23 ديسمبر، 2024 3:15 ص

مساوئ الحماس في تظاهرات ألآ لتباس ” ألانبار مثالا “

مساوئ الحماس في تظاهرات ألآ لتباس ” ألانبار مثالا “

النائم لاينام عنه |ألامام علي
أذنتنا ببينها أسماء …. رب ثاو لا يمل منه الثواء ؟ |النابغة الذبياني
أنا ضد أمريكا الى أن تنقضي هذي الحياة ويوضع الميزان | أحمد مطر
لانريد لآهلنا في العراق عامة وفي ألانبار خاصة أن يناموا عما يراد لهم من مكائد تستهدف الجميع سنة وشيعة , عربا وأكرادا وتركمانا , مسلمين ومسيحيين ؟
وهذا الذي يستهدف الجميع اليوم هو التكفير وجماعته التي حوت من الغوغاء ما يربو على كل خزين العصور من أنواع ألانحرافات السلوكية ألاخلاقية ” أن هم كألانعام بل أضل ..” .
والحماس حالة نفسية قد تكون تعبيرا عن فرح ما , وقد تكون تعبيرا عن تدافع عاطفي وهوس أنفعالي لاعلاقة له بالعقل كما يحدث في التجمعات الكبيرة مثل : التظاهرات وألاحتجاجات , وألاعتصامات , وألاضرابات التي تتداخل بينها المشتركات وتنعدم فيها الضوابط .
والحماس الذي ظهر في تظاهرات ألانبار ومن معها ولا سيما في سامراء هو من هذا النوع الملتبس .
أما تظاهرات ألالتباس أو ألالتباس في التظاهر فقد ظهر جليا في تظاهرات ألانبار للآسباب التالية :-
تغير المطالب بصورة مستمرة مما تدل على نوايا مبيته لآدامة ألارباك وعدم ألآستقرار السياسي .
 
عدم واقعية المطالب لآنها تخلط مابين العام والخاص أي مابين الجنائي والجنح العادية , وما بين ألارهاب وقتلة الناس ألابرياء وهم المحارب بألاصطلاح الفقهي , والباغي والعادي بألاصطلاح القرأني .
أنحراف الشعارات والهتافات عن الخط الوطني مثل : هتافات ” بغداد حرة حرة , أيران بره بره “؟ وهو هتاف أستفزازي تحريضي على الفتنة من الدرجة ألاولى .
رفع صور أوردغان التركي صاحب دعوات التطرف والفتنة الطائفية والمتحامل على العراق رغم وجود عشرات الشركات التركية وألاف العمال ألاتراك العاملين في العراق .
رفع صور المقبور صدام حسين وعلمه الملغي ؟
رفع رايات تنظيم القاعدة بأسم دولة العراق ألاسلامية التي أشتهرت بالذبح والتكفير وهي أمتداد لجبهة النصرة التي بدأت تعمل الخراب في سورية ؟
رفع شعارات مثل : ” ألغاء الدستور وأسقاط النظام والعملية السياسية ؟
رفع مطالب تعجيزية غير متفق عليها وطنيا مثل :” الغاء قانون المسائلة والعدالة , وألغاء مادة ” 4″ أرهاب من القانون العراقي
المطالبة بأسم السجينات من المعترفات بممارسة العمل ألارهابي مما يجعل مطالب المتظاهرين ليس ملتبسة فقط وأنما متحيزة لصالح ألارهاب ومشروعه التدميري في العراق والمنطقة ؟
أشتراك وجوه عرفت بمليها للفتنة والتحريض منهم من هو نائب في البرلمان كذلك الذي قال على قائد المقاومة اللبنانية السيد حسن نصر الله المعروف بصدقه وبسالة أرادته الجهادية بحيث أصبحت أسرائيل تحسب له حسابا لاتحسبه لكل رؤساء أنظمة التبعية ” قال هذا النائب من على بعض الفضائيات بأن السيد حسن  نصر الله ” كذاب ” وهو كلام لايجروء عليه ألا من هانت عليه نفسه وتلوث محتواه , أو قول رجل أخر مطرود من البرلمان العراقي عن الذين يحملون صور أوردغان التركي معلالا ذلك لآنه يمثل رغباتهم ؟ أي رغبات المتظاهرين ؟ ألا يكفي وجود مثل هؤلاء ألافراد في صفوف المتظاهرين أن يجعل تظاهراتهم ليس ملتبسة فقط وأنما منحرفة عن الخط الوطني ومشوبة بكل العاهات وألامراض السياسية التي تشكل ألارضية المناسبة لصناعة الفتنة والفرقة التي ليس ورائها ألا  الدمار والضياع كما يحدث ألان للشعب السوري المظلوم جراء دعوات معارضة باطلة , وصيحات شؤم منكرة تنبش القبور وتهدم المقامات والمساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس وسكك الحديد ومخازن الحبوب والنفط والبنزين ومحطات المياه ؟
ومشاركة أفراد من تنظيم القاعدة ومن البعث المنهار في تظاهرات ألانبار ألا يشكل ذلك سببا كافيا ومقنعا لوجود ألالتباس في مثل هذه التظاهرات التي يجب بناء على ذلك ألا تستمر طيلة هذه ألاشهر ومن تورط فيها عليه ألاعتذار للشعب العراقي لآنه أعطى صورة مشوهة عن بلده ؟
ثم أن مشاركة القنوات الفضائية المعروفة بالتحريض والفتنة لصالح المحور التوراتي الذي يهيمن على أنظمة التبعية العربية المستسلمة لصالح المشروع الصهيوني , وهذه المشاركة المشحونة بحماس أعلامي منقطع النظير قائم على الدجل والمكر والتحريف والتهويل ومصادرة الحقيقة والمعلومة الخبرية والبصرية تعسفا وزورا وبهتانا لم يشهد له عصر ألاعلام الحربي مثيل , كل ذلك يجعل من هذه التظاهات مطعون بها وبأهدافها ومن يقف ورائها , ويجعل من الذين تمردوا عليها ورفضوها من رؤساء عشائر وسياسيين ومثقفين من أهل ألانبار والموصل وصلاح الدين هم بارقة أمل , ومشروع لرد الفتنة وخنقها في مهدها وفتح مناخات المنطقة الغربية على فضاءات أخواتها من محافظات الفرات ألاوسط والجنوب حتى ينعم العراق بوحدة تنعكس أثارها على الجميع حيث تبقى الرمادي والموصل وتكريت منفتحة على أبناء الوطن العراقي كما هي البصرة وكربلاء والنجف والحلة والديوانية والكوت والعماة والسماوة والناصرية حيث يعمل المقاول من الرمادي والموصل في أجواء المدن الجنوبية والوسطى بكل حرية وأحترام وأعتزاز وأمان وهذا ما لم يحدث لبقية التجار والعاملين من بقية المدن العراقية في تلك المدينتين العزيزتين بسبب ألارهاب وحثالة العهد المباد من أقزام ظلامية ألافكار المطرودة والمرفوضة من الحس البشري والضمير ألانساني والفهم الكوني المصنوع بهدي السماء ” وألارض وضعها للآنام ”
أن قطع الطريق الدولي يمحو صورة الوطنية عن كل تظاهرة تتمسك بذلك , مثلما يمحو كل فهم شرعي لآي فتوى أو رأي لايلحظ هذه المخالفة الكبرى لسنة رسول الله ” ص” عندما قال :” أياكم وقطع السابلة ” ؟
هل عرفتم ألان مامعنى مساوئ ألاحساس في تظاهرات ألالتباس وأين هو ألالتباس , ومن هي التظاهرات التي وقعت فيه ؟ هذه مكاشفة أخوية معرفية أقدمها بكل محبة للذين لم يستبينوا خفايا ماجرى ويجري في تظاهرات ألانبار حتى لايبقى من يقول : لست أدري , لست أعلم ؟
ولله ألامر من قبل ومن بعد …
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]