استوقفتني زميلتي في العمل وقالت سمعت بأنك عاودت الكتابة في الصحف أجبتها بابتسامة عريضة تحمل في طياتها النشوة لاعبت كتفي تصورت نفسي احد النجوم الذين ظلمهم الأعلام والصحافة ودخلت في نشوة تشبه نشوة النجوم الكبار أجبتها مسيطر هل افتقدني القراء,قالت لا ,و سرعان ما أفقت من حلمي الوردي بعد ان تغير السؤال 360درجة وقالت (زين أنت ما عندك خوات بنات عم بنات اخ أخت)استغربت من هذا التغير ودخلة في دائرة الشك والترقب وظننت باني قد سمعتها كلام دون ان اشعر يخدش الحياء او ما شابه وتغيرت الواني وتحولت من حلم النجوم الى حلم المتهمين ,وقالت لها (خير خو ماكوا شي) أرجوك وضحي كلامك ,قالت جملة صغيرة لكنها كبيرة كبيرة جداً تستحق الوقف عندها طويلا تريد من خلالها أصلاح اكبر شرخ في جدار المجتمع ومعالجته عبر وسائل الإعلام(قالت معود شوف چارة لظاهرة العنوسة المستفحلة و وتوسيع دائرة الطلاق) تنفست الصعداء و شاطرتها الفكرة وقلت نعلت الله على الفساد والإرهاب ومثيري الفتن ,ظنت زميلتي باني أريد التهرب من الموضوع وقالت بدعابتها (هاى بدلت لو تستحي من الكتابة على هيچ مواضيع وشجاب الفساد والارهاب على العنوسة والطلاق) قلت لولا هولاء لأصبح هناك مساحة واسعة للتفكير والتفرغ ومعالجة لمثل هذه المواضيع و وضع الحلول والمعالجات , كالتشجيع على الزواج ودعم الشباب وتوضيح أهميتها عبر وسائل الاعلام و أقامة ورش تثقيفية وأيصالها الى كلا الجنسين وتقديم تنازلات من الطرفين وارساء ثقافة التسامح والتعاون وتبديد الخوف عند بعض النسوة بان المتقدم يطمع بالمال او الراتب وتنتظر الرجل المثالي الى ان يمر قطار الزمن وعدم المبالغة من قبل الاهالي بطلب المهور العالية وارهاق الشباب كذلك مطالبة الدولة بتوفير فرص عمل لشباب وتدخل المؤسسة الدينية بهذا الامر , سألتها هل لديك مقترحات قالت بثقة المرأة المفعمة بالوطنية وتريد الخير للمجتمع, نعم على الدولة تعين الخرجين المتزوجين او اخذ تعهد من الشباب على الزواج بعد سنة من التعين او تسريحة من الخدمة وإعطاء فرصة الى شاب خريج يحمل نفس الاختصاص متزوج قلت لها ارفعي يديك يهدي الله النائبات والناشطات و وزارة المرأة والى من يهمه الأمر ويستطيع عمل لمعالجة هذا الموضوع المهم والمهم جدا .
