تغيير وتوجيه البوصلة العسكرية – السياسية الإسرائيلية نحو الضفة الغربية والى الأغوار وبمحاذاة المملكة الأردنية تحديداً .! , بالإضافة الى اعادة وتكرار الإشارة عبرَ ” الإعلام ” عن النيّة للقيام بعملية عسكرية في الجنوب اللبناني , فهو توسيع وجرّ مديات رؤى الصحافة الإسرائيلية والعالمية الى ما هو أبعد مسافةً في الجيوبوليتيك , وحرفها عن التركيز على تسديد النبال النقدية لنتنياهو والتي تدور سياسته حول نفسها بِ 360 درجة دونما نتائج , والتي سأمها الرأي العام الأسرائيلي الى حدّ الملل جرّاء وازاء وعودٍ خاوية , فإنّه ايضاً اضطرار لقيادة الكيان الصهيوني الى اللجوء الى ما يُصطلح عليهِ بِ < التعويض النفسي – Psychological Compensation > كبديلٍ عن فشلٍ ذريع للقضاء على قيادة حركة حماس ومقاتليها داخل شبكة الأنفاق , بالرغم من أنّ الكيان يحتل كامل اراضي القطّاع , كما أنّه تسويغٌ آخر من نتنياهو لإطالة أمد الحرب ( وحتى التخلّي غير المباشر عن مسألة الرهائن المعتقلين لدى حماس ) , حيثُ وبعكسهِ فإنّه الإعدام المعنوي – السياسي لنتنياهو من قيادات الأحزاب الأسرائيلية الأخرى ومن عموم شعبهم , وصار ذلك أشهر من نارٍ على علمٍ خفّاق ويُرفرف ! , وسيّما بعد التيقّن او نحوه من عدم وجود ردودِ افعالٍ حربية ثقيلة الوزن من الحوثيين وحزب الله ومن فصائل عراقية مسلحة اخرى , مع أخذٍ بنظر اعتبارٍ مضاف بعد الغارات وعملية الإنزال الأسرائيلية على منشأة ابحاث ” صاروخيةٍ ” سوريّة – ايرانية , واعتقال اثنين من الأيرانين المتواجدين هناك ( ولم تعلن تل ابيب عن أسمائهم او رتبهم العسكرية , ولا حتى عرض صورهم .! ولا عرض تسجيلاتٍ صوتيةٍ لهم لحدّ الآن .! ) وهو أمرٌ يُصعّب التغطية الإعلامية ! ودونما نفيٍ او تأكيد لما تدّعيه اسرائيل … الى ذلك فالبرغم من الضغوط الدولية والرأي العام العالمي التي تتعرّض له حكومة الكيان , إلاّ أنّه كأنَّ نتنياهو وجنرالاته قد انتزعوا المبادرة في تحويل وحرف الأنظار الى الى مسافةٍ أبعد في الأبعاد .! , والى الأشهر القلائل القادمة , والى ما قد يحصل من مفاجآتٍ محتملة او غير محتملة .
ثُمّ ايضاً , فبالرغم من دَعَوات ادارة بايدن لوقف الحرب ومحاولة استحصال مواقفٍ مربحة لصالح ” كامالا هاريس ” بالضد من ترامب في الأنتخابات المقبلة , إلاّ أن الوقائع تومئ جداً بالإزدواجية شبه المكشوفة والمفضوحة التي تلعبها الأدارة الأمريكية الحالية دونما مهارة .!