11 أبريل، 2024 12:36 ص
Search
Close this search box.

مساندة السيد مقتدى الصدر والاعتصامات واجب وطني مقدس ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان المستجدات السياسية الأخيرة والتردد الواضح للسيد رئيس الوزراء عن اجراء الاصلاح  وتمسكه المطلق بكتلته وبنظام المحاصصة المقيت وتلكأه باتخاذ القرار الصائب ومطالبته المتكررة لمنحه تفويضا عاما لتغيير حكومته الحالية أملا منه في كسب الوقت وتسويف المطالب الجماهيرية ومطالب المرجعية الدينية دعت السيد مقتدى الصدر لتصدر التظاهرات الاصلاحية مما اشعر اطرافا كثيرة بالقلق والحرج واصبحت تفكر بجدية للخروج من الأزمة الراهنة التي تحيط المشهد السياسي في العراق واصبحت تلك الأطراف مكشوفة امام جماهيرها متذرعة بشتى الوسائل لتبرير مواقفها المتخاذلة والدفاع عن نفسها رغم تمسكها بنظام المحاصصة وعدد النقاط ورفضها لمقترحات السيد العبادي لتشكيل حكومة التكنوقىاط المزعومة وما ينتج عن ذلك من اامخاطر الكبيرة التي تواجه العراق والنظام السياسي فيه شجع السيد مقتدى الصدر التصدي لتلك المخاطر والمشاركة في التظاهرات المليونية  الحاشدة في ساحة التحرير مع بقية ابناء الشعب وتبني مطالب الاصلاح واهمها الفراغ الذي خلفه رئيس الوزراء السيد العبادي حيثما اخفق في اتخاء خطوات ناجحة للاصلاح والتغيير رغم دعم المرجعبة وتأييد الشارع وعدم القدرة على صياغة مشروع وبرنامج اصلاحي واضح يقنع الشعب والكتل السياسية والمرجعية الدينية التي أيدت مطالب المتظاهرين بشكل علني وصريح اضافة الى عدم قدرة الكتل السياسية اتخاذ أية خطوات جادة وفاعلة بأتجاه الأصلاح ومكافحة الفساد او الدفع باتجاه صياغة مشروع وطني علمي شامل يخرج العراق من أزمته ومن الجدير بالذكر ان مضمون المظاهرات الشعبية قد شابه بعض اللبس والانحراف عن المطالب الحقيقية حينما حاولت بعض الاجندات الخارجبة الدخول على خط التظاهرات والمطالبة ببعض الامور ذات المردودات السلبية وبذلك فقد اعادت تظاهرات التيار الصدري مع التظاهرات الشعبية قدرة التيار الاسلامي على تحريك الشارع والقول الفصل فيه وتبني الاصلاح وقد حذر السيد الصدر من عدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين بالوصول الى حالة الاعتصام امام بوابات الخضراء ومن ثم الدخول الى مكاتب المسؤولين وازاحتهم من مواقعهم  بقوة الجماهير وقد حصل الأعتصام فعلا مما اثار خوف السيد العبادي والكتل المشاركة في العملية السياسية واصدر الأوامر بمنع الأعتصام بالقوة اسوة بسلفه السابق الذي قمع المظاهرات ومنعها والقى بالمتظاهربن بالسجون وغلق الطرق والمسالك المؤدية الى ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات الاخرى الا انه لم يتمكن من القضاء على مطالب الجماهير الشعبية واصبحت اكثر قوة وجرأة وحاول السيد  العبادي الحذو حذوه واصدر أوامره الى القائد الشهم ابن العراق البار الفريق عبد الأمير الشمري للتصدي للاعتصامات ومنعها بالقوة الا انه جوبه برفض الفريق الاول الركن عبد الامير الشمري لأوامره وسمح للمتظاهرين بعبور جسر الجمهورية وفتح الطرق المؤدية الى موقع الاعتصام المقرر نتج عنه قيام السيد العبادي بأقالته من منصبه وتكليف بعض العناصر الانتهازية بتنفيذ المهمة ولم يمنع المعتصمين من اتخاذ مواقعهم  وبرغم قناعتنا بقدرة السيد مقتدى على المواصلة والثقة اامطلقة بوطنيته وصدق نواياه واختلافه الواضح مع بقية الكتل السياسية ورغم محاسبته لبعض العناصر المحسوبة على كتلته ومواجهتم بالفساد الا اننا نخشى  من