كل يوم يفاجئنا السيد عادل عبدالمهدي بقرار يثير الاستغراب والسخرية عند أبناء الشعب ، وكان آخرها تعيين أس بلاء البلاد ، هادمة اللذات ، ومؤججة الطائفية ومتقاسمة الكومشنات ومقسمة الكعكات ( بحسب تصريح حي لها في احدى اللقاءات عبر احدى الفضائيات ) لتصبح مستشارته لشؤون المرأة ، ولا نعلم ما هي حسناتها ليختارها هذا الرجل العجيب الدخيل على السياسة ، فهي التي أججت الطائفية بمقولتها سيئة الصيت ( 7*7) ، وهي منفلتة اللسان التي لم يخلص من لسانها احد بل عادت لتذم نفسها بنفسها ، وهي التي لم تمتلك كاريزما الأنوثة وحسن الأخلاق عندما رمت السيد رئيس الوزراء السابق بقنينة ماء في قلب برلمان الشعب عرضت على الفضائيات ، وهي التي دخلت في مشادات كلامية ونعوت بصفات قبيحة مع السيد المعمم العلاق حتى وصل الامر الى المحاكم ، وهي المتهمة في المشاركة بتزوير الانتخابات قبل خمس سنوات ، وهي المنغمسة في الفساد بتعيين اخوتها بمناصب رفيعة وحصولهم على شقق في الخضراء واراضي في مدينتها الحلة وغيره. كل هذه السيئات وغيرها لم تقف حاجزا امام عبدالمهدي ليعينها مستشارة له ، رغم ان كثيرين يقولون بأنه مجبر على ذلك بأوامر إيرانية عبر السيد العامري لانها هذه المرأة هي لبوة المذهب الطائفية التي سيكون لها شأن في اعادة تاجيج الطائفية مرة اخرى في مرحلة قريبة وبتوجهات دولية ومحلية ومن يستمع الى لقاء لها في احدى الفضائيات قبل اكثر من شهر سيرى كيف انها تجتر الخطاب الطائفي مرة اخرى بكل وقاحة وصلافة ولا تتورع ان تعيده امام الملأ لأن ذلك يزيد من اسباب توليها منصب تقاتل من اجله منذ زمن بعيد وهو وزيرة الصحة ولكن ذلك لم يحدث بعد سقوط سيدها المالكي وخروجه من اللعبة السياسية والسيطرة على القرار ومن ثم تولي العبادي المنصب الذي خير من تصرف معها بإبعادها عن مواقع القرار والمناصب المهمة وبعدها أكدت الجماهير ذلك بتصويت منخفض لصالحها في الانتخابات الاخيرة عكس صورتها الحقيقية عند الناخبين وليس بالأصوات المزورة في انتخابات 2014.
ما الذي يصبو اليه عبدالمهدي من تعيين الفتلاوي مستشارة له ، فهل هو متجه الى الحصول على كومشنات ويطلب رأيها في ذلك ام يريدها ان تخطط له كيف يجري تقاسم الكعكات والغنائم ، ام انه سيستخدمها كسوط طائفي يجلد به ظهور أبناء بلده من المكونات الاخرى مذهبية وعرقية ، ام لسان قبيح لمهاجمة غرمائه من السياسيين ؟ جميع هذه التساؤلات لا نعتقد ان شخصية عبدالمهدي تسعى اليها ، ولو كان المالكي من فعل ذلك لقلنا نعم هذه هي توجهاته واهدافه من تعيينها بهذا المنصب .
عبدالمهدي بقراره في اختيار الفتلاوي كمستشارة له يظلم نفسه مرتين الاولى بالإساءة الى تاريخ والده السيد المنتفكجي ذائع الصيت والشهرة والشرف الرفيع والثانية لتاريخه وهو مقبل على الثمانين من عمره فهذا القرار هو نقطة سوداء في صفحته التي لم تزل لوثة مصرف الزوية تلطخها.
عبدالمهدي صدع مصداقية المجلس الاعلى لمكافحة الفساد بهذا القراره وشوه صورته وجعله بالدليل اكذوبة يخدع بها الشعب ، فَلَو كان صادقا في مكافحة الفساد لكان الاجدر به ان يأتي بهذه المتهمة بكل ما ذكرناه اعلاه وغيره ليحاسبها امام الشعب على كومشناتها وتقاسمها للكعكة وحصولها وعائلتها على منافع وامتيازات خارج القانون وعلى كل ما اقترفته من مساوىء بدلا من منحها هذا المنصب الذي اعتبره العراقيون بمثابة مكافأة الفاسدين للفاسدين.