23 ديسمبر، 2024 2:21 م

مسامير جاسم المطير 2074

مسامير جاسم المطير 2074

الأغنية الوطنية العراقية تقول: أبن بطوطة أصله إيطالي..!
الاغنية هي غريزة عند الانسان . الذي لا يغني صغيراً فأنه يغني كبيراً أو على الأقل يطرب كثيراً عندما يسمع أغاني شيرين وأليسا ونانسي عجرم وكاظم الساهر. العلماء والادباء والسياسيون العراقيون ، حتى المتدينون  مثل غيرهم، يطربون رغماً عنهم إذا سمعوا أغنية ما في تلفزيون البيت أثناء تناولهم الطعام أو أثناء استخدام الموبايل ..!

 أقول أن العاملين في قناة (العراقية) الرسمية هم من الوطنيين بدون شك وهم يحملون روحاً موسيقية – غنائية من دون شك أيضاً. لذلك بعضهم فكر في استخدام (الأغنية الوطنية) حتى ولو  بأساليب(هابطة) لرفع معنويات الجيش العراقي بعد انهزام بعض فرقه أمام داعش في مدينة الموصل  يوم 10 حزيران . أراد بعض الموسيقيين في قناة العراقية أن يحوّلوا (هزيمة 10 حزيران) إلى (انتصار وطني عارم ) عن طريق الاغنية الراقصة . ظهرت على شاشتها منذ ذلك اليوم وحتى اليوم (أغاني وطنية) شارك في كورسها فنانون وكتاب وممثلون عراقيون لهم مساهماتهم المعروفة في المسرح والسينما وفي مسلسلات رمضان التلفزيونية. يهوسون ويرقصون ويهرجون مثلما يهوس ويرقص ويهرج رجال الاعمال حينما يفوزون بمقاولة تشغيلية..! كأنهم جميعاً  مثل النسوان  المحبات  حين تتوفر لهن فرص للتسوق والتسويق..!

انتقلت الاغاني ، بفضل قناة العراقية، الى معسكرات الجيش العراقي الجديد وإلى مراكز الشرطة ايضاً . عشرات المرات يومياً تقدم قناة (العراقية) مشاهد لجنود وضباط من الجيش والشرطة (يهتزون) طرباً وهم يشاركون في الاغاني الوطنية الراقصة..!

ليس بمثل هذه الاغاني يتربى الجيش وعلينا ان نتذكر أن أغاني (بالروح بالدم) تنطلق كل يوم من الخليج إلى المحيط لكن الهزائم العربية متواصلة من دون توقف . كما أن (ام المعارك) أو(أم الحواسم)  انتهت بالهزيمة من دون اي انتفاع من صيحات الأغاني البعثية..!

‏في كل أزمنة الانحطاط الثقافي والسياسي والغنائي التي مرّ بها بلدنا  كانت ( الحقيقة)  كالملابس الداخلية‏..‏ كل المدراء والإعلاميين والفنانين يعرفونها ولكن لا يكشفونها‏ بدافع ستر العورة ..!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

•       قيطان الكلام:

•        ‏علينا جميعاً أن لا ننسى أن العراق لا يخلو من إعلاميين أغبياء..!ا