الأستشارة الخاطئة من بعض المستفيدين من عناصر كتلته ونقترح ان يرشح السيد مقتدى بعض العناصر الوطنية الكفوءة المخلصة للعراق ولخط السيد مقتدى  من ذوي الأختصاص كمستشارين له يفكرون معه ويساعدوه في عملية التصدي لخدع الحكومة والكتل السياسية الفاسدة التي بدأت محاولة التظاهر بالاصلاح وتشكيل اللجان لمحاورة المعتصمين مما ادى لقيام السيد مقتدى بقطع الطريق عليهم والالتفاف حول مطالب المعتصمين بالاصلاح وبث رسالته الأخيرة الشاملة ذات الست وعشرون نقطة لتكون خارطة طريق او برنامج عمل واضح للتفاوض وبعد تنفيذ الاعتصام بدأت الكتل السياسية بتوجيه النقد للسيد العبادي بعدم وضوح برنامجه الاصلاحي والخلط في التعاطي مع الازمة بين اسلوب الدولة واسلوب الحزب الواحد فعلى السيد العبادي ان يكون جادا في الاصلاح والشرط الاول فية التخلي عن انتمائه الى حزبه ليعالج القلق الذي اثار حفيظة الكتل السياسية وقلق الجماهير والمرجعية الممتد الى اطراف اقليمية ودولية فاعلة في الشأن العراقي ويباشر عملية الاصلاح الحقيقية وانقاذ الوضع السياسي والأقتصادي المتدهور لكن لا بتغيير الوزراء فقط لان ذلك لا يكفي للأصلاح فقد تغيروا عدة مرات خلال السنوات الماضية كما ان التدهور لم يتوقف بحكومة التكنوقراط ما دامت المعايير المعتمدة في الاختيار لم تتغير طالما يتم الاختيار من الكتل التي ستظل هى مرجعهم يأتمرون باوامرها وستظل مصالح الكتل السياسية والاقتصادية هي في الاولوية وليس مصلحة البلاد فان استقالة الحكومة وتغيير بعض وزرائها لا يحل المشكلة لان بعضهم يمتلك كفاءة لكن بدون فائدة فالمطلوب وزراء تكنوقراط اكفاء من ذوي الخبرة والاختصاص والوعي الشامل وحب الوطن والنزاهة والاخلاص يساندهم في اداء مهامهم  كوادر مدربة اختصاصية وكفوءة من مستشارين ووكلاء ومدراء عامين ليس من الاقارب او المحسوبين على الكتل وانما من عموم الشعب دون تمييز او لاعتبارات المحسوبية  والمنسوبية في الاختيار لا ينتمون الى الاحزاب الحاكمة للتاثير على ادائهم واخراج كافة العناصر السابقة الموصوفة بعدم الكفاءة او من مافيات الفساد السابق ثم لا يستقيم الاصلاح دون مقاومة الفساد ومحاسبة المفسدين واسترجاع الاموال المسروقة وايجاد صيغ وقوانين واجراءات وتعليمات تساعد على سد منافذ الفساد واعتماد وسائل وادوات تقلل من اتصال المواطن والموظفين  كاعتماد الحكومة الالكترونبة والقضاء على البيروقراطية والروتين وانقاذ المواطنين من الحيف النفسي والمادي وهدر الكرامة الذي يتعرضون له على ايدي الموظفين الفاسدين ولغرض مواجهة الفساد والفاسدين لا بد من وضع قواتين رادعة مع القدرة على تنفيذها اهمها قضاءا عادلا نزيها ومستقلا تحمي القضاة من الاحزاب والسياسيين والمجموعات المسلحة ولا يخضع القاضي لضغوطها فيبرأ المجرم ويقاضي البريئ كما حصل مؤخرا في تبرأة بعض الفاسدين وان يكون القاضي نزيها غير مرتشيا ليتلاعب في حيثيات الملفات  ويحتاج الاصلاح المقترح الى دعم ومساندة المؤسسات الدينية والتعليمية كل ضمن مجال اختصاصه فعلى التحالف الوطني باعتباره الكتلة الاكبر وباقي الكتل المشاركة ان يصار الى مشروع سياسي واقتصادي وثقافي يؤسس من خلاله لدولة مدنية ديمقراطية حديثة دون محاصصة حزبية او طائفية او عرقية تعتمد الوطن والمواطنة مبدأ عاما في النظام والسلوك السياسي لبناء الدولة العراقية الموحدة وبخلاف ذلك فان التاريخ والشعب العراقي لن يسمح لأناس ضيعوا الوطن والانسان وسيلعنهم على مر العصور .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب