16 أبريل، 2024 8:03 ص
Search
Close this search box.

مركز كمرك العظيم هو حدود كردستان؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

صحيح ان شيطنة العراق ما زالت فاعلة منذ اربعة عشر عاما ولكن ايضا صحيح اننا ما زلنا نحب العراق من زاخو الى الفاو وما زالت خارطته الجميلة بكل تعاريجها ومنحنياتها والتواءاتها مرسومة على شغاف القلب الذي ما انفك ينبض باسمها في كل زمان وبكل مكان وفي كل محفل داخلي او خارجي..اما لماذا نحب العراق كل هذا الحب رغم انهار الدماء التي خضناها ونخوضها فيه لان كل الطيبين من العراقيين يحبون العراق وهم الكثرة الكاثرة في هذا الوطن المعطاء..حب الوطن ليس ضرب من ضروب الرومانسية والخيال ولكن لان كل الكائنات الحية لها وطن ترعرعت فيه ونمت منه ونراها تدافع عن وجوده بكل الاسلحة التي تمتلكها فما احرانا ان ندافع عن بلدنا ان يبقى موحدا وبالوسائل المشروعة والممكنة في الزمن الحاظر..

كنت اليوم في لقاء كان هو الدافع والقوة التي قادتني الى حيث الكتابة ثانية عل جمهور الطيبين يقراها عن كثب ومن ثم عل الجوارح تحفز جهازنا الحركي لردة فعل مشروعة ومزنرة بملايين الطيبين الذين سيلتفون حولها لا لشئ الا لانها مشروعة ونية طيبة..فقد تضيع فرض وتذهب ازمنة في غياب الحكمة ولكن دوما العقول الممتازة لها القدرة على تاهيل العقل ثانية ليقول كلمته قبل العضلات التي تنمو سريعا وقبله ولهذا نجد العقل دوما بطيئا لكنه حصيفا دقيقا وناعما في مبتغاه..

ارجع واقول كان لي لقاء اليوم مع احد الاخوة من الكرد وهو يحمل شهادة عليا ولا يخلو من دهاليز السياسة وشم اخبارها المكبوسة والمتطايرة..سالت هذا العراقي الكردي وكاني لا اعرف ماذا يعني رفع العلم الكردي المفترض فوق كركوك ليجيبني بالنص( اما تدري ان محافظ كركوك كان في اميريكا قبل ايام وحال رجوعه امر برفع العلم فوق كركوك ثبيتا لكردستانيتها والتي تمتد جنوبا الى مركز كمرك العظيم اي حدود ديالى وغربا الى الفتحة وباقي الحدود جبال حمرين اينما وجدت بل اردف ليقول لي لهذا السبب تحولت الكمارك في تلك المنطقة كحدود لوطن جديد اسمه كردستان) وكان العراق ضيعة برخص الزبانة وكان العرب وباقي الاقليات كانت تعيش في جنات عدن والكرد في غياهب افريقيا؟؟؟!!!

لا اخفيكم قرائي الاعزاء ان ضغطي ارتفع الى اقصاه رغم مداراتي لما انا فيه بل وقلت يا ريت ويا ليت ان بيدي الامر لرفعت سماعة التلفون النقال وامرت بالغاء مركز هذا العظيم الى الابد بل ولنقلته فورا الى حيث زاخو حدود العراق الشمالية التي تاتينا منها شاحنات النقل من اطراف تركيا واوربا بشكل خاص بل ولانتقذت اهلي الطيبين من العراقيين من ماسي هذا المركز الكمركي وصورته المشوهة للذوق العراقي الطيب الاصيل ..

انا اتساءل ماذا لو دعونا كل العراقيين الطيبين ان ياتون حفاة عراة ملايين البشر من جنوبه الى شماله ليحملوا كمرك العظيم بشاحناته هل سنرى له بقية خلال ساعات وهل من قوة في الارض تستطيع ارجاعه وتثبته كحدود مفترضه لتقسيم اجمل واغلى ما نملك وهو العراق العظيم؟! فرغم كل الذي جرى بالعراق ورغم كل محاولات التصديع لمكونات الشعب العراقي الا انه يحمل ذرة العاطفة النبيلة والفطرة السليمة

التي ما ان لامستها فتجد ما يسرك في هذا الشعب العظيم ولنحافظ على وطننا وعلى شعبنا موحدين حتى وان خسرنا النفط كل النفط فالعراق ليس نفط العراق تربة وماء وبشر جميل لمن يجيد اللعب مع الشعب الجميل…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب