23 نوفمبر، 2024 4:27 ص
Search
Close this search box.

مزادات برلمانية.. في سوق نخاسا السياسة العراقية

مزادات برلمانية.. في سوق نخاسا السياسة العراقية

اللهم لا غرابة و لا استغراب.. و لا عجبٌ و لا عجاب فحواضن السياسيين الجدد تحوي نماذج ما اكثرها لمن وصفناهم بالنكرات كونهم لا يفهمون و لا يريدون ان يفهموا جوهر معادن العراقيين “الغلابة” ابطال تلك المواقف التي لازالت محفورة في قلوب و ذاكرة عقول ابناء البلد المبتلاة..
من ينسى وثبة كانون و الشهداء جعفر الجواهري و الالوسي و اخرون و كذلك انتفاضة تشرين و العدوان الثلاثي اضافة الى ساحات الصراع المرير على مدى تاريخ الصراع السياسي. حيث اسقطت الجموع التي ملئت ساحات و شوارع المدن حكومات ملكية و قبرت و الى الابد مشاريع و معاهدات استرقاقية بالحناجر الهادرة لابنائها.
نعم هي بعينها، فقد وعيت و منذ ذلك الحين و ادركت بالعاطفة معنى العمل السياسي عام ١٩٥٢ قبل ان ابلغ سن الحلم و الى اليوم و انا قد تجاوزت العقد السابع من العمر، لكني مازلت بذات الحماس.
و باختصار لقد سمعت و ليتني لم اسمع و عجبت و ما في الموضوع من عجب من برلمان ضم نخب وطنية (بحق) لكنه زخر حتى النخاع من جميع الملل و النحل بعناصر اقل ما يقال عنها (نكرات زمن النخاسا الردئ) و كانه مزاد يعرض فيه و يباع كل شئ.
و مازاد من استغرابي و عجبي عندما لا ارى منهم اي برلماني قدم مشروع للمنطقة التي رشح عنها او ناقش فكرةٍ تخدم شريحة من المساكين الغلابة الذين وقعوا لهم بالابهام ( الاصبع البنفسجي) او اضيفت لهم اصوات من الذين انتخبوا غيرهم او فرضوا عليهم،  فكل شئ مباح في ديمقراطية التزييف المفروضة فرضاً. و بعد كل استراحة للجلسة البرلمانية تراهم يتراكضون كي يحصلوا على فرصة الحديث امام ميكرفونات احدى الفضائيات خارج القاعة حتى تراهم زوجاتهم و اولادهم و من يعرفونهم، و المصيبة الكبرى ان كل برلماني يتحدث بمن يشاء و يدلي بما يشتهي و ليس بالضرورة ان يكون هناك رأي موحد لهم و دورهم اشبة ب( سوق الهرج) حتى كرهنا النظر الى التلفاز عندما يظهرون.
يا سادة لا تتعجلوا و لا تستغربوا انه موسم القطاف السياسي و البرلمان يشكل كنز لا ينحصر ريعه على المرتبات و الهبات النازلة من السماء و المزايا الناعمات و الله في عون العباد..
هؤلاء عبارة عن اسماء لا يعرفها الا قليل القليل و محدود المحدد و لا اود التفصيل، فانا احفظ للبعض بعض تواريخهم و مناقبهم و منغصات اساليبهم. اجمالاً ان بلدنا لا يحتاج الى صولاغ و الدبوس و البطيخ و البزون و العسكر و الشونذر و ما شاكلهم الكثير، منهم من اكتفى بما حصل و رضي بقسمته و خرج من احدى الدورات و الاخر يطمع بالمزيد، فقد اجادوا اللعب و الضحك على ذقون الاخري، و يا عجبي انهم يتنقلون دون حياء بين قائمة يتملقون لها علهم يجدون من يستغفل طرقهم الخبيثة فيستعينوا به او يسعفهم بضمان بقائهم في مراكز النهب النتنه (البرلمان) و الكسب غير الشريف و المزايا المادية دون خجل، تلك المزايا التي يسيل لها اللعاب..
 فلا عجب ان يتنقل الشابندر باكثر من قائمة او يغير العسكري ثوبة حسب المواسم او ان “يطفر” البولاني الموانع تارة يغازل الشاب عمار الحكيم و تارة اخرى مقتدى الصدر الى ان استقر مع علاوي. هؤلاء بمجموعهم يعرفون جيداً انه يمكن شرائهم و باموال قليلة و دراهم معدودة دون عناء، يبيعون كل شئ و يوالون كل شخص في سوق النخاسا، كل شئ محلل بيعة حتى ضمائرهم،  و منهم المعروف الدجال و المستور المتكتم و منهم من يرضى ان يكون اي شئ.
و بالمناسبة نتمنى ان لا ينسى المتابعين للبرلماني ذلك الشيخ الكبير صاحب المقترح بان تكون المنطقة الخضراء ” عاصمة للعراق” بدلاً لبغداد، فلا تستغربوا منه فهو عضو برلماني ليس لديه شئ يقوله لانه سائر على طريق ” ليس على الحديث خرج” لكن لو عرف الناس اسباب قيام العلامة السيد محمد سين فضل الله ( قدس سره) بطرده من مكتبه لاصيب الكثيرون بحالات لا يحسدون عليها.
أمن بين هذا الرهط يدعو سماحة السيد احمد الصافي انتخاب امثالهم؟ لا و الله فهذا لن يكون.
اما انا، فاود ان اثني لى مقترح ترشيح السيد احمد نوري المالكي، فان قبل فساروج لحملته الانتخابية و اغير قناعاتي و رأيي من دعوتي لمقاطعة مهزلة الانتخابات و ما يدعى بديمقراطية العراق الانتخابية الى انتخاب الاخ نجل رئيس الوزراء شرط ان يلتزم بمساعدتي على الحصول على سند التملك لشقتي التي اشتريتها من مديرية عقارات الدولة و سددت كامل المبلغ منذ عشرين عاماً و الان يطالبوني بشرائها من جديد و انا انتظر من السيد احمد ان ينفذ احدى “صولاته” و ليسمها ما يشاء.. و سادله على موقع مديرية عقارات الدولة مجاناً.
لاني بالحقيقة بحاجة ماسة الى اجراء عملية عاجلة لزراعة القلب الذي اصبت به بسبب موقف والده من قضيتي، و لكوني بحاجة الى انفاق مبلغ الشقة لهذا الغرض، فهل يستطيع؟ اتمنى ذلك.
و على السيد احمد ان لا يكون كاباه لو اعتمد ذات الاسلوب الذي يذل المرء بواسطته او يهان المطالب بحقة، و انّي منتظر فلا يخيب املي فهذا هو موسم سوق الانتخابات و المساومات و انا لا انافس احداً بشئ لكني لا اتنازل عن حقي و ساتخلى عن اي اجراء لمعاملة التقاعد و ساقترح له عند موافقته خوض الانتخابات عن اسم القائمة التي سيدخل بها و ساكون مديراً لحملته دون مقابل و مروجاً لانتخابه اذا وافق على اقتراحي..
و سأرى..
[email protected]
004369910381116

أحدث المقالات

أحدث المقالات