ليست النهاية..
إنّ الأدلة المتوفرة على فشل وفساد حزب الدعوة أكثر من أن تُحصر في مقال أو سلسلة, وعندما نضع بعض الأسس التي يقوم عليها الحزب أبوب الفساد؛ إنما نعطي أدلة وأمثلة عن جوانب التفكير والإنحراف الذي يولّد الفساد الظاهري, والجمهور غالباً لا يتلفت إلى تلك الأسس ويبقى يخوض في بنية الفساد الفوقية فقط.
وأستكمل الدعاة منظومة الفساد ببناء ظهير إعلامي قوي يستهدف تجهيل الجمهور, وقد تحوّلت تلك المنظومة إلى دجال كاذب يسعى إلى خداع الناس وخلط الأوراق وإستثمار فشلهم الحالي لأدجل تلميع صورة كبير حزبهم وتغطية فساده وفشله الذي دام ثمان سنوات, معتمدين بذلك على ضعف الذاكرة الشعبية وإضعافها, وهذه المحاولات يُستشف منها الرغبة العارمة في العودة إلى دفة السفينة مرة أخرى, لإكمال مهمة إغراقها..!
إنّ داء السلطة وشبق التفرّد يتطلّب شخص مبدع بصناعة الأزمة, فالسرقة وبناء الحزب كقوة متحّكمة في الدولة تحتاج إلى أجواء عاصفة لا تتخلّلها أي موجة من الهدوء. ففي المشاكل, سيما ذات البعد التصنيفي, يتحوّل اللص إلى كائن مقدّس تُضفى عليه ألقاب وصفات رموز التاريخ.
يستخدم حزب الدعوة, أبشع المساحيق التجميلية التي تزيد صورة الحزب إتساخاً وشوهاً.. قد ينخدع بعض البسطاء, وربما يرتفع رصيد الدعاة الإنتخابي؛ بيد أنّ الشعوب لابدّ لها من سلوك طريق الشمس, وعندها ستتساقط خفافيش الليل.