9 أبريل، 2024 12:39 م
Search
Close this search box.

مرض في جسد اوربا

Facebook
Twitter
LinkedIn

أرقى وأحدث التكنولوجيا التي توصلت لها خلاصة العقول والتجارب والإمكانيات البشرية لخدمة الإنسانية أولا والطبيعة وبقية مخلوقاتها بالدرجة الثانية تجدها في الحياة  في العالم الغربي وان كانت بدرجات متفاوتة حسب البلد وإمكانياته, فالجميع يساهم في تكوين التكامل والانسياب السلس لكل شيء في الحياة فالجميل تراه بمرور الأيام أجمل والسهل تراه بمرور الأيام أسهل وأي خطأ مهما كان مكانه فعمره قصير لان الجميع يساهم في الحلول ورفع الخلل, وعلى هذا يربى الصغار وبهذا يعمل الكبار وحتى الذين ينتمون الى أدنى أو أسوء طبقات المجتمع كالمتسولين وغريبي الأطوار وأمثالهم, ( إلا )  وهنا أوكد على هذا الاستثناء مرة أخرى, إلا الشرقيين الذين يعيشون في هذه البلاد, فهم أسوء مايمر على الإنسان في المجتمعات الغربية ومثال لكل المساوئ والتخلف الفكري والحضاري الذي اعجز كل محاولات وخطط الدمج والتطوير الفكري والاجتماعي الى اليوم . نماذج من البشر تخجل حتى من فكرة مشاركتهم الجنس او النوع والعرق لان كل أبعاد حياتهم هي عبارة عن هجين من أسوء أوصاف الشرق والغرب ولأنهم ببساطة اقرب الى ان يكونوا نوع جديد من الجنس البشري الذي لاينتمي الى مكان ولايتغير بتغير الزمان
ففي أول دول العالم خدمة للمجتمع حسب آخر الإحصائيات العالمية وهي مملكة السويد نرى ان المدارس السويدية تنظم رحلات لطلابها لزيارة المناطق التي يقطنها الأجانب او الشرقيين بعد ان هجرها سكانها الأصليين من أهل البلد حين عجزوا عن فكرة التعايش مع هذه النماذج الشرقية, فترى وبوضوح علامات الدهشة على وجوههم حين يشاهدوا نمط الحياة التي يعيش بها هؤلاء البشر في هكذا مكان وزمان رغم كل الجهود والإمكانيات وكمية الخيارات المتاحة لأي منهم ان يعيش بمستوى ابن البلد الأصلي وحتى أحسن وعلى كل الأصعدة. وفي ألمانيا مثلا تختلف حتى أسعار العقار في المناطق التي يقطنها الأجانب لأنها تعتبر أماكن خطرة وغير أمنه ومتخلفة رغم كل جهود الدولة الأمنية والاجتماعية,وهذا الحال في كل المناطق التي ترتكز فيها الجاليات الشرقية كـ الدنمارك والنرويج وبلجيكا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول التي فتحت أبوابها لاستقبال أبناء جنسهم الذي يهاجرون إليهم كل لظروفه وأسبابه لكن أوربا صحت على هذا المرض العضال وأنفقت ولازالت تنفق الملايين من أموالها لتغيير الفوضوية والتخلف والهمجية الشرقية التي أصبحت جزء من حياة الشعوب الأوربية رغما عنها. وهذا التعميم لايلغي وجود نماذج بشرية صالحة تعايشت مع نمط الحياة السليم والمتحضر لكنها تبقى خارج عن قاعدة لعموم لأنها لم ترتقي الى ألان لدرجة ان تغير خوف الشعوب الغربية او إقناعها بوجود مَلَكة تعايش شرقي سليم لنمط الحياة الإنسانية السليمة المتحضرة ولازال الإنسان الغربي يستغرب حين يرى متعلم شرقي او متحضر شرقي او حتى تصرف لبق من شخص شرقي, ولاداعي لاتهام الإعلام وتشويه صورة الشرق ونظرية المؤامرة لان النماذج الشرقية المشوهة تملأ أوربا اليوم, ولاداعي لاستقصاء الارآء الغربية عن الجالية الشرقية لان بإمكان أي شخص شرقي ان يلخص للجميع مدى تأثير الشرقي المتخلف(سواء من الذين يعيشون في أوربا او حتى من الذين يزورونها),عليه وعلى الرأي العام الذي من شأنه ان يكون أول عامل للفصل بين المجتمع الشرقي والغربي في أوربا, فالغرب الذي استقبل المواطن الفلاني الهارب من جحيم بلاده وبطش أبناء جلدته به وهيئ له ولعياله كل متطلبات الحياة الكريمة التي لم ولن يحصل عليها في بلاده ولو بعد قرون من ألان, ويخاطبه بلغة انك وكل من يعيش في هذه البلاد سواسية مهما كان حتى لو كان وزيرا او رئيسا, يجازيه الشرقي بان يعلن بعد ان ملأ معدته  ان أموال الغربيين حلال له وهي بمنزله الغنائم لأنهم كذا وكذا, وكأنه دخل بلادهم فاتح لها ونسي انهم انتشلوه من عرض البحر بعد ان كاد ان يموت غرقا في مراكب التهريب التي أقلته الى النعيم الذي خاطر بحياته من اجله.هذا نموذج وعينة وبإمكاني ان أقدم لكم من كل عرق وجنس شرقي عينة من هذا القبيل ممن يبررون لأنفسهم انتهاك كل المحرمات والحقوق العامة والخاصة رغم ان أوربا لم تلزم أي شخص بأي معتقد او فكر أودين مهما كان,فبدل ان يستغل كل منهم إمكانيات الحياة هذهِ لبناء أسرة صحيحة وحياة كريمة ومجتمع واعي ودين سليم نراه يسيء استخدام كل ذلك وحتى مبادئه ودينه وأخلاقه التي يتبجح ويتفاخر بها..
(يتبع)
[email protected]
فرانكفورت – المانيا

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب