( اذا دققت في علامات الدلالة ببلدنا ستكتشف ان جميعها تحاول اعطاءك عنوان الله في وقت ان الله لايحتاج الى عنوان
اما عنوان الانسان فلا توجد قطع للدلالة عليه، غريب على الدوام هو هذا البلد واهله)
………………………………………………………………………………..
السيد فالح فيصل فهد الفياض مستشار الامن الوطني العراقي…
يقوم الاف المحررين والكتاب ومستخدمي شبكة الانترنت والناس المشافهين بتمرير كم هائل من المعلومات يوميا وعلى مدار السنوات الماضية حول عمل القوات المسلحة العراقية خاصة نقاط التفتيش شارحين عملها ومفصلين باساليبها ومتحدثين عما تملكه من اجهزة ومقيمين كفاءة هذه الاجهزة ويذهب الكثير من المعلومات الى ذكر الطرق التي يمكن من خلالها تجاوز هذه النقاط فضلا عن الاستخفاف بعمل القوات المسلحة والسخرية منها وايراد الادلة تلو الادلة على عجزها وحتى رفع مواد فديوية على موقع يوتيوب عن دوريات او قطعات من الجيش والشرطة.
مثل هذه المعلومات تشجع الجبان وتغري المتردد وتدل الذي بلا دليل وهي تعليم بلا معلم وهذه المعلومات تصل الى ابعد نقطة في الارض يمكن ان يتواجد فيها شخص ليكون مشروع ارهابي وهي في متناول الذي يجند والذي يتجند وخلاصتها النهائية ان الارهاب يستلم رسالة مجانية من كتاب لايعرفون الحدود بين ماهو امني وبين ماهو اعلامي وهناك خيط رفيع بين ان يكون الكاتب جاسوسا او حارسا لامن بلاده وبالتاكيد ان مئات الالاف مارسوا التجسس على بلادهم واصبحوا شركاء في تدمير امن شعبهم بدون وعي بما يفعلون يحسبون ان انتقاداتهم للاجهزة الامنية تنفع وهي تضر فالشان الامني لاي بلد لايناقش عبر الاعلام والى هؤلاء ينضم الزوار للعراق عائدين بقصص مسلية عن الشرطي الغبي الذي لايعرف كيف يقرأ محتويات البطاقة وعن اجهزة كشف المتفجرات التي والتي المطلوب هنا
ان تقوم وزارتكم باعداد كراس حول هذا الموضوع تحت عنوان
( كلمتك قد تقتل بلادك)
يشمل الكراس مسحا شاملا للطرق المغفول عنها في تمرير المعلومات الامنية ويفضل ان يكون من القطع الصغير ومشتملا على رسوم توضيحية واذا عجزت وزارتكم عن اعداد مثل هذا الكراس فان اهل الخير كثيرين.
كما يمكن الاتصال بوسائل الاعلام والكتاب وتنبيههم لما يفعلون ويمكن ان تتضمن سمة الدخول للعراق شرطا بعدم ذكر اي معلومات حول عمل الاجهزة الامنية.
لايوجد بلد امنه منشور على وسائل الاعلام دون ان يتحرك لمنع ذلك احد.
شبكة الاعلام العراقي يفترض ان تكثف برامجها في مجال الثقافة الامنية بدل البرامج السياسية ونشرات الاخبار لا اعرف ماهي الفائدة المرجوة من اذاعة اخبار العنف وعدد ضحاياه بدل ايجاد برامج تعمل على وقفه؟
مالذي يمكن تحصيله من النقودات الامنية غير كشف جناح البلاد؟
هل رايتم اسرائيليا يشرح عمل سيطرات بلاده؟
ايها السادة شبعنا من قصص الزبالة في بغداد وقصص اجهزة كشف المتفجرات كفوا عن اضعاف بلادكم.
خوفوا على الاقل بالكلام…
اي حظ نائم بفندق خمس نجوم حظ الناس بالعراق ؟
وزير العدل يعطي احصائية دقيقة بعدد ضحايا العملية الارهابية التي استهدفت وزارة العدل.
ماهي فائدة هذه الاحصائية مثلا؟
انها تجعل الارهابيين يضبطون حساباتهم في العملية القادمة.
الغريب ان وسائل الاعلام المحسوبة على الدولة تعطي شروحات مفصلة لما حصل وكيف هرب الموظفون ومن اين مع تسلسل مريب للاحداث
وكانه لايوجد من ينتظر مثل هذه المعلومات مهما صغرت.
مع الاعتذار للمتلقي هنا اننا شعب نحبس ضراطنا وهو يضر ان حبسناه ونطلق كلامنا وهو يقتل ان اطلقناه.
المطلوب ان نغلق افواهنا كلما تعلق الامر بقضايا امنية واذا كانت لدينا ملاحظات يمكن تقديمها عبر الطرق الرسمية.
ان الغموض هو القوة الحقيقية التي يملكها اي مجتمع لحماية امنه اما القوة المجردة فلن تصلح رادعا.
زيادة في الغرابة فانك تسمع حتى خطباء المساجد يناقشون الوضع الامني.
جميع الوزارت لها مواقع على شبكة الانترنت اي انه عمليا يمكن لاي هاكرز الدخول الى ملفات الوزارة ومعرفة مايريد معرفته.
استراتيجية مدوخة لشعب يدوخ ودوخنا به ومعه.