6 أبريل، 2024 11:59 م
Search
Close this search box.

مستقبلنا مع مجالس ” من هذا المال… ” !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس تعميماً ، فالتعميم فكرة خاطئة وغير منصفة في مجالات الحياة كافة ـ وإن كانت الاقرب الى الحقيقة في المجال السياسي وفي وضعنا العراقي خصوصاً !
مرشحون فازوا ..
مرشحون خسروا ..
غالبية الخاسرين أهالوا التراب على العملية الانتخابية واصفين ايّاها بمختلف النعوت ” الديمقراطية ” بل اشبعوها سباً وشتيمة ، حتى اعتبروا ان ابو جعفر المنصور المسؤول الرئيس عن كل خراب البلاد ، وهذا يؤكد لنا روحهم ” الديمقراطية ” التي خاضوا بها الانتخابات !
غالبية الفائزين من المتهمين بحصد الاصوات من خلال المال السياسي الفاسد بشراء البطاقات بل وشراء مراكز انتخابية كاملة ، على ذمة احد المهتمين للصورة الانتخابية ، وهذا من اخطر المؤشرات على تحول الفساد السياسي الى فساد مالي واداري بعد الجلوس الرسمي على الكراسي ، سيمنع أي تحوّل في طبيعة اداء المجالس كحلقة فساد زائدة !
النموذج الثالث من الفائزين يحتفل في اجواء عائلية وعشائرية رائقة بإطلاق الرصاص الحي ، وهذا مؤشر على ان هذا المرشح القادم الى مجلس المحافظة لايحترم الحكومة ولا الدولة بخرقه العلني لقوانين رسمية تعاقب على فعاليات من هذا النوع ” السلمي ” فكيف سيحمي القانون ويطبقة ” الله أعلم ” !!
الرابع الكارثة وهو خاسر من الخاسرين ، والذي أراد أن يشتري اصوات ناخبين بمحولة كهربائية لإحدى القرى ، اكتشف بعد خسارته ان هؤلاء المواطنين لايستحقون المحولة ، فأعادها الى بيته على الاغلب بانتظار جولة انتخابية قادمة !
السؤال :
من أين أتى هؤلاء ؟
لا جدال بانهم اتوا من رحم الاحزاب الفاسدة والرثة التي حكمت البلاد والعباد منذ 2003 ، بكل فسادها و ” ديمقراطيتها ” وعشقها للسلاح المنفلت واحتقارها لجمهور تريده زبائنياً بامتياز ، أي قابل للبيع والشراء في سوق النخاسة السياسية !
على المستوى الأعلى وفي قمة الهرم السياسي تشتغل الآن ماكنة شراء المقاعد وصفقات الاقصاء وتغيير النتائج على هزليتها ، لنخرج بنتيجة واحدة لاتقبل التأويل ينطبق فيها علينا المثل الشعبي العراقي ” يم حسين كنت بوحده صرتي باثنين ” أي مجلسي النواب والمحافظة !!!
وتوّجت مفوضية الانتخابات كل هذا التدوير السياسي ، باضفاء شرعية كوميدية سوداء على نسب المشاركة التي قالت بانها 41% والحقيقة ان النسبة ، مع التصويت الحكومي ” الخاص ” والعقائدي ” الاحزاب ” والزبائني ” شراء الاصوات ، لم تصل الى 20% ملتحقة بجدارة بنسب انتخابات مجلس النواب 2021 !!
هذا هو الحال وهذا هو المال حتى تصمت شهرزاد عن الكلام المباح والمباح فقط !!

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب