23 ديسمبر، 2024 11:24 ص

(مركز الرافدين ) التفاتة ربانية لدحر الفساد ام شركة للمقاولات !

(مركز الرافدين ) التفاتة ربانية لدحر الفساد ام شركة للمقاولات !

هذا الشاطر (زيد الطالقاني) عرف من اين تكل الكتف ، اسس شركة عامة للمقولات للاستحواذ على مشاريع الاستثمار والمقاولات وبدعم من الامارات وتركيا ، توقع ان تمر القضية مرور الكرام واوهم الشعب والاعلام والرأي العام على انه جاء من الكون وبالتفاته ربانية ليروج للإصلاح والبناء ومكافحة الفساد بحجة تأسيس (مركز الرافدين للحوار) ، وترك المقاولات وكسب الاستثمار خلف ظهره ، وهو يطرح في الخفاء استثمار مطار النجف اولا بدعم ومسانده من بغداد! . مئات منظمات مجتمع مدني تعمل منذ 15 سنة داخل وخارج العراق لم تستطيع تنظيم ملتقى او مؤتمر في فندق شعبي وليس خمسة نجوم ، ما هذه الافلام يا طالقاني ، هل نحن “ارانب “امامك وتضحك علينا وتدعو اركان الدولة العراقية بحجة (الحوار ومكافحة الفساد) والميزانية مفتوحه للقنوات الفضائية لغرض الترويج والدعاية لهذا الملتقى والفساد واضح وضح الشمس هذا هو عز الفساد بطرق مبتكره وغير مطروقة هكذا بدء العمل بسرعة الضوء وجاء الساسة مسرعين يطمحون للترويج لبرامجهم الانتخابية المقبلة بانتخابات مجالس المحافظات . هذا هو التكتيك الجديد الذي ربما سيتفوق على خطة عبد المهدي بمجلس اعلى لمكافحة الفساد ، والسؤال المحير للغاية هو لماذا دخلت الامارات بهذا الوقت ؟.. وما هو الهدف القادم ؟هل هو مطار النجف ؟… ام خربطة الاوضاع في العراق. لا اعرف ما لذي جرى للساسة العراقيين وهم يتكالبون بكل ثقلهم لدعم واسناد فعليات (ملتقى الرافدين الحوار) الذي ظهر علينا فجئتا ورئيس المركز يلتقي بكبار المسؤولين في الدولة العراقية منفردين وتسلط عليه الاضواء والاعلام ويطرح عدة مواضيع جوهرية واخطرها ملف الفساد، والشعب في حيره من امره من يا ترى هذا المركز هل هو مدعوم ومسنود من الحكومة العراقية او من امريكا ، ايران وربما دولة معادية للعراق ، على مدى تشكيل الحكومة العراقية لم نرى حراك سياسي وملتقى للحوار مثل ما يحدث اليوم . ( مركز الرافدين للحوار) لا نعلم هل هو منظمة مجتمع مدني ، ام تجمع سياسي ، او جمعية ثقافية للحوار، نستغرب هذا التحرك وبهذه السرعة وهل يا ترى ان الساسة العراقيين عاجزون عن حل مشاكلهم وكبح جماح الفساد وتوزيع الثروات وتقديم الخدمات ، ام يحتاجون الى من يحركهم وينظم لهم مؤتمر في فندق فخم ويدعون السفراء والباحثين وقادة الرأي وبقية المراكز البحثية في العالم لحل مشاكل البلاد . يتحدث الطالقاني رئيس المركز عن الانفتاح على العالم وابرام الاتفاقيات ومكافحة الفساد وتنظيم عمل المؤسسات الحكومية !، ماذا بقى لوزارة الخارجية ، واين البرامج الانتخابية التي وعدت بها الحكومة العراقية ، وماهو دور رئيس الجمهورية خل نلغي الرئاسات الثلاثة ونستفيد من الموارد المالية المخصصة لها ونستعين بخبرات وبرامج (مركز الرافدين للحوار) حتى يضمن لنا خارطة طريق باقل كلفة وخطة عمل مسلفنه وجاهزة . لا نعلم من اين تمويل ودعم ورعاية (مركز الرافدين للحوار ) ومن هم الاعضاء المؤسسين وما هي اهداف وتطلعات المركز في المستقبل غير تنظيم هذا الملتقى .

مفارقة طريفة ان اهم تطلعات واهداف المركز هي مكافحة الفساد وخصوصا في هذا المؤتمر، والفساد واضح ومشخص لا يحتاج مؤتمر بهذا الحجم وان كثير من ساسة البلاد المشاركين في العملية السياسية منذ سنة 2003 الى الان متهمون بالفساد والمحاصصة و التحزب . هذه بعض نقاط مكامن الفساد ، تكوين مافيا لتهريب النفط ، السيطرة على المنافذ الحدودية ، بيع وشراء الوزارات المناصب والسيطرات العسكرية ، حماية المفسدين ، المتاجرة بعقارات الدولة , انشاء مصارف اهلية لتهريب العملة ، انشاء مكاتب اقتصادية لتمويل احزابهم ، تزوير الانتخابات ، الضغط على القضاء , تجميد هيئة النزاهة ومكاتب المفتشين العمومين ، ابتزاز بعض النواب للوزراء ولرؤساء الهيئات ، وقضايا كثيرة وكبيرة اذا كيف يتم مكافحة الفساد واقطابه مشاركة في العملية السياسية وفي هذا الملتقى من هو الفاسد وسارق اموال الشعب ، هل الفاعل مجهول ام معلوم ؟ وكل هذه الملفات تعلم بها الجهات الرقابية والتشريعية والقضائية وحتى الاعلام يذكر كل يوم هذه التفاصيل واكثر وبالأرقام ولكن القضاء لا يحرك ساكن ، ونتذكر مقولة النائب السابق مشعان الجبوري كلنا نسرق ونأخذ الرشاوي وكل رئيس وزراء يأتي يقول سوف اضرب بيد من حديد مافيا الفساد والمفسدين ولكن كلام للاستهلاك الاعلامي وللدعاية الانتخابية ولمصالح شخصية لنا تفاصيل اوسع قربيا في مقال اخر .