8 أبريل، 2024 2:17 م
Search
Close this search box.

مسؤولون يكتبون على الثلج

Facebook
Twitter
LinkedIn

هل تصدقني لو قلت لك إني سأكتب لك وصية وأثبتها على الثلج للاحتفاظ بها ومن ثم إبرازها كمستمسك لاحقا ً ؟ فحتما ً سوف لن تصدق وهذا غير معقول والسبب هو لان الثلج سيذوب .. وستتبخر الوصية كما تتبخر وعود الكثير من الساسة .

وهل علينا ان نصدق أقوال ( بعض همبلات المسؤولين ) الذين يتفننون بتوقيت إطلاق التصريحات التي تجعل المواطن يتأمل من خلال الانتظار الممل وبالتالي تبدأ المماطلة واصدار التبريرات التي لا يصدقها عاقل .. وهنا ادرج بعض الامثلة..
بعد أن تم تسعير صرف الدولارالامريكي مقابل الدينار العراقي ب ( 1310) دينار لكل دولار .. ففي بداية الإعلان عن هذا التغيير استبشر الناس خيرا لأنه سوف يقرب هذا السعر من سعره السابق البالغ ( 1200) وبالتالي سيخفّض ( تجار المواد الغذائية ) الأسعار وفقاً للتسعيرة الجديدة .. ولكن .. و ( آه من كلمة لكن ).. وبقت الأسعار على حالها .. وسمعنا الكثير من الوعود بأن سعر الصرف سيقترب ( بنمرة او نمرتين ) في الأسواق خلال ثلاثة أشهر .. وانتظر المواطن .. وبقى فارق سعر التصريف بين السعر الرسمي والسعر الذي يسمى ( الموازي ) بفارق يتراوح بين 15000 دينار و25000 الف دينار وهذا الفرق يتحمله المواطن .. وهكذا تتبخر الوعود التي يطلقها المسؤول ( برمشة عين ) .. والمواطن يتساءل .. ما هي المبررات التي تجعل البنك المركزي يتمسك بمزاد العملة ؟ !! ولماذا هذا الإصرار ؟ اسئلة تحتاج إلى أجوبة.
ومثال آخر عن ( رفيقة ) الشعب العراقي ( الكهربـــاء ) ففي أواسط شهر آذار وحتى نهاية شهر نيسان من كل عام نسمع ( الاسطوانة المشروخة ) من خلال وسائل الإعلام المختلفة تصريحات عن قيام ملاكات وزارة الكهرباء بجهود استثنائية لتوفير الكهرباء .. وستستمر (24) ساعة ولجميع فصول السنة .. !! ولكن الطامة الكبرى تبدأ من حزيران .. وتبدأ التبريرات .. وهكذا في كل عام .. والمشكلة إن الكثير من أبناء الشعب ( گلبهم ابيض ) ويصدقون .. او لنقل تنطلي عليهم مثل هذه الأقوال . والحقيقة ان الفترة التي تتوفر فيها الطاقة الكهربائية هي بسبب اعتدال الجو في شهر آذار وحتى أواسط شهر مايس لا يحتاج المواطن الى وسائل التبريد او التدفئة .. وهكذا في شهر تشرين أول وتشرين 2 .. والمسؤول يختار التصريح خلال هذه الفترات عن توفير الكهرباء وهكذا .. ولدينا الكثير من الاسئلة التي تتعلق بحياة المواطن والتي لم تجد لها الحلول .

فنقول .. الى متى يبقى المسؤول يعطي الوعود الهلامية .. ؟ هل هي (لتخدير) المواطن أم هي لترضية المسؤول الاعلى للبقاء في المنصب !

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب