23 ديسمبر، 2024 1:39 م

مرض الطائفية هل يصيب العلماء ؟! مرض الطائفية هل يصيب العلماء ؟!

مرض الطائفية هل يصيب العلماء ؟! مرض الطائفية هل يصيب العلماء ؟!

لقد ابتلى العالم الاسلامي بالفكر الديني المتطرف وبالاخص التكفيري منه حتى انعكس الامر على الرعايا الاسلامية والعربية التي تعيش في الغربة بالخوف والتوجس منهم , فكثير من الاجانب اصبح لا يحبذ بناء علاقة والتواصل معنا.
ان الطائفية تنشا وتترعرع في العقول المتخلفة والمنغلقة التي لا تمتلك الوعي والادراك لمفهوم الانسانية التي وضع اسسها الامام علي (ع) عندما قال : الناس صنفان اما اخو لك في الدين او نظير لك في الخلق , وكذلك باعتماده التكافل الاجتماعي لغير المسلمين  كما في حالة الرجل المسيحي في مدينة الكوفة .
اليوم نواجه اناس طائفيين بعضهم توشح بشعارات اهل البيت (عليهم السلام) والبعض الاخر اعلن ناصبيته لهم , وما هؤلاء الا هم سياسون بغطاء ديني هدفهم مصالحهم ونزواتهم الشخصية .
ان هذه الظاهرة لم تكن جديدة على الواقع العراقي فقد استخدمها النظام السابق في اختيار قياداته واركان نظامه ولكن كانت تجري بشكل سري وخفي ولا يستطيع احد البوح فيها علنا , وما ان تهاوى النظام الى غير رجعة حتى ظهرت  على اشدها واصبحت لها قيادات تعمل على تغذيتها وتنادي بها اعلاميا .
النظام السابق قد يعذر لنهجه الطائفي لكونه نظاما همجيا متخلفا وان اغلب قياداته من الاميين كعزة الدوري وعلي حسن المجيد وعزيز النومان .
اما ان يظهر اشخاص طائفين من يحمل شهادة الدكتوراه ويعلن للملا بانه طائفي حتى نخاع العظم  فهي جريمة ما بعدها جريمه في حق نفس هذا الشخص قبل ان تكون في حق الاخرين .
ان  المنوال في هذه الظاهرة لم ينتهي فهناك من حامل هذه الشهادة العليا (عالم في اختصاصه) وهو طائفي مع سبق الاصرار كالذي نراه لبعض اعضاء البرلمان او وزراء في الدولة  .
ان الشيء المحرز باليقين في تشخيص مرض الطائفية  هو الا فيروس انتقل من الناس الاميين الى المتعلمين والعلماء من الذين كانت مناعة عقولهم ضعيفة من امثال ………… وقد نجا من هذا المرض الخطير د. محمود المشهداني لفعالية الجرعة اللقاحية التي تناولها الا وهي الوطنية والعراقية الاصيلة فقد خان مذهبه على حد تعبير الطائفين ولكن من اجل وطنه وعراقيته وكلكم سمعتم كلمته في مؤتمر اربيل الذي هاجم به الطائفين وكشف زيفهم … فتحية حب وتقدير واعتزاز له رغم انني لم تربطني به اي رابطة او علاقة شخصية .
باحث اكاديمي وكاتب عراقي مستقل.