أخلاق الدين مثل أخلاق  آلة القتل  كما رأينا في مختلف  الاديان  وهذا ماحصل   في التاريخ  ومانراه  الان  أيضاً لهذا   علينا أن نرفع   الاخلاق عن  أيدي مرشد الدين لان   ذلك يكون جحيماً  للاخرين  ويخلقون  براكين  الخوف  والشعور بالذنب والانفصام  ويسرقون المال  من جيب كل أنسان  لهذا أغلبية  الناس يخلقون أخلاقهم  وحكومتهم  وماهو أفضل لهم  حتى  وإن  إرتكبوا  أخطاء   ويطورون أنفسهم بالمحاولة والخطأ    وليس  مجموعة من  المختصين  والتكنوقراط يأتون  مثل  أخطبوط  ويمتصون  دم الناس  وثمار عملهم وثروتهم   الشيء الاساسي  أن نعيش  لاجل أطفالنا   وتكون لهم حرية مطلقة  لانه  عبر الحرية المطلقة يمكن مناقشة  كل شيء كل  شيء يوضع للمسائلة والسؤال في العلم والمعرفة وعلينا أن نكون مثلهم  لدينا  حب التطلع وتعطش للمعرفة  ويبقى   هذا  التعطش للابتكار  والسؤال وعبر   التعطش والتطلع    يأتي الابداع  ولايجوز  قتل مثل  هذه الميول وعلينا   أن نحافظ  على الحالة الثورية  على طول الوقت  لهذا كل الرجعيين  يخافون  من وجود الناس في الميادين  لانهم  لايريدون  تبادل الاراء  بين الناس  وتبادل الخبرات  إنهم  ليسوا  سعداء  مع  شعب في حالة خلق وإبتكار وأنفتاح   وعلينا القول   اننا لدينا  خارجيا ً  أخطبوط اخر  هم ينتظرون  ليمتصوا  دمنا ويسرقوا   بلدنا  ويمزقوه  بمختلف الطرق ( داعش اصبحت  بالنسبة لهم مثل شوكة اخرجها الابن الطبيب من الساق وجاء الاب لينصح ابنه بعدم ازالتها وهي تدر لهم المال ولهذا على شركات انتاج السلاح ان تعوض المهاجرين السوريين والعراقيين ماليا )
شركات متعددة الجنسية يدورن في كل ركن من العالم  هم مثل سرطان عالمي  والطريقة الوحيدة للتعامل معهم  عبر الاتحاد  العالمي لكل البشر  انهم  فقد يسعون وراء مصالحهم  ( قلوبهم في جيوبهم ) حينما  يسفك  دم الناس على الطرقات  وحين  يضعون الناس  ضد بعضهم البعض ينالون  منافع ويبيعون السلاح  ومصانع  الاعضاء البشرية تدور ولوبيات الادوية الطبية  وشركات النفط  لايهمها  الكهرباء ولا الماء النظيف   إنهم  فقط يحسبون  حساب طائرات الهليكوبتر  ومركباتهم  ويلوثون البيئة   بدلاً من سعادة البشر  يتعرض كل شيء للتدمير  والعنف  وهم بعيدون عن مناطق القتال  ويعيشون  في أماكن آمنة  في كل إنحاء العالم  وهم  جاهزون  لخلق  جحيم للاخرين  ونحن نعرف الامبريالية لاتأتي الى البلد بظلها  تأتي  عبر عملائها    في الداخل  ولديهم  نخبة مثقفة  وتكنوقراط من البلد نفسه  ورجال دين ينفخون ليملأوا  رؤوس الناس بالاوهام والخرافات  كي تكون  سرقتهم  ممكنه وذر الرماد في العيون  وخلط الاوراق 
ماهي نظرية  مختلف الاديان  في الاقتصاد يعتقدون  أن الرزق هوم  عطيه من  الله ولكن أخر نظرية للرأسمالية وهي تطورت عن طريق كارل ماركس أثبتت  أن الثروة  تأتي  من عمل البشر  والرأسمالية يسرقون  جزء من ثروتهم  وهذا  ما يسمى   فائض القيمة كما أشرنا من قبل  لهذا رأسمالهم  يأتي من دم وعرق  أغلبية الكادحين  خصوصا ً  العمال الثروة لاتأتي من الله   أو  المسيح  أو بوذا  الثروة تأتي  عبر العمل  ليل نهار  والعمل  الذهني وفي المصنع والأرض الزراعية    هذه الثروة  يجب أن تذهب  الى الصحة  والتعليم وسعادة البشر وليس لمنفعة  قلة وعبر السياسة  يجب أن نغير إتجاه الاقتصاد  وبدلاً  من الاعتماد   على الملكية الخاصة الراسمالية  والربح  الاقصى نعتمد   على ماهو  ضروري   للشعب  والرأسمال الاشتراكي للاغلبية الساحقة  من العراقيين  لابد من قفزة  نوعية  ونبذ  الاتكال والعبودية  لقد ولى زمن ان يدلف جندرمة عثماني سوق البصرة ويذبح  100 عراقي والناس لاتحرك ساكنا ً والضحية  يبقى واضعاً رأسه على الصخرة  بدون مقاومة    لابد من أدامة  زخم الاحتجاج الشعبي   بالاعتصام  وأن تكون هناك نواة في كل ميدان  والشعب هو من يحمي ابناءه واذا تطلب الامر تكوين لجان شعبية في الاحياء  والقصبات   للقبض  على  كل مجرم  مدفوع الثمن يمارس الارهاب والاغتيالات باوامر الحيتان الكبار  ومافيات الفساد  وعلى الجيش والشرطه  ان يكونوا في خدمة الشعب  والدولة  ولابد ايضا من أصلاح القضاء  الثورة مستمرة  وفي  تلافيفها لابد من ثورة ثقافية في كل المجالات   كما قلنا من قبل بداية الميل  خطوة  والشعب العراقي  عليه ان يخوض معركته  بشرف ونبالة وعزم واصرار لايلين  او يستكين  

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب