18 نوفمبر، 2024 2:35 ص
Search
Close this search box.

مريم الريس … العقل الجمعي … والفتنة الكبرى

مريم الريس … العقل الجمعي … والفتنة الكبرى

لا احد منا لايعرف أن معركة الجمل ،لعبت دورا تاريخيا فاصلا في فرط وحدة العرب والمسلمين ، ونعرف أيضا بان للمرأة دورا فاعلا في هذه الفتنة ،وقد نجتهد ونقول بان حسابات تلك المرأة كانت خاطئة ،ودوافعها غير مبررة ،مع ما أفرزته تلك الواقعة الأليمة من تداعيات ، يصل شررها ليومنا هذا . المرأءة ذات الدور الحاسم في تلك المعركة ،ماتت ولم تعش ليومنا هذا  لترى  الى أين وصلت الفتنة التي أشعلتها  في التاريخ وحرائقها التي التهمت النفوس والأموال وجراحها التي تتسع يوما بعد آخر .
سيناريو … اعتقال حماية العيساوي ، قوبل بردود فعل كبيرة ، أولها اجتماع قادة العراقية ، للتنديد بما جرى ” وحسب الادعاء الدائم للعراقية “وتهديدهم باتخاذ موقف حاسم لوقف مثل هذه التصفيات السياسية التي يقوم بها ” والقول لهم ” رئيس الوزراء العراقي ، ابو سراء ، ومن شاهد في الفضائيات مثلي وجوه  رموز العراقية حول العيساوي وهو يقرا بيانه ، سيجد وجوه ترتسم عليها خليط من علامات الغضب والخوف مع بلع ريقهم فكل منهم يحدث نفسه ويقول ” قد اكون انا التالي ” واخص بالذكر الاثنين ، صالح المطلك ، والنجيفي ، خاصة وان الأخير ، ينتظر تهم الفساد ضده والتي قراءتها على الشعب ، متضورة دولة القانون حنان الفتلاوي والتي فحواها ،ان النجيفي اثث دارة ” بـ 10 ثلاجات و10 أجهزة تلفاز و 10 اوتي لكوي الملابس ” وقالت بالحرف الواحد ” النجيفي يؤثث دارا أم فندق “.
في اليوم التالي … ألهى ، صالح المطلك ،نفسه ، بالمجاري الطافحة ، ونسي العيساوي ، وأذاع صالح ، بيانا فيه نبرة من المساومة والمهادنة مع رئيس الوزراء ، تبع ذلك الإعلان في الفضائيات ، بان ذوي النيات الحسنة من السياسيين وشيوخ العشائر ورجال الدين ،وان هؤلاء أمنوا اتصالا بين المالكي العيساوي ، وان الأزمة في طريقها للحل … وحتما الذي تنفس الراحة من هذا التصريح هو الشعب العراقي ” والذي لسان حاله يقول : لانريد شيئا من السياسيين بس يخلصونه من مشاكلهم وطلايبهم “.
بنفس التاريخ ظهر احد خدم طارق الهاشمي”خادم سابق ”  من البصرة ، وهو يعلن عن نفسه بانه قيادي في العراقية ، وأعلن هذا المدعي بان لديه أدلة عن تورط العيساوي بإعمال إرهابية ، وانه على علم بذلك وحسب ادعائه من سنوات ،ولان هذا الشخص لامصداقية له ،فلم يكن لبيانه اي صدى في الشارع ،خاصة والمعروف بانه يفعل ذلك ليدفع عن نفسه الشبهه عن عمله كمدير مكتب وناطق باسم الهاشمي لسنوات عديدة ،والسؤال اذا كانت لديه تلك الادله فلماذا لم يسلمها للقضاء .
لكن الطامة الكبرى … ظهور مستشارة رئيس الوزراء “لا اعرف بماذا ”  مريم الريس … لتعلن بان العيساوي متورط بإعمال إرهابية ، ولانها مستشارة لرئيس الوزراء فانها لاتنطق عن الهوى … أي لابد من وجود أدلة وبراهين على ذلك … وكسر بجمع سيكون مصير العيساوي بمثل مآل اليه حال طارق الهاشمي ،الحكم بالإعدام والفرار الى الخارج  ،وبالتالي فالحل الوحيد أمامه ومادام خارج قبضة القوات الأمنية ،شد الرحال ليكون بين آهلة وعشيرته في الانبار ،وليقود من هناك عصيانا مدنيا والذي تضاعف بوجوده عشرات المرات ،وليسري فتيل الفتنة الى الموصل وصلاح الدين ،مع وجود احتجاجات تاجج في هاتين المحافظتين ، حول حكاية اغتصاب فتاة مصلاوية ، وما يقال عن اغتصاب السجينات ،ويبدوا ان السماء قد غضبت أيضا ، فمطرت بغزارة سببت إحراجا شديدا للحكومة ،و تصاعد الغضب الشعبي في المحافظات خارج المكون السني” كما يدعون”.
صلة الربط بين ، معركة الجمل ومعركة العيساوي ، ان المرأة ، في تلك المعركة قد استخدمت العقل الجمعي أو كما يعرف في الإعلام ” عقل القطيع ” ،لتحشد المناصرين لها ” دم عثمان ” ، وهو استخدام فعال  لكونه يخاطب الطائفة والدين والعشيرة ، وهو سلاح ماض وحاسم في البلدان المتخلفة ” مثلنا ” ،لكن مستشارة رئيس الوزراء فاتها استخدامه  لجهلها بفاعليته ، وبالتالي انقلب بالاتجاه المعاكس أي ضد الحكومة ، وضد رئيس الوزراء .
بعد مقتل يوليوس قيصر خرج ربيبه ” انطونيو” ، والذي كان يعرف بالمؤامرة ضد القيصر لكنه ترك المتآمرين لينفذوها ، استخدم انطونيو، مقتل القيصر ، كوسيلة ، ليؤلب شعب روما ضد قاتلي القيصر ، وعندما هاج الشعب وماج  يهتف للانتقام لقيصر ، ومن الشرفة حيث يقف انطونيو ، نظر الى الهائجين  وهو يقول ” لقد اطلقتك أيتها الفتنة في شوارع روما “، برأيكم سادتي من أطلق الفتنة الحالية في بلادنا الهشة .

أحدث المقالات