أعلنت وزارة الصحة العراقية, عن قرب افتتاح مستشفى الإمام الصادق ع “المستشفى التركي”, في محافظة بابل, والذي يعد واحدا من أهم المشاريع الصحية في العراق والمنطقة, بطاقة استيعابية تبلغ 450 سريرا, وبكلفة تقدر ب130 مليون دولار.
وقصة الإعلان هذا المستشفى, تشبه في تفاصيلها حلقات المسلسلات التركية, في طولها وتعدد أجزائها, فقد أعلن هذا الأمر, مع قرب انتخابات مجالس المحافظات, ليكون أيضا دعاية انتخابية, كما حصل في المرات السابقة.
فقد وضع حجر الأساس لهذا المستشفى, من قبل رئيس الوزراء السابق في نهاية عام 2009, تزامنا مع قرب انتخابات عام 2010, وما صاحبه من صخب إعلامي, وحضور جماهيري, كان يدل عن تسخير هذا الأمر, لإغراض انتخابية بحتة.
وكان من المقرر افتتاح هذا المستشفى عام ,2013 بحسب العقد الموقع مع الشركة المنفذة, ولكن كل الدلائل للمراقبين, كانت تشير ان هذا المشروع لن يكمل في موعده المحدد, بسبب المشاكل التعاقدية والمالية التي رافقت انجازه.
وفي حركة مفاجئة, وفي شهر الانتخابات لدورة عام 2014, حضر رئيس الوزراء, وقص شريط افتتاح هذا المستشفى, رغم إن جدرانه لم تكتمل, ناهيك عن عدم توفر الكوادر الطبية والفنية والمستلزمات الطبية, كما وضع العديد من المرشحين لافتاتهم, التي تدعي أنهم صاحبوا الفضل في انجاز هذا المشروع, تبين بعدها أن الأمر لم يعدو إلا مجرد دعاية انتخابية, ومحاولة لكسب الأصوات, ودليل على الكذب والضحك على الجماهير, حتى وصلنا الآن الى ثلاث سنوات بعد حفل الافتتاح المهيب, ولم ير هذا المشروع النوربعد.
أن مسلسل افتتاح هذا المشروع أصبحت موضوعا للفكاهة بين جماهير بابل فكلما سأل عنه احد جاءت الإجابة بأننا ننتظر الانتخابات القادمة وها قد جاءت الانتخابات وأعلن عن قرب افتتاحه فهل ستكون هذه المرة حقيقة وينتهي المسلسل التركي أم إن هناك أجزاء أخرى .