بعد 2003 اصبح العراق رهينا لحكم المكونات المذهبية , فاذا صرحت السعودية او قطر في قضية حتى وان كانت ضد مصلحة الشعب العراقي نهق بعض ساسة السنة مؤيدين ومتضامنين وداعمين ومروجين لهذا الموقف , وكذلك الحال ينطبق على بعض سياسي الشيعة فهم يتطلعون الى اقوال وافعال ايران ويريدون استنساخها كبي بيست , اما الشراكسة من امثال الهاشمي والنجيفي فعيونهم مشبوحة الى تركيا ويتمنون منحها مدينة الموصل هدية سخية وكانها ورثة من اباءهم … ها هم ساسة العراق جميعا لم يجلبوا لنا الا الطائفية والمحاصصة والفساد والرشوة والمحسوبية والولاء للاجنبي , لقد ارتبطت مصلحتهم مع الوضع الإقليمي ( السعودية وقطر وتركيا وايران) ولذلك لم نسمع منهم بشان الاجتياح التركي للاراضي العراقية إلا تصريحات لا تضر ولا تنفع ، والطامة الكبرى ان بعضهم مؤيد لهذا العدوان , أما المواقف الجادة فلم يُقدم عليه أي سياسي، لأن الجميع لهم مصالح تجارية مع شركات ورجال اعمال أتراك… هؤلاء ساستنا فلاجذور بالعراق ولا علاقة لهم مع الشعب وهمهم المناصب والمكاسب فقبل ايام رايتم كيف رفضت جماهير المثلث الغربي ما يسمى تشكيل اتحاد القوى السنية في العراق والتي تضم 12 شخصا , لقد جابه هذا التشكيل من قبل (عشائر صلاح الدين للمصالحه والتغيير, قبائل شمر في صلاح الدين ونينوى, وجهاء قبائل العبيد الحويجة , التحالف العربي العراقي , وكوادر ونخب الانبار) كل هؤلاء رفضوا إشراك بعض من اعتبروهم متورطين في إسقاط المدن الغربية بيد تنظيم “داعش, متساءلين عن وجود نفس الوجوه القديمة في هذا التكتل الجديد , ماذا قدمت سابقا ؟ وما ستقدم اليوم وغدا ؟ والحقيقة هي هكذا.
اما التحالف الوطني الموحد اكثر من 180 نائبا فالتظاهرات التي تجري في كل جمعة في بغداد وتسع محافظات دليل على عدم رضا الجمهور عن عملهم السياسي في المجال التشريعي والتنفيذي بالامس الزم البعض من نوابهم نفسه بعد ان جمعوا تواقيع تطالب بتخفيض حصة الاقليم من الموازنة الى 13% بدلا من 17% ومن المعلوم ان نواب دولة القانون هم من قاد هذه الحملة لخفض حصة الاقليم ولكن عند التصويت الكل تخاذل وتراجع عن مسؤوليته ولم يعترض الا 18 منهم على النسبة حسب ما صرحت به النائب الفتلاوي فهل قبضوا هؤلاء الثمن من الكتل الكردستانية ؟ ام انهم في وادي ورئيسهم في وادي اخر… ليس جديدا علينا ان يختلف اعضاء التحالف الوطني فقد هم بالاساس مختلفون بالامس واليوم والا لماذا لحد الان لم يحسموا امر اختيار رئيسا لهم بدلا من الجعفري المنتهية ولياته؟ فتح السفارة السعودية في بغداد التي تمثل طريق دبلوماسي للارهاب لم يعترض عليها احد من مكونات التحالف الوطني واليوم بعد حادثة اعدام الشيخ النمر هناك من يطالب بغلقها واخرون يحرصون على بقاءها ويتعهدون بحمايتها فلماذا انتم رغم حقكم متفرقون ولماذا اعداءكم رغم باطلهم متوحدون ؟
قولوا لي بربكم ماذا فعل سياسيوا الشيعة لمكونهم غير الفقر والمرض والبطالة والرشوة والمحسوبية والموت بالاحزمة الناسفة والعبوات الناسفة وخلق جيش من الارامل واليتامى وماذا قدم السياسيون السنة لممثليهم ؟ سوى التلاعب بمصيرهم وتغريرهم بالخطابات الطائفية حتى اصبحت المناطق السنية غير صالحة للعيش وابناءها بين مهاجر ومهجر ومقتول واسير تحت رحمة داعش او مستعمل عندها… لقد اوصلنا هؤلاء السياسيون الى اننا شعب يسير في الأتجاه المعاكس, استبدلنا الوطن بالطوائف والمذاهب, ودين الله بعقائد الفساد
لذلك كما يقول الكاتب سجاد تقي كاظم (( العيش مع الشيعة خسارة والعيش مع السنة هلاك والعيش مع كودرستان ابتزاز))
ان القابعين بالمنطقة الخضراء لم يبالوا بالاخطار التي تهدد المواطن من تفجيرات ومفخخات واليوم يقوم اقليم كردستان بحفر خندق في المناطق المتنازع عليها لم يبين السبب ولا الحكومة المركزية سائلت الاقليم عن هذا الاجراء هل هو لقضية امنية ام تمهيدا للانفصال ؟ ولذا بات واضحا ان مصلحة الوطن لا احد يفكر بها ويهتم بها ولكن يهتمون بالمخاطر التي تهدد النظام السياسي فقط ولهذا حصنت المنطقة الخضراء لكل برلماني ووزير بحمايات من نفس المكون في حين باقي الشعب تحرسه سيطرات بدائية تستخدم اجهزة مغشوشة استوردتها البطانة السياسية الفاسدة … ساسة العراق يحرصون على الجنسية الاجنبية المكتسبة وهي عنوان ومصداق للارتباط المصيري بجهة اجنبية فاين تكمن عنوان المواطنة العراقية عندهم ؟ فنحن لدينا مسؤولون لكن عن مصالحهم الشخصية والحزبية لا مسؤولون عن واجباتهم الوطنية .