18 ديسمبر، 2024 7:46 م

مزار لرأس الفتنة الايرانية في البصرة!

مزار لرأس الفتنة الايرانية في البصرة!

بينما تشتعل إيران غضبا على نظام ولاية الفقيه الذي أسسه الخميني و الذي تسبب بجعل الشعب الايراني محاصرا في داخل دائرة من المشاکل و الاوضاع الوخيمة المتفاقمة و المتزايدة يوما بعد يوم بحيث لاحدود لنهايتها، وفي الوقت الذي يهتف فيه الشعب الايراني بالموت لخامنئي(خليفة الخميني) و يطالبون برحيله، فإن أحزاب من التحالف الشيعي و بأمر من النظام الايراني، منهمکة ببناء مزار ديني في موضع يعتقد أن الخميني توضأ فيه في سبيعينيات القرن الماضي!
المثير للسخرية و التهکم و الى أبعد حد، أنه قد” ناشد أهالي قضاء سفوان الحدودي في محافظة البصرة الجهات المعنية لعدم تنفيذ القرار الذي اقترحوه حول بناء ضريح للخميني في ظل نقص الخدمات الأساسية في قضائهم.”، وهذا يعني و بکل وضوح رفض أهالي المنطقة المعنية لهکذا مشروع مشبوه ليس فيه أي خير أو فائدة سوى تمجيد رجل دين هو في الحقيقة أساس و رأس الفتنة الايرانية في المنطقة و العالم کله.
السعي لإحياء هکذا مشاريع مشبوهة من ألفها الى يائها و فرضها على العراق، يأتي تأکيدا الى الهيمنة الايرانية التي لم تجلب سوى المآسي و المصائب و الفتن و المشاکل للعراق بشکل خاص و المنطقة بشکل عام، وإن العالم في الوقت الذي يسعى من أجل التضامن مع الشعب الايراني في إنتفاضته الرافضة للنظام، فإن هناك في العراق من يريد أن يمجد ليس النظام وانما رأس الفتنة فيه وهو مايعتبر عداءا صريحا للشعب الايراني المتطلع للحرية و الخلاص من هذا النظام القمعي.
قبل فترة، ترددت أنباء و تقارير عن إستعداد ميليشيات تابعة للحشد الشعبي للذهاب الى إيران من أجل الدفاع و الذود عن النظام ضد الشعب الايراني، واليوم يعلن عن هکذا مشروع مثير للسخرية و الإشمئزاز، ففي الوقت الذي تسير فيه کل الامور بإتجاه نهاية هذا النظام الذي لايتفق و لاينسجم مع التقدم و الحضارة و الفکر و الحوار، فإننا نجد في العراق الذي يعاني من مصائبه و ويلاته مسعى من أجل الدفاع عنه و تمجيده، وهذا مايدعو للضحك و شر البلية مايضحك کما مع هذه العالة المستهجنة.
المطلوب بإلحاح هو الحيلولة دون تنفيذ هکذا مشروع لأنه ومهما طال الزمن به فإن مصيره التهديم ذلك إنه يرمز الى الظلم و الطغيان و الفتنة و الدمار، وليس من وراءه أي خير أو صلاح أو فلاح.