التجمع السنوي الضخم للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية الاخير، والذي إعترفت مختلف الاوساط السياسية و الاعلامية بنجاحه الباهر و تمکنه من أن يخطو بنضال الشعب الايراني و مساعي و محاولات شعوب و دول المنطقة للتخلص من نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بخطوات کبيرة کبيرة للأمام، يعلم العالم کله بأن الزعيمة المعارضة، مريم رجوي هي التي قادت الامور الى هذا المنعطف الذي أحدث رعبا کبيرا في طهران.
النضال السياسي الدٶوب و المتواصل من خلال القيادة الحکيمة و الرشيدة للمقاومة الايرانية و الدبلوماسية الحذقة التي إنتهجتها في التواصل و الانفتاح مع شعوب و دول المنطقة و العالم، قادت الى فتح الکثير من الابواب التي کانت موصدة بوجه نضال الشعب و المقاومة الايرانية لأسباب متباينة، کما إن حملها لراية الدفاع عن الحرية و حقوق الانسان و المرأة في إيران و نجاحها في لفت نظر العالم الى حجم المأساة الدائرة في إيران في ظل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، جعل منها أن تبرز کوجه و کشخصية سياسية فريدة من نوعها بحيث نالت الثناء و التمجيد من کبرى الشخصيات السياسية و الفکرية و الاجتماعية و الدينية وعلى مختلف الاصعدة.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي وضع کافة إمکانياته بإتجاه عرقلة و تشويه و حرف النضال العادل الذي تخوضه السيدة رجوي من أجل إيران حرة ينعم الشعب الايراني فيها بحياة حرة کريمة، لم يستطع و برغم کل الجهود الجبارة التي بذلها من تحجيم و تحديد نضال هذه المرأة الشجاعة و ثنيها عن مواصلة مشوارها من أجل شعبها، بل وإن الانکى من ذلك، إن السيدة رجوي قد نجحت و لمرات عديدة في وضع النظام کله في قفص الاتهام و المسائلة أمام المجتمع الدولي، مما أثبتت بذلك قدرتها الفائقة و جدارتها في قيادة الشعب الايراني و تحقيق آماله و طموحاته و تطلعاته.
على الرغم من إن الهم الايراني يأتي على رأس أولويات السيدة رجوي، لکنها مع ذلك منحت أهمية إستثنائية مميزة لشعوب و دول المنطقة بشکل خاص و العالم بشکل عام، وسعت من أجل التأکيد على ثقافة الحوار و التواصل و التعايش السلمي بين الشعوب و رفض منطق القوة و الاستعلاء و فرض الاجندة بالاکراه کما فعل و يفعل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وإنها بذلك تٶکد بإن الشعب الايراني يکره العزلة و الانطواء و يهمه التواصل و التعايش السلمي مع شعوب تعيش الى جنبه منذ آلاف السنين، وحقا يجب علينا القول، بأن التجمع الاخير في باريس قد أکد للعالم کله حقيقة أن السيدة مريم رجوي هي المرشحة من دون منازع لتکون رئيسة الجمهورية المقبلة لإيران حرة ديمقراطية من دون ظلم و إستبداد ديني.
[email protected]