اعجبت جدا بحلقة الليلة الماضية ،من مسلسل كمامات وطن ،والتي كانت بعنوان( مستر كباب ).والتي جلدت الطقمة الفاشلة من سرطان هذا العصر،وهي عرض تفصيلي لما حل بنا من وراء الفانشستات، والبلوكررات واليوتيوبات، ومشاهير السناب تيوب، والتيك توك والانستا.
والحلقة تعكس شعورًا بالاستياء من انتشار السطحية وعدم الجدية في جوانب مختلفة من الحياة، خاصةً في وسائل الإعلام ووسائل التواصل.
فقد ركزت هذه المنصات على المحتوى الترفيهي الخفيف، وأحيانًا السطحي، على حساب المحتوى الجاد والهادف. وظهور ما يعرف “بالمؤثرين” الذين يشتهرون بمحتوى ترفيهي بسيط، وأحيانًا مبتذل، بدلاً من المحتوى الذي يقدم قيمة حقيقية.
والادهى في هذه المنصات ،هو تسطيح النقاشات العامة ،وتحولها إلى تبادل للآراء السطحية والعاطفية، بدلاً من النقاشات المبنية على الحقائق والأدلة.وانتشار الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة، ومالها من تأثير على الرأي العام.
لقد ركزت شلةهؤلاء المدونون المحسوبون على الطبقه المثقفه والواعيه ركزوا على على الاهتمام المفرط بالمظاهر الخارجية والشهرة الزائفة، على حساب القيم الحقيقية والإنجازات الجادة.
ان انتشار التافهين الذين يتصدرون المشهد ويتكلمون في شؤون العامة.بسبب سهولة الوصول إلى المعلومات ونشرها، مما يسمح بانتشار المحتوى التافة، و سعي وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي إلى تحقيق أكبر قدر من الأرباح، مما يدفعها إلى تقديم المحتوى الذي يجذب أكبر عدد من المشاهدين، حتى لو كان تافهًا. مما ادى الى تراجع القيم ، و تراجع الاهتمام بالثقافة والفنون الجادة، وصعود ثقافة الاستهلاك والترفيه السطحي.
ان تنمية الوعي النقدي لدى الأفراد، وتشجيعهم على التفكير النقدي في المحتوى الذي يتلقونه.
و دعم المحتوى الهادف
ودعم وسائل الإعلام والمحتوى الذي يقدم قيمة ، وتشجيع الإبداع
و الاهتمام بالثقافة والفنون الجادة، وتشجيع القراءة والتعليم.
ان اهم الاسلحة لتجاهل هؤلاء التافهين ، هو اتخاذ الاجهزة الامنية والرقابية، الاجراءات الحاسمة لمنعهم واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم ،كذلك على الطبقة المثقفة والواعية،مقاطعتهم والابتعاد عن تلك المنصات الرخيصة ،عسى ان نغادر زمن التفاهه،و ان نحد من هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا وشعبنا الاصيل.