22 ديسمبر، 2024 7:33 م

هجينٌ هذا الليل لا يحقُّ لهُ ببنوة كحل في
مساءات الغياب!!
أُغلّف المساء بشراشف الضوء لكيلا يرمق زرقتي
فينهال عليّ ضربًا بالحنين …..
منذُ عقدين
وهذا الليل يحطُّ رحلهُ فوق مدينة قلبي المُتعب،
والحزن أرخى سدولهُ في عرائش نبضي،
مقتولة هي روحي بعتمة الانتظار…..
منذُ عقدين وأنا أقف كتمثال مصلوبة على مرود حلم لم يعتنق دين التحقيق
فيجهضني الواقع كخطأ في تشخيص لحملٍ كاذب الرؤى…
أتأرجح ذهابًا وإيابًا بين الغفوة والترنيق
كبندول ثمل أتصفّح الذكريات وتتصفّحني …..
منذُ عقدين وأنا مصابة بأرق الخيبات المزمن ..
كأمِ الجبان
لن يأتيني بطيفكَ هذا الليل…..
أشعل قنديل الرماد في قلب الذاكرة
لأسرج خيالات تلاشت في البعد…
خلف الأبواب الموصدة، يتسكّع الصدى ببرود وأنا
تخثرتُ كبصمة تركت فوق مقبض النسيان
وصرير الحنين يمرُّ بالقربِ من الباب ليثكل الباب بالباب
كلما ناداني سراب اللقاء
ناديت الليل أنِ اغسل يقينك بالملح واستقم ما من سالك لهذا العدم ،ما من شهاب يرجم شيطان الجفاء
أيها الليل
ابتلعني بثقل غيابك، ابتلعني حتى ترضى واذرفني دمع وحزنا
لأصدق شائعةً
أن أغفل البحث عن قلبي ليأتيني طائعاً….
أنى لقلبي والغفلة!!
وأنى لليل والشرعية؟!!