مايشاع في هذه الفترة العصيبة وتحت صراع متواصل على جبهتين متساويتين في القوة والتأثير على نفوس وسلوك العراقيين سيما جبهة القتال ضد فايروس كورونا الذي بدأ يبحث عن مساحات واسعة ليلتهب قلوب الناس وفعلا اخذ حيزاً كبيراً في معدلات الاصابة حسب ماتعلنه وزارة الصحة يوميا في تقريرها , ومع ذلك فأن هذه الاصابات لاتشكل خطرا على الوضع العام والمنظومة الصحية لاسباب معروفة لدى المختصين في هذا المجال ومنها اتساع رقعة الفحص وزيادة المختبرات العامة في العراق بعدما كان مختبرين اساسيين الاول في العاصمة العراقية والثاني في شمال العراق, بالتأكيد ستظهر زيادة في الاصابة بعد ان كان الفحص من ثلاثة الاف مواطن يوميا الى زيادة ملحوظة تجاوزت السبعة الاف , والذي يدمي القلب في هذه الايام ان بعض المغرضون من العراقيين ومن الذين لاتمت قلوبهم الى الرحمة والتفاؤل وحب الخير وهم من المتسكعين تحت اجندات خارجية لها جذور خبيثة اجتثت قسم منها والاخر سوف يلقون مصيرهم من الله لان عدالة السماء دائما تقضي بالحق والعدل وأن طالت الفترة الزمنية ,( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)42 ابراهيم , هذه الايام الانسان العراقي يحتاج الى اطمئنان ورفع معنوياته ببث اخبار ساره ليواجه تحديات المرض بمقاومة عالية مع تشجيع حالته النفسية والتي تعتبر عامل اساسي في تجاوز الامراض , في حين كشف تقرير من منظمة الصحة العالمية الصحة النفسية( أن ربع سكان العالم سيصابون بمرض نفسي في مرحلة ما من حياتهم وتتسبب الامراض النفسية الى حدوث عدد كبير من الوفيات وحالات العجز , وهي تمثل 8,8% و 16,6% من عبء المرض الإجمالي الناجم عن الاعتلالات الصحية في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة ,) مع شديد الأسف ما يتداول من نشر مغرض في مواقع التواصل الاجتماعي بل تحولت الى رسائل شخصية تصل عبر الواتساب والفايبر على أن بغداد سقطت أمام جائحة كورونا وبدأ الفايروس ينتشر بشكل كبير وكافة الاجهزة الطبية غير قادرة على السيطرة والارقام اكثر بكثير عن المعلن, وأن المستشفيات لاتستوعب الاعداد والجميع يعيش في تخبط وفقدان الأمل لدى الناس , وفي الجانب الاخر يتحدث اخروينشر صور يبين فيها على ان كلفة المصاب بهذا المرض يكلف الدولة مليون دينار والاخر يقول ثلاث ملايين , نعم الاحتياط واجب والوقاية خير من ايلاج المرض اليك وبعدها تنهار قواك وتتمنى لو كنت من الذين ارتد الكمامة والقفاز ,لاننسى جميعا ان بعض من اهالي مدينة بغداد بل القسم الاكبر هو يتحدى المرض ويشك بانه لايوجد مثل هذا المرض , في احد الايام كنت في منطقة شارع حيفا قرب تقاطع هيئة التقاعد العامة دفعني الفضول ان اعطي معقم احمله في جيبي الى احد شرطة المرور لتشجيعه في التوقي من المرض , لكن سرعان ماسألني وقال هل رأيت بأم عينيك شخصا اصاب بهذا المرض تعجبت منه قلت له ان حالات الوفاة والعالم منشغل والاصابات مشخصة اذهب بنفسك لتتحقق عن ذلك الموضوع , قال هذه لعبة سياسية لا اصدق ذلك , صدق رسول الله صل الله عليه واله وسلم ( الناس نيام فإذا ماتوا أنتبهوا ) لازال بعض الناس يعيش عصر الظلام رغم اتساع حالة التمدن والتطور في كل بقعه من العالم , نحن لغاية هذه اللحظة لم نسجل باليوم الواحد الف اصابة او 400 حالة وفاة كل ماسجلته الفرق الطبية يتناسب مع حجم التحديات وارقام معتدلة ,على ان الغد والايام القادمة ان شاء الله سيعم الوعي الاجتماعي وتطبيق الارشادات الصحية من اجل دفع الضرر عن شعبنا الصابر وهو لازال في ساحة الوغى يضخ الدماء منذ أربعين عاما , ولايختالف الامر ان هذه الفترة تزايد نشاطات تنظيم داعش وبدأ يتحرك وينفذ عمليات اجرامية مستغلا بذلك انشغال البلاد في مواجهة فايروس كورونا وانطلقت تلك العمليات من بعض القرى والقصبات الرخوة , ويأتي ذلك النشاط في تلك الفترة لهدفين الاول ان ينجح اعلاميا في اثبات وجوده على انه تنظيم حي لازال يشكل خطراً كبيراً وموجود في كل بقعة ويحقق ما يخطط له كيف ما يشاء دون مقدرة القوات الامنية في التصدي له وربما الهدف الثاني هو الكثير يتسأل من مثقفي ومن متابعي الوضع السياسي العراقي ماهو سبب ازدياد تحركات تنظيم داعش في هذه الفترة من حرق للحقول وهجمات على نقاط التفتيش والتي جاءت متزامنه مع رفض الشارع العراقي ومجلس النواب بغلق معسكرات امريكا ومغادرتها الاراض العراقية لهذا نشك ان تلك العمليات جاءت بمساعدة امريكا لبعض تلك المجاميع الارهابية وقد صوت البرلمان على ذلك , وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق، عادل عبد المهدي، قد أكد ضرورة العمل المشترك لتنفيذ انسحاب القوات الأجنبية حسب قرار مجلس النواب- ولوضع العلاقات مع الولايات المتحدة على أسس صحيحة، حسب تعبيره.