اسهاماً في الحوار الدائرحول فقيدنا عامر عبد الله ارتأيت العودة لما كتبت عنه بالأمس، وما يجب قوله وتتضمن هذه المساهمة:
1- قراءة في كتاب ( عامر عبد الله ) – النار ومرارة الأمل – تأليف د. عبد الحسين شعبان، كتبت في 3 / حزيرن 2014
2- مانشرته عن الفقيد عامر عبد الله في مذكراتي الصادرة في آب / 2002
3- ملاحظاتي عن مقالة السيدة ( بدور زكي ) في تعقيبها على كتاب د. عبد الحسين شعبان
بعض الملاحظات عن مقالة السيدة بدور زكي
كتبت السيدة بدور زكي محمد، زوجة المرحوم عامر عبد الله، بتاريخ 3 / 8 / 2014 مقالة في حلقتين تحت عنوان: ( ملاحظات على كتاب شعبان…لم تخذله الذاكرة، إنما هي النوايا ).
وعند قراءتي للحلقة الأولى من المقال، تكونت لدي الملاحظات التالية:
أ- حول ( المذكرة الشفوية ) الموجهة لقيادة السلطة، كتبت السيدة بدو زكي في ردها:”…ويسند شعبان مزاعمه إلى روايات قيادي سابق في الحزب فيقول:…بخصوص مذكرة عامر إلى السلطة، فأن باقر إبراهيم ( ابو خولة ) يؤكدها، ويقول إنها قدمت في أواسط شباط 1989 بالتعاون مع حسين سلطان، بواسطة السفير العراقي في براغ منذر المطلق، وكانت شفوية..” وقد تضمنت تأكيد الثقة بالتوجه المعلن عن الحريات وإعادة البناء والأنفتاح..”. ولا أدري كيف تكون هناك مذكرة وتكون شفوية !! ” أنتهى الأقتباس عن السيدة بدور وعلامات تعجبها.
ثم تقول السيدة بدور بعد ذلك:…الدكتور شعبان يعلم جيداً أن عامر عبد الله لم يبادر بمخاطبة السلطة في بغداد، بل كان عليه أن يرد على مبادرة النظام المتعلق بالأنفتاح على الشيوعيين، ودعوتهم للعودة إلى بلادهم، كان رده مجموعة شروط لاتحتملها دكتاتورية النظام ودمويته بما يشبه محاولة لألقاء الحجة عليه”. أنتهى الأقتباس، وأنا أوافق على أعتبار هذا التحليل التبريري للسيدة بدور زكي، لايتعارض مع الحديث عن ” المذكرة الشفوية ” التي نفت وجودها!
ب- تقول السيدة بدور زكي:”…هنا لاأذيع سراً لو قلت أن أشهر من كان يدعو للتوجه إلى بغداد في تلك الفترة، هو باقر إبراهيم، وهذا ما سمعته من الدكتور شعبان نفسه..”. وقبل هذا الأستشهاد عمن سمعت عنه، ثم بعده تقول السيدة بدور زكي:… أن شعبان يستسهل التجني على الراحلين، لم تخذله الذاكرة، إنما العيب في النوايا”.
أنا أترك للقارىء أن يحكم على رأيها، هي بالذات، بشاهدها عني، والذي كرّست مقالة من حلقتين في الرد عليه، لدرجة تكذيب ما أدعاه!
ج- إن نقاشاتنا الرئيسية، أنا ومناضلين آخرين، مع المرحوم عامر عبد الله، تركزت في السنوات الأخيرة من حياته، لاعلى الموقف من النظام في العراق بل تقدم على ذلك، ماهو أكثر أهمية منه، أي الموقف من الغزو الأمبريالي للعراق، ومشاركة معارضين عراقيين في القبول به ودعمه ومنهم المرحوم عامر عبد الله، إلى جانب قادة الحزب الشيوعي العراقي، وقوى سياسية معروفة، وهذا ما كان موثقاً في الحلقة السابقة من مقالتي هذه.
لم تكن مصادفة، إنه لم تجر أية إشارة، غلى هذا الموقف الهام، لامن قريب ولا من بعيد، من جانب السيدة بدور زكي، في ردها على كتاب د. عبد الحسين شعبان!