لست للموت ولست للحياة ايضاً .. أنت تصلح للتهكم فقط . متناسياً فكرة كونك جرحاً معلقاً على طفولتك. أي امرأة تلك التي عندما تجيء تغير فيك رجولتك ؟ تكتبك كما تمحيك المهم أن لا تبقى بعد ذلك . كيف أكون ذلك الإنسان الذي تريدينه ؟ ، وأنا جسد مشتعل على مد البصر . حبكِ هذا يشبه حالة الولادة، فيه كثير من الألم وقليل من الصبر ! كنت اتعذب بانتظارك , كنت اصرخ بملء رجولتي اريدكِ .. لكن صوتي يقطع علي المحاولة كل مرة , كأن القلب حنجرة مبحوحة , واسمكِ معلق على الأضلاع , ومحشور بين الأوردة وفي مسامات الجسد , وفوق الوجه الكئيب , وعلى الآسرة وبين الدفاتر .. كنت أتعلق به مثل محموم , كان طمأنينتي الأخيرة , ووصيتي الأخيرة , وجنوني الأخير .. كنت أحاول ان أستبقيه بذاكرتي , ان اجتاز معه الصمت الى الكلام , ان أفتت القلب بملح مفاتيحه الخمس .. ان أتعلق بدبابيسه الموجعة , وان أتهجد بأزقته الموحشة .. كنت انتظر قدومك.. انتظر معجزاتك العشرة معي ..ألم تأخذي فجأة ملامح بيتنا ، وغيرتي فيه طريقة نومه وأيقظتيه من شيخوخته . وأنا … ما الذي فعلتيه بي ، كنت أنتظرك مع النوء الخريفي مع التقلبات الجوية ، مع الأطفال العائدين من المدارس . اتراني أكتشف أخيراً مرارة غيابك وأنك لم تكوني سوى ( حمل كاذب ) خارج رحم المنطق ! اترى ستقودني خطاي حيث تنتهي خطاك ؟ وتصبح المسافات الفاصلة بين عاشقين أثنين معجونة بالمرارة والوحدة . كنتِ مثلهم ، تقفزين فوق الجسد دون ان تخلعين حذائك ، دون أن تنسين أنك أطلقت تلك الطفلة المسجونة جوفك ، فراحت تقفز بكل شيطنتها المحببة فوق مساحة القلب , وتقلب جغرافيتي حد التشويه . أنتِ له ، لم توهميني أنني امتلكتك ؟ لم تستعمريني حتى آخر خلية تصلها قطرة دم ؟ ثم تلقيني بعد ذلك إلى امرأة اخرى . ثم لم العجب ، ألم تكوني امرأة مستعمره ، تريد أن تؤمرك أي رجل يكون ضمن مدارها الأنثوي . ليتك تعلمت من أمك حواء ان تكوني وفيه لرجل واحد .. ليتني تعلمت منك أن الوفاء احياناً مرض عضال .
أنت تنتمين لجيل ، تفوح منه رائحة الجهل ، لا يعرف كيف يتقرب الى حبيب ، دون أن تكون بينهما تلك المساحة معطوبة المشاعر والأحاسيس .. اتدرين ، أنني تعلمت منك الهزائم الصغيرة ، تلك التي نموت فيها دون أن نكون معنيين بالضرورة ، وانني انحدرت معك بين الفواصل ونقاط الانقطاع ووصلت معك إلى ابعد نقطة في اللامنطق . كيف لأنثى مثلك أن تغير اقدار رجل ولد عند اقدام الجبال ، وفي ضحكات الأودية ؟ لا أدري .. الذي أدريه إنك اشعلتي البسوس مرة اخرى ، ونفيتينا إلى الشعب الأجرد .. بعد ذلك جلست لأكتب، بعد عقد من الصمت تقريباً. في محاولة يائسة للتعرف على كنه حبنا . آه لو أن حبك كان عادياً. لما واصلت البكاء أربعين ليلة ، ولا كنت خسرت من العمر عمراً آخر . كنت لحظتها ابلع الوجع دفعات متقطعة ، ارشه زخات فوق المساحة المحروقة من الجسد ، بينما أنت تحملين أفراحك شالا” بنفسجياً وتقفزين من جرح إلى جرح آخر ، تقتلين رجلا وتحيين آخر .. كنتِ غيمة محشوة بالأنوثة الملغومة , وكنت أفريقي , مصاب بالجفاف , أنهكته مجاعة انتظارك .. كنت اجلس على صبار استوائي , ألوك الوجع كما يأكل طفل قطعة حلوى .. وانحدر معه إلى أعماقي السحيقة .. ايعقل ان اكونا احببتك بعد ذلك , يمكنني ان اقول اليوم انني احببتك حتى اللحظة ما بعد الاخيرة من هذا العمر .. وانني كنت معك اخطبوط له أرجل عديدة ورأس واحد .. احبك قبل الآن وبعد الآن سيدتي ..