يبدو ان الزملاء الاعلاميين في وزارة التعليم العالي حولوا اعلام الوزارة الى اعلام انتقائي يرد على بعض الامور ولايرد على الاخرى لان لها حساسية معينه اعاذنا الله واياكم من شر الحساسية والربو والتملق والسكوت عن الحق والعمل بغير مرضاة الله.
وقد اشرت الى جناب الوزير في احدى مقالاتي بخصوص انتحال احد الاشخاص صفة مستشاروزير التعليم العالي (وتصريحاته الى الصحف بهذه الصفة موجودة ) ولانحاول ان نكيل الاتهام لاحد فان صدق الرجل في دعواه فقد سالنا السيد مدير الدائرة الادارية ان كان قد استوفى اوراقه الثبوتية ومنها شهادته الدراسية فهذه وزارة التعليم العالي،ولاينبغي ان يكون في معية الوزير ممن هم اقل من شهادة الدكتوراه لوجوب المصلحة في ذلك ،ورغم تحفظنا على عدم اجتثاث بعض اذناب النظام البائد الذين يزاولون العمل الان كتدريسيين متمسكين بتدريس الطلبة بالمنهج الشوفيني القديم (وقد حصل هؤلاء على شهادات عليا بعد سقوط نظام الهدام وابتعدوا عن اضواء المركز وبداوا ينشطون حاليا وبكل جراة دون ان ينالهم قانون المسائلة والعدالة بل ان البعض منهم قد غير اسمه وبعضهم غير لقبه وبكل صلافة متناسين ان بعض التدريسيين كانوا معهم في نفس الكليات او الجامعه ونحمد الله على كل حال).الا ان وزارة التعليم العالي لها خصوصية علمية وخصوصية اجتماعية وللسيد الوزير سياسته في ادارة الوزارة ولانود الخوض فيها او التدخل بعمله.
ولكنني عندما يسالني الناس ان كان هذا الشخص الذي يذهب مع جناب الوزير اينما ذهب بسيارته المصفحة وجوقة من المطبلين هو مستشاره فعلا انفي ذلك فالوزارة مليئة بالكوادر العلمية والتربوية ولايمكن ان يعيين السيد الاديب مستشارا له دون ان يكون مؤتمنا ورصينا وتربويا يحتاج الوزير فعلا الى مشورته واعبر للمكتب الاعلامي عن بالغ تقديري لهم كزملاء كان الاولى بهم ان يضعوا مقالتنا في بريد السيد الوزير لكي يوعز لهم بالاجابة عليه فالشخص الذي عنيناه يعرفه جميع رؤساء الجامعات وعمداء الكليات من الموصل الى البصرة مستشارا للوزيروسنفوض امرنا الى الله ونلتزم الصمت عندما تصمتون.
[email protected]