18 ديسمبر، 2024 11:41 م

مساندة دخول الخضراء وتحريرها بمثابة وقوف الرماة على جبل احد‎

مساندة دخول الخضراء وتحريرها بمثابة وقوف الرماة على جبل احد‎

قال الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) استغلوا الفرص فأنها تمر مر السحاب .ولا أتصور بان هناك فرصة كهذه التي حققها الشعب العراقي اليوم في اقتحامه مبنى الفساد والمفسدين أصحاب المحاصصة المقيتة التي بنيت عليها الدولة العراقية بعد سقوط النظام السابق .وتولي زمام الامور بيد أصحاب الطائفية والمحاصصة الذين عاثوا بأرض العراق فساداً وافساداً طيلة الفترة التي حكموا ويحكمون بها .فالأمور ومستقبل أولادنا وعوائلنا وعوائلكم متعلق بكم يا أبناء شعبنا العزيزمتعلق بهمتكم في حضوركم في المنطقة الغبراء التي يسكنها ساسة الجور .لقد كان ولا يزال المتشبثون بالحكم جبناء ولقد عشقوا فتاوى الفساد التي أوصلتهم لهذه المناصب والتي كانوا يحلمون بها بل لم تكن حتى في مخيلتهم لكن التعاطف الديني والتزام العراق وأهله وسذاجة البعض في تصديق الفتاوى الصادرة من المرتبطين بالمشروع الايراني والأمريكي .فلا يمكن ان نتصور حقيقة النصر الذي حققه الشعب العراقي وهروب المنتفعين المجرمين امام إرادة الشعب فلم ولن تكون لهم الجرأة على مواجهة السيل الزاحف ولنستغل هذا الظرف الذي جعل ويجعل المجرمين وأحزابهم الخائبة أذلاء وخائبين تحت إرادة الجماهير التي صبرت وعانت وتحملت الويلات والمصاعب والمتاعب ما لم يتحمله شعب اخر .ولننظر الى أطفالنا الأعزاء وأمهاتنا وزوجاتنا التي تريد ان تعيش عيشة هنئيه حالها حال كل الشعوب الاخرى التي هي اقل ثروة واشد فقراً من شعب العراق .وبفضل الساسة المجرمين أصبحنا اكثر البلدان اجراماً وقتلاً وجريمةً  ونهب للخيرات .فموعدنا غداً الساعة التاسعة صباحاً من يوم الاحد الموافق 1/5/2016 على ابواب الخضراء وداخل قبة البرلمان ومجلس الوزراء فلا نريد التقصير وان هذه المعركة الجماهيرية السلمية هي بمثابة وقوف الرماة على جبل احد لا يمكن التقصير او التنازل فأي تقصير او تنازل فسوف نهلك جميعاً.