يحدثنا تاريخنا العشائري بالمواقف المشرفة التي تنفح بالعزة والكرامة والغيرة والانفة والحمية والذود عن الأرض والعرض وحقوق المظلومين واغاثة الملهوفين وسجية الكرم والتضحية بالغالي والنفيس من أجل كل ما يمت بصلة لأرض وتاريخ العراق فمواقف شيوخ عشائرنا خالدة ومدارس تنور الأجيال بقيم ومبادئ إنسانية رجولية تعزز ثوابت الارتباط بالوطن والشهامة , وتاريخ شيوخ عشائرنا مزدهر بهذه المواقف وقد اطلعت على قصة واقعية للشيخ كاصد العربي العراقي الغيور نشرته شبكة البصرة بتاريخ 20 -6-2013 قد لا تخطر على الاذهان خصوصاً ونحن نعيش ونلمس مواقف ضعيفة بل متواطئة لبعض شيوخ العشائر تسببت بالويل والثبور للشعب المظلوم فحوى هذه القصة الواقعية ان جنود الانكليز بعد احتلالهم للعراق وطردهم للعثمانيين قام البعض منهم في احدى مناطق الجنوب بممارسة هواية الصيد وقد اصطادوا ثعلبا (واوي ) بالعامية وقد شاهدهم احد الرعيان الذي أسرع الى الشيخ كاصد في ديوانه وقام هذا الراعي برمي عقاله على الحصير للدلالة على أمر خطير مخاطباً الشيخ والقوم بشعر شعبي قائلا ( واوينا ياكاصد شنهو السبب كضة ….تراجية ذهب والطوك من فضة …..جم صوجر بصوجر بالسدر عضة………..ميسور إل لندة يودونة؟) فزعق الشيخ كاصد على اتباعه مخاطبا إياهم (تفككم اخوتي) فغاروا على المعسكر الإنكليزي وأمطروهم بوابل من الرصاص وتركوهم بين قتيل وجريح..فجن جنون الإنكليز ودبروا الخطط والمكر للانتقام من الشيخ واتباعه في العشيرة دون ان يفلحوا فقد واجههم الشيخ بكل صلابة ورفض ان يدفع الجزية عن قتل جنودهم التي طالبوا بها وفرض عليهم بالضد ان يرجعوا الواوي الذي تم شحنه الى لندن ومن الصعب اعادته ولكن الشيخ حمل القائد الإنكليزي مسؤولية الواوي وقد خاطب الشيخ كاصد اتباعه بقوله الصاحب يريد دن (جزية تعويضية) والواوي باقي يمهم شتكولون أخوتي؟
وهنا جن جنون اتباعه الغيارى من هذا الطلب وظلوا يهوسون ببنادقهم ورافقتها أطلاقات نارية في الهواء: (- دن ما ننطي وهد واوينا…دن ما ننطي وهد واوينا )!! وقد اضطر الإنكليز الى الانصياع مرغمين لاسترجاع الواوي حيث قاموا باصطياد واوياً غيره وارجاعه للشيخ كاصد وعاد الواوي الى دياره بزفة عظيمة وأهازيج وهوسات تعبر عن نصر الإرادة وعدم الخضوع والدفاع عن كل مايرتبط بالكرامة والعزة والشأن !
ومن هذا الموقف الرجولي الذي اخترق حجب الخوف والصمت يحتم على شيوخ عشائر العراق ويحتم علينا تذكيرهم باتخاذ بموقف مشابه يحدد ملامح الامل ويعزز الثقة بهكذا نموذج من شيوخ عشائرنا والتصدي بكل جرءة وشجاعة وخرق حجب الخوف والصمت والمهادنة والمجاملة يحملون السيستاني مسؤولية محاسبة كل واوي(سياسي+ حشداوي) ماكر سارق ناهب لأموال وأمن وأمان الشعب العراقي , يحملون السيستاني مسؤولية محاسبة الفاسدين والمفسدين وحمايتهم على حساب مظلومية الشعب العراقي ومسؤولية المحاصصة وتفرعن الأحزاب وفتكها بالشعب ومسؤولية تحويل العراق الى ثكنة عسكرية ومخزن للأسلحة من قبل حشد السيستاني والمطالبة بمحاسبتهم ,هذه الحقيقة التي يقفز عنها الكثير دون ان يجرأ على البوح بها الا من اتصف بالشجاعة والغيرة والحمية والوطنية , وكم هو الفرق في المواقف بين ينتفض ويخاطر بحياته من أجل واوي سرقه الانكليز من ارض العراق ومن يسكت على مافعله المحتل الأمريكي ومن جاء معهم ومن ساسة العمالة بالعراق من انتهاك الاعراض والمقدسات وقتل وتهجير وتهريب للأموال وفقر وطائفية وسرقة للثروات وطائفية وتقسيم وإصدار الفتاوى المشرعنة للمشروع الأمريكي والمشروع الإيراني وتستر على الفاسدين المفسدين الظالمين , فاذا كان
السيستاني فاقداً للغيرة العربية وقيمها ومتشبعا بالحقد الفارسي المجوسي و لا عتب عليه , فما بال الاصلاء من شيوخ عشائرنا الابية نتمنى وندعوهم ان يقتدوا ويتخذوا موقفاً مشرفاً يسجل في تاريخهم كموقف الشيخ كاصد بوجه كل من تسبب وكان مسؤولا عن تسلط الفاسدين وحمايتهم وسرقة ونهب كل ماهو من حق الشعب العراقي كخطوة أساسية رئيسية للإصلاح والخلاص من هذه المآسي والتي الأصل والسبب الأول فيها السيستاني وحاشيته ومن معه ومن وراءه, ونكرر تذكيرنا لشيوخ العشائر بمشروع الخلاص الذي طرحه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني لإنقاذ العراق وشعبه من كل ظلم وجور hasany.com/vb/showthread.php?t=415439-https://www.al
بيان جديد للمرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني