23 ديسمبر، 2024 11:37 ص

مساعي الدكتور أياد علاوي لأعادة الخط الوطني

مساعي الدكتور أياد علاوي لأعادة الخط الوطني

كلما حاولنا التذكير بضرورة أعادة الخط الوطني ليكون المنقذ الحقيقي لخراب العراق . تخرج علينا مجاميع تنتقد وتهاجم وكأننا جئنا بما يكفر العراقيين !. عجيب أمر هؤلاء مدعي الأنتماء للوطن . يعرفون جيداً أن اكثر من 10 سنوات حكم كانت قاسية وقد ذهبت بحلاوة الوطن لتزرع الأحقاد والفتن ومعها تنشر كل شيء قذر بعيد عن الأنسانية . لكننا لم نسمع لهؤلاء صوت حقيقي ينتقد من خرب ونهب وسلب وقتل وهجر وأفقر وجَّوَع . لم نسمع منهم صوتاً مسموعاً يطالب بحقوق هدرت ودماء أسيلت ! كلما طرحنا شيء يمكن أن يعيد جانب للحياة من خلال وحدة العراقيين ولم شملهم وتخفيف الأعباء عنهم تواجهنا جهات باعت ضمائرها بالفتات مقابل أن تبقى متمسكة بدور العبيد لسلاطين عاثت في العراق خراباً وفسادا . تهمهم جاهزة على أننا نريد اعادة البعث لمفاصل الدولة . هذا أذا كنت هنالك دولة . وهذه هي معاناة الدكتور أياد علاوي الذي يعاني حرقة من فرط سذاجة البعض وعمالتهم وحبهم للعبودية . غالباً ما يتهمونه على أنه بعثي ويريد ان يأتي بالبعث من جديد . يالسذاجتهم وأميتهم . يعرفون جيداً أن شخصية مثل الدكتور أياد علاوي لايمكن لها أن تنكر ثوابت تؤمن بها وهو أيضاً يعرفون أن اياد علاوي أكثرهم معارضة لنظام البعث . وفي الوقت الذي كان بعضهم عميل مزدوج لمخابرات صدام ويدعي معارضته . كان الدكتور أياد علاوي مستهدف من قبل نظام البعث . وهم يعرفون انه كاد أن يقتل لولا رعاية الله حين تعرض لمحاولة أغتيال جعلته يرقد في المستشفى لأكثر من عام . السؤال هنا . من منهم تعرض للملاحقة ومحاولات الأغتيال مثلما تعرض علاوي ؟ لن يجيبوا لأنهم يعرفون أن اسيادهم كانوا يملؤون الشتات يتسولون في الشوارع ويعمل البعض منهم في بيع الخضر والفواكه في الوقت الذي كان فيه علاوي سياسياً معارضاً يحترمه العالم وهو يملك علاقات لايستطيع ان يملكها رؤساء دول . هذه الحقائق يعرفونها وهي تخيفهم لذلك تآمروا على الديمقراطية التي أسسها الدكتور علاوي ومنعوه من أن يعمل على بناء العراق من فرط عمالتهم ومعرفتهم من ان الدكتور علاوي سيحمل مشروعاً للبناء بينما هم مأمورون بتخريب البلاد وهذا ما سعوا اليه وقد نفذوه بدقة متناهية حتى اصبح العراق خارج الزمن .
لكل من يهاجم مشروع الدكتور علاوي ومن يتبعهم نقول مايعرفونه من حقائق لايمكن ان تحجب بغربال .. لو كان الدكتور علاوي مثلهم ويسعى لدكتاتورية لما أسس للعراق ديمقراطية حقيقية حين أشرف على اول انتخابات ولم يسمح بتزويرها ولو حتى بنسبة 1% .
. لو كان الدكتور علاوي يسعى للسلطة دون بناء العراق لكان قد ذهب مهرولاً الى ايران ليعقد معها صفقة مثلما فعلوا ولكان قد بقي في السلطة لكنه رفض ان يكون العراق ساحة للصراع الأيراني الأقليمي بينما هم جعلوه حديقة خلفية لأيران .. لو كانت هنالك قضية فساد واحدة او شبهة فساد على الدكتور علاوي او حكومته التي لم يكن عمرها اكثر من 7 اشهر . لكان المالكي قد استخدمها ومنع الدكتور علاوي من خوض الأنتخابات مثلما منع الكثير من معارضيه .
. سياسة الدكتور علاوي في موضوع البعث واضحة فهو مؤمن بأن القضاء وحده الكفيل بمعالجة هذا الموضوع ومحاسبة من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين بينما الجهات الأخرى التي خربت العراق أستخدمت موضوع البعث استخداماً سياسياً واضحا فهي تأتي بمن تريد وأن كان جلاداً وتبعد من تريد وأن كان مواطناً بسيطاً.
. عتاة البعث ومجرميه لم يأتي بهم علاوي أنما جاء بهم غيره ليعينهم قريبين من رئاسة الوزراء ويعطيهم أرفع الأمتيازات والرتب العسكرية وبالنتيجة هم من سلم الموصل والأنبار وصلاح الدين للأرهاب دون قتال وهم من تسبب في قتل مئات الآلاف من العراقيين فضلاً عن دورهم الواضح في بيع جنودنا في سبايكر والتي لم تظهر حتى اليوم نتائج التحقيق فيها مثلما تم اخفاء تقرير سقوط الموصل . أياد علاوي الوحيد بينهم من رفض التوقيع على كل الوثائق التي أعدوها لأنه مؤمن أن تلك الوثائق انما هي طائفية وفئوية ولايمكن ان تخدم سوى الأحزاب وآخرها مايشاع عنه من انه التسوية الستراتيجية وهي بالحقيقة وثيقة لتقسيم البلاد وتكريس الفوضى فيه وهي وثيقة تبعد المحاسبة عن كوارث الأحزاب الحاكمة والفساد الذي دمر البلاد وهي وثيقة عفو عن تلك الأحزاب على مافعلته . قبل أن اختم أقول ان الدكتور علاوي عائد الى الواجهة وبقوة لمن يقرأ المشهد الأخير لما يجري في العراق وهو الأفضل بين كل الذين أداروا البلاد رغم أن ادارته كانت قصيرة وبدون موازنة وكان يملك كل السلطات . أقول ان المشروع الوطني مع الدكتور اياد علاوي سيكون الخيار الأمثل للعراقيين ولو كانت الأحزاب الحاكمة تملك من التفكير الأيجابي القليل لكانت قد أنسحبت من المشهد السياسي لأن يوم هزيمتها قريب ولأسباب موضوعية وواقعية . فهي لم تبقي شيء في العراق لم تخربه . الزراعة والصناعة والتجارة والتربية والتعليم والبيئة والصحة والأمن . كل هذه القطاعات من الحياة قد دمرت بالكامل بفضل سياساتهم المتعمدة وبالنتيجة هم اليوم قد جعلوا البلاد مفلساً وهو في مرحلة مابعد داعش يحتاج الى التمويل الكثير ولهذا أقول أن تلك الأحزاب لن تستطيع أن تقدم شيء وعليها الأنسحاب لو كانت تملك نسبة من التفكير السليم وهذا مشكوك فيه . أقول لمن يهاجم المشروع الوطني الذي يسعى اليه الدكتور علاوي . من المعيب عليكم ان تصفقوا لمن نهب اموالكم وقتل ابنائكم بينما تهاجمون من يسعى لتأمين كرامتكم . الدكتور اياد علاوي شخصية وطنية ويتحدث بفطرته ولن يكون أِلا عراقيا محباً لأبن البصرة وابن النجف مثلما يحب ابن الموصل والرمادي والسليمانية . أقول من المعيب ان يكون الشاب الأمي في دول الخليج يملك المال والمستقبل ويستقل سيارة بعشرات الآلاف من الدولارات . بينما شبابنا عاطلين عن العمل يقتلهم الفقر والعوز . هل خيرات دول الخليج أكثر من خيرات العراق ؟ هذا مثال بسيط على الظلم الذي يقع على العراق وشعبه . وكفاكم تبعية وعشقاً للذل …والله من وراء القصد[email protected]