هذا الموضوع حساس وخطير اخص به في هذا العمود لتفادي الأخطاء التي تقع جراء العمل اليومي وبشكل دائمي دون إجراء وقائي يذكر ولي وقفة أخرى للكتابة عنه في الجانب الاجتماعي والعائلي .
في مجال العمل دائما تُرتكب أخطاء بقصد وبعضها دون قصد ومن الطبيعي جدا يعاقب المخطئ بالفصل او لفت الانتباه او الانذار او قطع الراتب وغيرها من العقوبات التقليدية ولكن للاسف الى الان لم أجد تجارب يشار لها بالبنان من قبل الوزارات الحكومية او الشركات الاهلية الحديثة على أقل تقدير لمعالجة هذه الاخطاء بطريقة متحضرة على الرغم من التطورات في مجال العمل كذلك في مجال التنمية البشرية.
مقترحي هو استحداث موظف نقترح تسميته (مستشار تنمية) في الشركات الناجحة وظيفته الاساس مراقبة العمل في كل تخصصاته من اجل اعلاء شأن مهمته الأساسية التي تتمثل ب
(درء وقوع الخطأ) تيمنا بالمثل المعروف
( قيراط وقاية خير من قنطار علاج ) ،
وظيفة مستشار التنمية الاساس هي تجنب الشركة “خسارات مالية كبيرة” والأهم هو ان نجنب الإنسان الوقوع في الخطأ كأن يكون (خطأ مالي) او (خطأ علمي) او (خطأ اهمال)
من خلال تجارب عالمية علمت
ان بعض مدراء الشركات الناجحين يراقب الحياة الاجتماعية لموظفيه
في سبيل حل مشاكلهم العائلية وبالتالي سيضمن صفاء اذهانهم الذي يضمن بدوره أخلاصهم في العمل بدرجة ممتازة ومثمرة ،
لو تاملنا المشهد الجديد ان مدير شركة ناجح بمساعدة (مستشاره للتنمية) اسهم بحل مشكلة مالية لموظف محتاج (قرض) او (سلفة) كانت تؤرقه لفترة طويلة ، وموظف آخر لديه مشكلة سكن اسهم مدير الشركة في بناء غرفة لموظفه في مساحة خالية من دار اهله لضمان استقراره النفسي والعائلي ، او اسهم في محاضرات تنمية لأعضاء لجنة مالية تجنبهم الوقوع في (فخ إغراء المال الحرام) والاكتفاء بحلاوة و(بركة المال الحلال) و….و…. وغيرها من الأمور المعقدة التي ترافق الموظف من انقطاع التيار الكهربائي او غلاء الأسعار او ازدحامات الطريق والمشاكل الاجتماعية و….و…. كلها أمور محبطة ولكن وجود مثل مستشار تنمية يؤمن بمقولة نبينا محمد (ص) تفائلوا بالخير تجدوه سيكون (صمام أمان) لصاحب الشركة من الخسارات المالية الكبيرة وللموظفين من الوقوع في الخطأ .